يتضمن 3 مراحل مدة كل منها 45 يوما.. تفاصيل رد حماس على اقتراح صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
(CNN)-- يقترح رد حماس الكامل على مقترح وقف إطلاق النار وتسليم المساعدات الإنسانية في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، ثلاث مراحل، مدة كل منها 45 يوما.
ويشمل رد الحركة انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وبذل جهود إنسانية ضخمة، فضلا عن حرية تنقل السكان في جميع أنحاء غزة.
وقالت الحركة إن ردها على "الاتفاق الإطاري" تم تسليمه إلى الوسطاء القطريين والمصريين.
وحصلت شبكة CNN على نسخة من رد حماس، وأكد المسؤول الكبير في حماس محمد نزال أن تلك النسخة حقيقية.
وقالت حماس إن المرحلة الأولى ستشمل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بمن فيهم النساء والأطفال (دون 19 عاما) "غير المجندين، وكذلك كبار السن والمرضى، مقابل الإفراج عن عدد محدد من السجناء الفلسطينيين".
كما ستتضمن المرحلة الأولى "تكثيف المساعدات الإنسانية، ونقل القوات (الإسرائيلية) خارج المناطق المأهولة بالسكان، والسماح ببدء أعمال إعادة إعمار المستشفيات والمنازل والمرافق في جميع مناطق قطاع غزة، والسماح للأمم المتحدة ووكالاتها بتقديم الخدمات الإنسانية، وإنشاء مخيمات سكنية للسكان".
وتدعو حركة حماس إلى توصيل المساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة، بما في ذلك الشمال، الذي لم يشهد سوى قدر ضئيل من عمليات التسليم منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. بالإضافة إلى ذلك، ستشهد المرحلة الأولى "عودة النازحين إلى منازلهم في كافة مناطق القطاع".
ويضيف ملحق لرد الحركة أن "ضمان حرية التنقل للمقيمين والمواطنين عبر كافة وسائل المواصلات دون إعاقة في كافة مناطق قطاع غزة، وخاصة من الجنوب إلى الشمال"، سيكون جزءا من هذه المرحلة.
وستشمل المرحلة الأولى أيضا "وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية والاستطلاع الجوي، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، لتكون موازية للخط الفاصل من أجل تيسير تبادل الرهائن والسجناء".
وبالإضافة إلى ذلك، ستشمل هذه المرحلة الأولى "بدء محادثات (غير مباشرة) بشأن المتطلبات اللازمة لوقف إطلاق النار بشكل كامل"، ومفاوضات بشأن تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة.
وستشهد المرحلة الثانية، بموجب اقتراح حماس، "استكمال المحادثات (غير المباشرة) بشأن المتطلبات الضرورية لمواصلة الوقف المتبادل للعمليات العسكرية والعودة إلى حالة الهدوء التام".
وقالت إسرائيل مرارا وتكرارا إنها لن تسحب قواتها من غزة حتى تحقيق النصر الكامل على حماس والجماعات المسلحة الأخرى في القطاع.
وتهدف المرحلة الثالثة إلى "تبادل الجثث ورفات المتوفين من الجانبين بعد وصولهم وتحديد هوياتهم"، مع استمرار المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.
ويتضمن ملحق نشرته حماس مزيدا من التفاصيل حول اقتراحها. وتشمل المرحلة الأولى، بحسب الحركة، إطلاق سراح "جميع السجناء في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من النساء والأطفال وكبار السن (أكثر من 50 عاما)، والمرضى، الذين اُعتقلوا حتى تاريخ توقيع هذا الاتفاق". بالإضافة إلى 500 أسير فلسطيني ذكرتهم حماس، بينهم محكوم عليهم بالسجن المؤبد وبإدانات طويلة المدة".
ويقول الملحق إنه ستكون هناك حاجة إلى "إجراءات قانونية ضرورية لضمان عدم إعادة اعتقال السجناء الفلسطينيين والعرب بنفس التهم التي تم القبض عليهم بسببها في الأساس". كما يطالب "بتحسين أوضاع السجناء في السجون الإسرائيلية ورفع الإجراءات والعقوبات المفروضة" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتشمل الشروط الأخرى في الملحق، فتح جميع المعابر من قطاع غزة، و"استئناف التجارة، وحرية التنقل للأفراد والبضائع دون عوائق"، بالإضافة إلى "رفع أي قيود إسرائيلية على حركة المسافرين والمرضى والجرحى عبر معبر رفح".
وينص الملحق كذلك على أن مصر وقطر ستقودان الجهود، "إلى جانب أي أطراف ضرورية أخرى"، لإدارة إزالة الأنقاض وتوفير معدات الدفاع المدني. وستشهد المرحلة الأولى التي تستمر 45 يومًا أيضا تسليم 60 ألف وحدة سكنية مؤقتة، و200 ألف خيمة إلى غزة.
وتقول حماس إن هذه المرحلة ستشهد كذلك استئناف جميع الخدمات الإنسانية "من قبل الأمم المتحدة ووكالاتها، وخاصة "الأونروا"، وكل المنظمات الدولية العاملة للقيام بعملها في جميع مناطق قطاع غزة" كما كان قبل 7 أكتوبر. وستلتزم إسرائيل بتزويد غزة باحتياجاتها من الكهرباء والمياه.
وأخيرا، تقترح حماس أن تكون الدول الضامنة للاتفاق هي مصر وقطر وتركيا وروسيا، بجانب الأمم المتحدة، في حين أن الولايات المتحدة ليست من بين الضامنين.
وكان مسؤول إسرائيلي مطلع على المفاوضات قال لشبكة CNN، الأربعاء إنه "من المستحيل" أن تقبل إسرائيل اقتراح حماس حول كيفية إنهاء الأعمال العدائية في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والسجناء.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة المرحلة الأولى مناطق قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
دولة الاحتلال تشدد على نزع سلاح حماس بعد عرض الحركة تجميده مقابل هدنة طويلة
أكد مسؤول إسرائيلي رفيع الخميس أن نزع سلاح حركة حماس يعد بندا جوهريا في اتفاق الهدنة المبرم بوساطة أمريكية، وذلك بعد يوم واحد من المقترح الذي طرحه القيادي في الحركة خالد مشعل بشأن تجميد السلاح مقابل هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء الموقف الإسرائيلي في وقت تدخل فيه الهدنة حيز التنفيذ منذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد حرب استمرت عامين اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار، يقوم الاحتلال بخرق الاتفاق يوميا.
مشعل: لا نقبل بنزع السلاح
وفي مقابلة تلفزيونية الأربعاء، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج خالد مشعل إن فكرة نزع السلاح مرفوضة كليا من جانب المقاومة الفلسطينية، مضيفا أن الحركة تطرح مقاربة مختلفة تقوم على “الاحتفاظ بالسلاح أو تجميده” من دون استخدامه، شريطة التوصل إلى هدنة طويلة المدى تشكل ضمانة لعدم عودة الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأوضح مشعل أن المقاومة "تستطيع صياغة صورة واضحة تضمن عدم التصعيد"، مشيرا إلى أن السلاح يمكن أن يبقى محفوظا “دون استعمال أو استعراض”، بالتوازي مع تقديم ضمانات متبادلة تضمن استقرار الهدنة.
لكن المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث لوكالة "فرانس برس" مفضلا عدم كشف اسمه، شدد على أن الخطة المكونة من 20 نقطة التي تشرف عليها تل أبيب “لا تتيح أي مستقبل لحماس”، مؤكدا بشكل قاطع أن سلاح الحركة سينزع وأن “غزة ستكون منزوعة السلاح”.
ويأتي ذلك بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد الماضي، قال فيها إن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار “قريب جدا”، رغم أنها ستكون “أكثر صعوبة”، بحسب تعبيره. وأوضح نتنياهو أن هذه المرحلة تتضمن “نزع سلاح حماس وإخلاء غزة من السلاح”.
المرحلة الأولى
وخلال المرحلة الأولى من الاتفاق، أطلق سراح 47 أسير من أصل 48، بينهم 20 شخصا على قيد الحياة، فيما أفرج الاحتلال عن عدة مئات من الأسرى الفلسطينيين من سجونها.
وتنص المرحلة المقبلة على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مواقع انتشار واسعة داخل القطاع، وتسليم الحكم لسلطة انتقالية، إلى جانب نشر قوة استقرار دولية.
وبحسب الخطة، لن تبدأ المرحلة التالية إلا بعد إعادة جميع الأسرى الأحياء ورفات القتلى.
حصار مستمر وتدمير واسع
ورغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فإن الأوضاع الإنسانية في غزة لم تشهد تحسنا ملموسا، بسبب القيود الإسرائيلية المشددة على دخول شاحنات المساعدات، في مخالفة واضحة للبروتوكول الإنساني الذي تتضمنه الهدنة.
وعلى مدى عامين من حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال٬ تعرضت عشرات آلاف الخيام للقصف المباشر أو للضرر الناجم عن الهجمات على محيطها، فيما تلفت خيام أخرى نتيجة الحر الشديد صيفا والرياح والأمطار شتاء.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار حربا وصفت بأنها حرب إبادة جماعية شنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، واستمرت عامين كاملين. وأسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة 171 ألفا آخرين، إلى جانب دمار هائل طال 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية في قطاع غزة، وسط تقديرات أولية للخسائر المادية تجاوزت 70 مليار دولار.