شهدت كلية الآداب بجامعة بنها تخرج طالب يدعى بيشوي سليمان، كأول طالب مسيحي في مصر يتخرج من قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بالكلية العام الماضي، ويعمل حاليا مدرسا للغة العربية والدين الإسلامي بأحد المدارس.

أول مسيحي يدرس الدين الإسلامي للطلاب المسلمين

وقال «بيشوي» الذي يقيم في بهتيم بشبرا الخيمة، إنه مسيحي الديانة، ويعمل كأول مدرس للغة العربية والدين الإسلامي في مصر، ويشرح للطلاب الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة والمفاهيم الدينية بالمناهج للمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، بالإضافة إلى دروس النحو والبلاغة والشعر بجميع مدارسه بينها الجاهلي.

وأضاف «بيشوي» لـ«الوطن»، أنه منذ كان طالبا لم يكن يحلم قط بالعمل في التدريس، بل كان يحلم بأن يصبح مهندسا، ولكن مجموعه في الثانوية العامة لم يساعده على ذلك، وجاءت نتيجة التنسيق في كلية الآداب بجامعة بنها، وعند كتابة الرغبات في التنسيق الداخلي للكلية، كانت أول رغبة له قسم الجغرافيا شعبة المساحة، للتشابه بينها وبين الهندسة، وآخر رغبة له قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، ولكنه عرف نتيجته عقب شهر من بداية العام الدراسي.

أول طالب مسيحي يلتحق يقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية

وعندما تلقى اعتذارا من مسؤولي شؤون الطلاب بشأن القسم الذي التحق به، راودته عدة أفكار متضاربة، ونصحه زملاؤه بالاستمرار في القسم لأنه سيكون مميزا به، وسينجح بسبب أنه أول طالب مسيحي يلتحق بالقسم، موضحا أن أحد أساتذته أكدت له أنها لم تشاهد طالبا مثله أو حالة مماثلة، «قررت الاستمرار وحفظ الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والشعر الجاهلي، وأشاد بي أساتذتي، وكان بعض زملائي يساعدوني في فهم شرح الآيات القرآنية وكذلك استعنت بالإنترنت، وبعد عام من الدراسة بدأت في مساعدة الطلاب بمنطقة بهتيم في دروسهم، وتخرجت كأول معلم مسيحي للغة العربية والدين الإسلامي في مصر العام الماضي». 

وقال «بيشوي» إنه سعيد بما وصل إليه، مؤكدا أنه يمثل جزءا مميزا من النسيج الوطني المصري، ويلقى محبة من زملائه وطلابه المسلمين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القليوبية جامعة بنها طلاب بنها اداب بنها اللغة العربية بنها

إقرأ أيضاً:

محافظ بنك إسرائيل: استمرار الحرب في غزة يهدد الاقتصاد ويرفع الدين

حذر محافظ بنك "إسرائيل" المركزي، أمير يارون، الثلاثاء، من أن استمرار الحرب ضد قطاع غزة لمدة ستة أشهر إضافية قد يؤدي إلى تقليص النمو الاقتصادي في دولة الاحتلال بنحو نصف نقطة مئوية خلال عام 2025، إضافة إلى زيادة الأعباء المالية وارتفاع نسبة الدين العام.

وأوضح يارون أن استمرار العمليات العسكرية من شأنه رفع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 71بالمئة، مشيرًا إلى أن الناتج الإجمالي للعام الجاري قد يتراجع بنصف نقطة مئوية إذا استمرت الحرب على هذا النحو.

وكان يارون قد انتقد، في آذار/ مارس الماضي، مشروع موازنة الاحتلال الإسرائيلي عام 2025، محذرًا من أنها غير كافية لخفض نسبة الدين العام إلى مستويات مستقرة، في ظل الارتفاع الكبير في الإنفاق العسكري الناجم عن الحرب في قطاع غزة.

عجز مالي وتصاعد في الإنفاق الحربي
ورغم التأخر في إقرارها، صادق الكنيست الإسرائيلي على موازنة عام 2025، التي ترتكز على زيادات ضريبية تهدف إلى كبح العجز المالي، والذي بلغ نحو 7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2024 نتيجة لتكاليف الحرب. وتستهدف الحكومة تقليص العجز إلى 4.9 بالمئة في عام 2025.

وقال يارون، في التقرير السنوي للبنك المركزي لعام 2024، إن الحكومة أجرت "تعديلات مالية كبيرة" ركزت على جانب الإيرادات وبدأ تنفيذها مطلع العام الجاري٬ مشيرًا إلى أن هذه التعديلات من المتوقع أن تساهم في تغطية التكاليف الإضافية للحرب.

وأضاف أن الإنفاق على العمليات العسكرية خلال الفترة الممتدة من 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى نهاية عام 2024 بلغ نحو 170 مليار شيكل (نحو 46 مليار دولار)، فيما يُتوقع إنفاق 86 مليار شيكل إضافية في عام 2025.


مخاطر مالية واقتصادية متصاعدة
وشدد محافظ البنك المركزي على أن الحرب أكدت مجددًا أهمية الحفاظ على نسبة منخفضة للدين العام مقارنة بالناتج المحلي، والعمل على تحقيق فائض مالي يعزز صلابة الاقتصاد وقدرته على مواجهة الصدمات وتمويل النفقات الاستثنائية.

وفي السياق نفسه، يذكر أن وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني٬ توقعت نظرة مستقبلية سلبية للاقتصاد الإسرائيلي، مستندة إلى المخاطر الأمنية والجيوسياسية المرتفعة التي تلقي بظلالها على الاستقرار المالي في البلاد.

ارتفاع العجز والتضخم 
وأظهرت بيانات وزارة المالية الإسرائيلية تسجيل عجز في الموازنة بلغ 11.7 مليار شيكل (حوالي 3.1 مليارات دولار) خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي، بسبب ارتفاع الإنفاق المتعلق بالحرب.

كما كشفت دائرة الإحصاء المركزية عن ارتفاع معدل التضخم السنوي في نيسان/ أبريل الماضي إلى 3.6 بالمئة، مقارنة بـ3.3 بالمئة في آذار/ مارس الماضي، ما قد يعيق تحركات صناع السياسات نحو خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.

وبحسب بيانات وزارة المالية، ارتفع العجز المالي خلال 12 شهرًا حتى نهاية نيسان/أبريل الماضي إلى 7 بالمئة من الناتج المحلي، متجاوزًا هدف العام البالغ 6.6 بالمئة. 

كما سجلت إيرادات الدولة تراجعًا ملحوظًا، إذ انخفضت حصيلة الضرائب بنسبة 4.1 بالمئة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، وبنسبة 13.1 بالمئة خلال شهر أبريل وحده.

وفي عام 2023، بلغت الإيرادات الضريبية أقل من المتوقع بـ12 مليار شيكل، في حين ارتفع الإنفاق الحكومي بنحو 26 مليار شيكل نتيجة للحرب.


ديون متصاعدة ونفقات عسكرية
وفي كانون الثاني/يناير الماضي٬ أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية أن كلفة الحرب على قطاع غزة بلغت نحو 125 مليار شيكل (حوالي 34.1 مليار دولار) حتى ذلك الحين. وسجل الاحتلال الإسرائيلي عجزًا في الميزانية بلغ 19.2 مليار شيكل (نحو 5.2 مليارات دولار) في كانون الأول/ديسمبر وحدة.

كما ارتفع إجمالي الدين الحكومي من 1.13 تريليون شيكل (نحو 318 مليار دولار) في عام 2023 إلى 1.33 تريليون شيكل (نحو 374 مليار دولار) في عام 2024. وبلغ إجمالي الإنفاق الحكومي خلال العام ذاته نحو 621 مليار شيكل (174.7 مليار دولار)، من بينها نحو 100 مليار شيكل (28.1 مليار دولار) خُصصت للعمليات العسكرية.

مقالات مشابهة

  • خريجي الأزهر بمطروح تستقبل الأطفال لتعليمهم مبادئ الدين الإسلامي وفضائل ذي الحجة
  • تعليم مبادئ الدين الإسلامي وفضائل ذي الحجة.. لقاء أزهر مطروح وأطفال الروضة
  • الحزب الوطني الإسلامي يحتفل بالاستقلال ويكرّم النائب هالة الجراح
  • محافظ بنك إسرائيل: استمرار الحرب في غزة يهدد الاقتصاد ويرفع الدين
  • الرئيس السيسي ورئيس وزراء إسبانيا يؤكدان دعم الخطة العربية الإسلامية لإعمار غزة
  • المدير العام للجوازات يتفقد جوازات ميناء جدة الإسلامي
  • كتلة “العمل الإسلامي” النيابية تتقدم بمشروع قانون للعفو العام (وثيقة)
  • بعد اجتماع مدريد.. بيان مشترك لوزراء المجموعة العربية الإسلامية بشأن غزة
  • "اللجنة الوزارية العربية الإسلامية" تعقد اجتماعًا موسعًا بشأن غزة
  • 250 ألف طالب بدأوا امتحانات نهاية العام بجامعة القاهرة