أوقاف الفيوم تعقد 17 ندوة علمية بالمساجد الكبرى تحت عنوان « الصلاة معراج المؤمنين»
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أقيمت اليوم الثلاثاء، بعد صلاة العشاء (17) ندوة علمية، تحت عنوان:"الصلاة معراج المؤمنين"بجميع الإدارات الفرعية التابعة لمديرية أوقاف الفيوم، في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطى المستنير الذي تقوم به مديرية الأوقاف، وضمن خطتها الدعوية خلال هذا الشهر.
وذلك بتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وبرعاية الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من كبار القراء والأئمة المتميزين.
وخلال هذه الندوات أشار العلماء إلى أن الصلاة اختصت من بين سائر الأركان بأن فرضيتها كانت من فوق سبع سماوات تعظيمًا لأمرها، ولأن الصلاة هي معراج المؤمن، فإذا كان النبي (صلى الله عليه وسلم) قد عرج به إلى السماوات العلى، فهناك معراج للمؤمن يسمو به إلى الدرجات العلى وهو الصلاة، مؤكدين أن لفرضية الصلاة في رحلة الإسراء والمعراج أهمية كبيرة.
تأكيدًا على هذه الفريضة التي هي الركن العملي الأول بعد الشهادتين، وفيها يقول(صلى الله عليه وسلم): "مَن حافَظَ عليها كانَتْ له نورًا وبُرْهانًا ونَجاةً يَومَ القيامةِ، ومَن لم يحافِظْ عليها لم يكُنْ له نورٌ ولا بُرْهانٌ ولا نَجاةٌ"، وأن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "أقربُ مَا يَكونُ العبْدُ مِن ربِّهِ وَهَو ساجدٌ"، ويقول سبحانه: "وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ" لذا يُستحب الإكثار من الدعاء في السجود.
مبينين أننا إذا كنا نريد مرافقة نبينا (صلى الله عليه وسلم) في الجنة فعلينا بكثرة السجود، حيث ذكر سيدنا ربيعة بن كعب الأسلمي (رضي الله عنه) قال: "كُنْتُ أبِيتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأتَيْتُهُ بوَضُوئِهِ وحَاجَتِهِ فَقالَ لِي: سَلْ فَقُلتُ: أسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ في الجَنَّةِ قالَ: أوْ غيرَ ذلكَ قُلتُ: هو ذَاكَ قالَ: فأعِنِّي علَى نَفْسِكَ بكَثْرَةِ السُّجُودِ".
وكما جاء في الحديث القدسي: "إن اللهَ تعالى يقولُ: قسمتُ الصلاةَ بيني وبين عبدي نصفينِ، نصفُها لي ونصفُها لعبدي ولعبدي ما سألَ، فإذا قالَ: (الحمدُ للهِ ربِّ العالمين) قالَ اللهُ: حمِدني عبدي، وإذا قالَ: (الرحمنُ الرحيمُ) قالَ اللهُ: أثنى عليَّ عبدي، وإذا قالَ: (مالكِ يومِ الدينِ) قال اللهُ (عز وجل): مجّدني عبدي، وفي روايةٍ فوَّضَ إليَّ عبدي".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفيوم ندوة ندوات توعوية أوقاف الفيوم مديرية الأوقاف بالفيوم صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
أوقاف سيناء تواصل فعاليات الأسبوع الثقافي حول عناية الإسلام بالضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة
واصلت مديرية أوقاف شمال سيناء عقد فعاليات الأسبوع الثقافي لليوم الثاني على التوالي، مساء أمس الإثنين الموافق 13 أكتوبر 2025م، بمسجد الزقازقة التابع لإدارة أوقاف رمانة، تحت عنوان: “عناية الإسلام بالضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة”.
وتأتي هذه الفعاليات في إطار الخطة الدعوية الشاملة لوزارة الأوقاف التي تهدف إلى نشر الوعي الديني الرشيد، وتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية في المجتمع، برعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف فضيلة الشيخ محمود مرزوق، مدير المديرية.
شهد اللقاء مشاركة كل من الشيخ إيهاب علي خليل نصار، إمام وخطيب، والشيخ محمود محمد علي سالم، إمام وخطيب، حيث تناولا في حديثهما مظاهر اهتمام الإسلام بالضعفاء وذوي الهمم، مؤكدَين أن الشريعة الإسلامية أولت هذه الفئة عناية استثنائية تُجسِّد روح الرحمة والمساواة، ودعت المجتمع إلى رعايتهم ودعمهم ليعيشوا حياة كريمة تحفظ لهم حقوقهم وكرامتهم الإنسانية.
وأوضح المحاضران أن مظاهر هذه العناية تجلّت في تكريم النبي ﷺ لذوي الاحتياجات الخاصة، ومواساتهم والاهتمام بشؤونهم، وفتح المجال أمامهم ليشاركوا بفاعلية في الحياة العامة دون تمييز أو إقصاء، مشيرين إلى أن الإسلام نهى عن التقليل من شأنهم أو معاملتهم بما يجرح إنسانيتهم، كما دعا إلى تحمل المسؤولية المجتمعية تجاههم باعتبارهم جزءًا أصيلًا من نسيج المجتمع.
وأكد المحاضران أن الرسالة الإسلامية لم تفرّق في اهتمامها بين مسلم وغير مسلم، بل شملت الجميع في رعايةٍ وعدلٍ وإنصاف، مستشهدين بمواقف الخلفاء الراشدين في دعمهم لذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير سبل العيش الكريم لهم على اختلاف انتماءاتهم.
وفي ختام اللقاء، شدد المحاضران على ضرورة دمج ذوي الهمم في المجتمع وتمكينهم من أداء دورهم في مختلف مجالات الحياة، باعتبارهم طاقة فاعلة يجب دعمها وإبراز قدراتها، مؤكدين أن الإسلام وضعهم في مكانة تليق بكرامتهم الإنسانية ودورهم البنّاء في المجتمع.
يذكر أن تنفيذ فعاليات الأسبوع الثقافي بمسجد الزقازقة يأتي ضمن خطة وزارة الأوقاف الرامية إلى بناء الشخصية المصرية المتوازنة، وترسيخ قيم الانضباط والمسؤولية، وتحقيق الوعي المجتمعي في مواجهة السلوكيات السلبية عبر الخطاب الديني المستنير.