مسجد الحسن بن صالح في المنيا.. مكان مقدس وتاريخ غني بالتضحيات (صور)
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
في قلب مدينة البهنسا، وعلى بُعد نحو 18 كيلومترًا من مركز بني مزار، تتواجد الأرض المقدسة المعروفة بالبهنسا، وتعتبر هذه الأرض مكانًا مقدسًا يحتضن العديد من قبور الصحابة والتابعين لرسول الله، حيث تم دفن نحو 5 آلاف صحابي وتابعين وأتباع التابعين في هذه الأرض المباركة، ومن بين معالمها المهمة يأتي مسجد الحسن بن صالح، الذي يُعتبر أقدم من مسجد الأزهر.
عندما تصل إلى أرض البهنسا المقدسة، التي يطلق عليها أيضًا "البقيع الثاني"، ستجد نفسك أمام مئات الزوار الذين يتوافدون من جميع أنحاء المحافظة لزيارتها، وفقد أصبحت هذه الأرض محطة للتأمل والزيارة للعديد من الأهالي والمؤمنين.
تاريخ مسجد الحسن بن صالح بالمنياينتمي مسجد سيدي الحسن بن صالح بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب إلى التراث الإسلامي والقبطي الذي يُشرف عليه وزارة الآثار، وتأسس المسجد في العام 332 هجريًا وتم تجديده في العصر الفاطمي.
معلم مسجد الحسن بن صالح في محافظة المنيايتألف المسجد من صحن مكشوف في الوسط ورواقين، ويتميز بوجود أكثر من 42 عمودًا مزينًا بنقوش وكتابات قديمة، كما يحتوي على أطلال ساقية ماء استُخدمت للوضوء، حيث تم رفع المياه من قناة تحت المسجد والمتصلة بالبحر اليوسفي، وتتميز مأذنته بارتفاعها وجمال النقوش المزينة على شُرفاتها.
بالقرب من مسجد سيدي الحسن بن صالح، تحيط به العديد من المقابر والأضرحة التي تضم أجساد أصحاب رسول الله الذين شاركوا في غزوة بدر الكبرى.
تشهد الأرض المقدسة هذه تضحيات عظيمة، حيث استشهد أكثر من 400 من الصحابة والأمراء خلال الفتح الإسلامي لمدينة البهنسا،ومن بين الشهداء البارزين علي وجعفر بن عقيل بن أبي طالب والحسن بن صالح بن الحسين بن علي بن أبي طالب وزياد بن سفيان بالحارث بن عبد المطلب ومحمد بن عقبة بن سعيد بن القاسم.
يعد مسجد الحسن بن صالح والمنطقة المحيطة به منطقة ذات أهمية تاريخية كبيرة، حيث يتجاوز تاريخها العهد الفاطمي ويمتد إلى عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
وفي عام 21 هـ، أرسل عمر بن الخطاب القائد العسكري عمرو بن العاص مع 8000 مقاتل للدفاع عن البهنسا. وفي هذه الغزوة، استشهد العديد من المقاتلين، بما في ذلك علي وجعفر بن عقيل بن أبي طالب والحسن بن صالح بن الحسين بن علي بن أبي طالب وزياد بن سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ومحمد بن عقبة بن سعيد بن القاسم.
تعتبر أرض البهنسا المقدسة ومسجد الحسن بن صالح مكانًا يستحضر فيه المؤمنون تاريخهم وتراثهم، ويأتون لهذا المكان للتأمل والزيارة والصلاة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المنيا المنيا اليوم محافظة المنيا بن أبی طالب
إقرأ أيضاً:
برلمانية تحذر: غزة تواجه “كارثة إنسانية ممنهجة”.. والمجتمع الدولي شريك بالصمت
حذرت النائبة الدكتور ريهام أبو الحسن، عضو مجلس النواب، من خطورة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مؤكدة أن ما يتعرض له سكان القطاع ليس مجرد تداعيات حرب، بل “كارثة إنسانية ممنهجة” تتفاقم كل يوم في ظل غياب أي تحرك دولي فعّال.
وقالت ريهام أبو الحسن، في تصريح صحفي لها اليوم، إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في حصاره وعدوانه وحرمان الفلسطينيين من أبسط مقومات الحياة يمثّل “عملاً انتقاميًا جماعيًا يرقى لجرائم ضد الإنسانية”، مشددة على أن العالم يقف أمام واحدة من أكثر المآسي قسوة في العصر الحديث، بينما يكتفي المجتمع الدولي بالتصريحات دون أفعال.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن موجة البرد الشديدة وهطول الأمطار زادت من معاناة آلاف الأسر التي فقدت منازلها وتعيش داخل خيام متهالكة لم تعد تصلح للاحتماء، لافتة إلى أن الأمطار الأخيرة جرفت عشرات المخيمات المؤقتة، وتركت الأطفال والنساء بلا مأوى أو تدفئة أو غذاء كافٍ.
وأضافت ريهام ابو الحسن، أن ما يحدث الآن “فصل جديد من الموت البطيء”، حيث يعاني أهالي غزة من انتشار الأمراض ونقص الدواء وانعدام الخدمات الصحية، في وقت يواصل فيه الاحتلال استهداف البنية التحتية بما في ذلك المدارس والمستشفيات ومخازن الإغاثة.
وأكدت النائبة، أن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على الاستمرار في انتهاكاته، مطالبة الأمم المتحدة والدول الكبرى باتخاذ إجراءات عملية ورادعة تضمن وقف العدوان فورًا وفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال المساعدات.
كما أشادت الدكتورة ريهام أبو الحسن، بالدور المصري المتواصل في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن القاهرة تبذل جهودًا كبيرة على المستويين السياسي والإنساني، وتعمل على فتح قنوات اتصال دولية لوقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات.
واختتمت النائبة تصريحاتها بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني يواجه معركة وجود، وأن إنقاذ غزة أصبح واجبًا إنسانيًا عالميًا قبل أن تتحول المأساة إلى كارثة أكبر تهدد حياة ملايين الأبرياء.