قصف مدفعي متبادل في العاصمة السودانية.. زعيم حزب الأمة: الدعم السريع يتفاوض على الاستسلام
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
ذكر مراسل الجزيرة في السودان أن قصفا متبادلا يجري بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم، في حين تقصف طائرات الجيش مواقع الدعم السريع في منطقة بري (شرقي العاصمة)، كما كشف زعيم حزب الأمة مبارك الفاضل عن أن الدعم السريع يتفاوض على الاستسلام مقابل الحصول على دور سياسي وعسكري في السودان.
وأفادت مصادر محلية بسماع دوي انفجارات شرق وجنوب شرقي الخرطوم جراء قصف مدفعي متبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع، بالتزامن مع قصف طائرات الجيش مواقع الدعم في منطقة بري (شرق الخرطوم).
وذكرت المصادر أن دوي انفجارات سمع جنوبي أم درمان (غربي العاصمة)، بالتزامن مع تجدد القصف والاشتباكات وسط المدينة وجنوبها.
وفي الخرطوم بحري، تصدت قوات الدعم السريع لقصف الجيش بالمضادات الأرضية.
تصريح الفاضلوقال مبارك الفاضل -الذي عمل مساعدا لرئيس الجمهورية السابق- اليوم الأربعاء إن قوات الدعم السريع تفاوض على شروط الاستسلام وفقا لمعلومات مؤكدة.
وأضاف الفاضل أن عبد الرحيم دقلو القائد الثاني للدعم السريع التقى في مدينة أم جرس التشادية مندوبا أميركيا وآخر كينيا وثالثا خليجيا؛ كل واحد منهم على حدة، ونقل إليهم رغبة الدعم السريع في خروج آمن مع دور عسكري سياسي.
الدعم السريع يفاوض علي شروط الاستسلام وفقا لمعلومات مؤكدة. التقي عبدالرحيم في ام جرس بمندوب امريكي وكيني وخليجي كلا علي حدة ونقل اليهم رغبتهم في خروج امن مع دور عسكري وسياسي. لذلك اتصل الرئيس الكيني بالبرهان رغم رفض السودان له لينقل طلب حليفه. ثم اتصل بلينكن الوزير الامريكي
— Mubarak Elmahdi (@mubarak_elmahdi) July 19, 2023
وأردف رئيس حزب الأمة أنه لهذا السبب اتصل الرئيس الكيني وليام روتو برئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان رغم رفض السودان أن ينقل روتو طلب عبد الرحيم دقلو شقيق قائد الدعم السريع.
وأضاف الفاضل أنه للسبب نفسه (تفاوض الدعم السريع للاستسلام) اتصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالبرهان وأطلعه على الأمر، وعلى هذا الأساس وافق البرهان -كما يضيف الفاضل- على عودة وفد الجيش إلى طاولة التفاوض في مدينة جدة السعودية.
ورأى زعيم حزب الأمة أنه "من الصعب أن يحصل الدعم السريع على دور مستقبلي مقابل الاستسلام، وعليه أن يكتفي بالخروج الآمن، فقد راهن على السلطة وخسر الرهان، فليحافظ على ما تبقى من أرواح".
إمدادات الغذاءوقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين -في مقابلة مع الجزيرة- إن إمدادات الغذاء لم تصل للسودانيين بسبب عدم توفير طرفي القتال في السودان ضمانات أمنية تمكن موظفي الأمم المتحدة من الوصول إليهم وإمدادهم بما يحتاجونه.
وأوضحت مديرة برنامج الغذاء العالمي أنه في حال توفير الضمانات الأمنية فإن الأمم المتحدة ستدخل المعونات الغذائية عبر حدود السودان، سواء من مناطق سيطرة الجيش، أو مناطق سيطرة الدعم السريع.
وطالبت ماكين بتوفير تمويل طارئ لتوفير المساعدات للاجئين السودانيين في تشاد، مضيفة أن النداءات الأممية لم تجد آذانا مصغية حتى الساعة.
وقالت إن حجم التمويل المطلوب لمساعدة اللاجئين السودانيين في تشاد هو 13 مليون دولار شهريا، أو 160 مليون دولار دفعة واحدة.
تجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المستمرة منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي أدت إلى نزوح أكثر من 3.3 ملايين شخص من منازلهم، من بينهم أكثر من 757 ألفا لجؤوا إلى دول الجوار (مصر وليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدعم السریع حزب الأمة
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي من المجاعة جنوب الخرطوم
مع تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن عدة مناطق في جنوب العاصمة الخرطوم معرضة لخطر المجاعة.
وأكد البرنامج الأممي، اليوم الثلاثاء، أن حجم الاحتياجات الفعلية يفوق الموارد المتاحة في ظل نقص التمويل.
فيما قال لوران بوكيرا المدير القطري للأغذية العالمي في السودان عبر تصريحات من بورتسودان، لصحافيين في جنيف “مستوى الجوع والعوز واليأس الذي تم رصده شديد ويؤكد خطر المجاعة في تلك المناطق”.
وكانت الأمم المتحدة دأبت خلال الأشهر الماضية على التحذير من أن الموارد في البلاد بدأت تنفد.
كما أكدت أن السودان بات يصنّف من بين الدول الأربع الأولى عالميا في انتشار سوء التغذية الحاد.
مليونا سوداني
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة يواجه قرابة مليوني شخص انعدام أمن غذائي حادا في كافة أنحاء البلاد، فيما يعاني 320 ألفا من ظروف مجاعة.
أما في الخرطوم وحدها، فيعاني ما لا يقل عن 100 ألف شخص من ظروف مجاعة.
يذكر أن الحرب في السودان المتواصلة أسفرت منذ عامين، بين الجيش وقوات الدعم السريع كانت أسفرت عن سقوط عشرات آلاف القتلى ونزوح أكثر من 12 مليونا، متسببة بأكبر أزمتي جوع ونزوح في العالم.
كما أدى الصراع الدامي إلى تدمير البنية التحتية للبلاد، وانهيار اقتصادها الضعيف أصلا.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب