(CNN)-- ينتظر النازحون الفلسطينيون المتكدسون في الخيام في رفح بفزع هجوماً برياً إسرائيلياً متوقعاً على المدينة - مع عدم وجود أي مكان للفرار إليه بمجرد دخول القوات.

وتشير التقديرات إلى أن مليون شخص محشورون في مدينة من الخيام في موقع جنوب غزة، وتظهر صور الأقمار الصناعية أن الملجأ المؤقت يتوسع بسرعة.

ويتكدس آخرون في منازل بالمدينة حيث أصبحت الهجمات الصاروخية أمرا شائعا بالفعل.

وقال كريم دهمان، وهو فلسطيني مهجر في المدينة لـCNN: نسمع (طائرات بدون طيار) بصوت عالٍ للغاية، ونسمع أصوات القصف ليلاً". وأضاف أن القصف الأخير كان "قريبًا جدًا" من المكان الذي يعيش فيه دهمان، حيث يعيش أكثر من عشرة أفراد من العائلة في غرفة واحدة بمنزل أحد الأصدقاء.

وقال إن الأوضاع في رفح "صعبة للغاية"، واصفا "كثرة السكان والفوضى وارتفاع الأسعار".

وجد دهمان نفسه، مثل عدد لا يحصى من الآخرين، في المدينة بعد رحلة "شاقة للغاية" عبر القطاع المحاصر. كانت رفح الملاذ الأخير للفلسطينيين الذين يسافرون جنوبًا لتجنب الحملات الجوية والبرية الإسرائيلية، في أعقاب أوامر من مسؤولي قوات الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين بمغادرة مدينة غزة، ثم خان يونس، مع تحرك حملتهم البرية جنوبًا.

وقد شهدت رفح هجمات جوية من القوات الإسرائيلية لعدة أشهر، ولكن الحملة البرية الجديدة المتوقعة تجلب معها مخاوف متزايدة من حدوث حمام دم.

ولم يعد أمام المحاصرين في المدينة أي طريق للهروب. وتقع المدينة على الحدود مع مصر، والمعبر إلى تلك الدولة مغلق منذ أشهر.

وقال دهمان: "كنا نشتري بعض الإمدادات من محل بقالة صغير.. آخر مرة اشترينا منه كانت أمس". وأضاف: "في الصباح، ذهبنا لشراء بعض الأشياء ووجدنا أنه تعرض للقصف".

وقال: "القصف يقترب ببطء في رفح". لا نعرف إلى أين سنذهب بعد رفح”.

"الجميع خائفون"

ووضع القادة الإسرائيليون أنظارهم على رفح في الأيام الأخيرة، زاعمين أن المدينة هي آخر معقل متبقٍ لحماس، وأن قيادة الجماعة المسلحة، بما في ذلك زعيم غزة يحيى السنوار، "في حالة فرار".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الاثنين، إن الجيش "سيحقق أهدافه قريبا" أثناء توغله في رفح.

وزعم غالانت في مؤتمر صحفي متلفز أن السنوار لم يكن لديه أي اتصال مع مقاتليه واضطر إلى الفرار من مخبأ إلى آخر مع مطاردة الجيش الإسرائيلي عن كثب. وقال "إنه لا يقود القوات. إنه مشغول بنجاته شخصيًا. لقد أصبح، بدلا من زعيم حماس، إرهابيا هاربا"، على حد تعبيره.

وقال غالانت في بيان سابق لوزارته، الخميس، "إننا نحقق مهمتنا في خان يونس، وسنصل أيضًا إلى رفح ونقضي على العناصر الإرهابية التي تهددنا".

ولكن بالنسبة لأكثر من مليون فلسطيني في المدينة الجنوبية، فإن التقدم المتوقع داخل رفح يسبب القلق والخوف.

وقال رائد النمس، المدير الإعلامي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، الاثنين، إن "الجميع متخوف من توسع العملية البرية في رفح".

وقال إسماعيل الثوابتة، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس في غزة، لشبكة CNN، الاثنين، إن دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح "سيتسبب في كارثة حقيقية علاوة على الكوارث التي يتعرض لها قطاع غزة".

ولجأ أكثر من نصف سكان غزة الذين يقدر عددهم بأكثر من مليوني نسمة إلى منطقة رفح، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، الاثنين، إن اللاجئين الذين يواجهون نقصا حادا في الغذاء والماء والمأوى والأدوية ما زالوا يتدفقون على رفح، مع تفاقم القتال في مكان قريب. 

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأونروا الجيش الإسرائيلي حركة حماس رفح قطاع غزة معبر رفح فی المدینة فی رفح

إقرأ أيضاً:

زلزال أكاديمي: أكثر من 1000 حالة مقاطعة للجامعات الإسرائيلية على خلفية غزة 

الجديد برس| كشفت لجنة رؤساء الجامعات الإسرائيلية عن تسجيل أكثر من 750 حالة مقاطعة أكاديمية مؤسَّسة ضد مؤسساتها، في تصعيد غير مسبوق يأتي ردّاً على “جرائم الإبادة الجماعية” في غزة. وجاء في تقرير اللجنة -الذي نشرته “هآرتس”- أن الحملة العالمية بدأت تُخرج “إسرائيل” من الخريطة العلمية، مع مقاطعة 80% من الجامعات الهولندية وجميع المؤسسات البلجيكية تقريباً. تفاصيل التسونامي الأكاديمي:  انهيار التمويل الأوروبي: تراجع حصول الباحثين الإسرائيليين على منح الاتحاد الأوروبي إلى 9% فقط عام 2025 مقابل 29% سابقاً. تصريح صادم للبروفيسور “نوعام سوبيل” من معهد وايزمان: “أصبحنا وَرقة حمراء.. العالم يرى مجازر غزة”. وتيرة متسارعة: 7-10 إخطارات أسبوعياً بحالات مقاطعة جديدة، بزيادة 300% عن 2024 وفق نائبة رئيس جامعة تل أبيب. تداعيات وجودية:  وحذَّر رئيس جامعة تل أبيب “أريئيل بورات” من أن إقصاء “إسرائيل” من برنامج “هورايزون” الأوروبي سيُدمر “البنية التحتية للأمن القومي والاقتصاد”، فيما وصفت “ميلّيت شمير” المسؤولة الدولية بالجامعة التحولَ بأنه “حادٌّ وكاسح” منذ انهيار الهدنة في مارس الماضي. سياق عالمي متصاعد:  جاء التقرير بالتزامن مع تحركات أخرى منها: إغلاق سفارات إسرائيلية في لندن وباريس ونيويورك وسيدني بمظاهرات ضخمة رفعت شعارات: “الدعم العسكري لإسرائيل = دماء الأبرياء”. ضغط برلماني أوروبي: 220 نائباً بريطانياً يطالبون رئيس الوزراء بالاعتراف بدولة فلسطين. قرار فرنسي تاريخي: إعلان ماكرون الاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة سبتمبر المقبل. “المقاطعة لم تعد احتجاجاً.. بل محاكمة أخلاقية” – تصريح نشطاء بروكسل أثناء إغلاقهم للسفارة الإسرائيلية أمام البرلمان الأوروبي. يُذكر أن هذه الموجة تُعدّ الأكبر منذ حملة مقاطعة جنوب إفريقيا، حيث تربط حركات المقاطعة العالمية -لأول مرة- بشكل صريح بين التمويل الأكاديمي والجرائم الإنسانية في غزة.

مقالات مشابهة

  • زلزال أكاديمي: أكثر من 1000 حالة مقاطعة للجامعات الإسرائيلية على خلفية غزة 
  • هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر: هناك محاولات جادة لاستئناف المحادثات بشأن غزة هذا الأسبوع
  • الجيش الإسرائيلي يعلّق عملياته في 3 مناطق ب غزة
  • جريمة إنسانية مكتملة الأركان: الجيش الإسرائيلي يتلف أكثر من 1000 شاحنة مساعدات مخصصة لغزة
  • تحالف أسطول الحرية لـCNN: القوات الإسرائيلية اعترضت السفينة حنظلة
  • حنظلة تقترب من غزة وتطلق نداء استغاثة بعد اقتراب البحرية الإسرائيلية منها
  • إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي قتل ألف طفل في غزة خلال شهر
  • خلال اقتحام مخيم في نابلس.. مقتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • «الأمم المتحدة» تسجل استشهاد أكثر من ألف فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء منذ 27 مايو
  • عملية نوعية في البقاع.. من أوقف الجيش هناك؟