نصرة الإسلام تدعو لحكم بالشريعة في مالي وتتوعد الروس بعد انسحاب فاغنر
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
دعت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" إلى إقامة "حكومة شرعية" تحكم بالشريعة الإسلامية في مالي، موجهة تحذيرات حادة إلى روسيا بسبب "الجرائم التي ترتكبها قواتها وميليشياتها ضد الأبرياء في دول الساحل".
جاء ذلك في بيان نشرته وكالة "الزلاقة" التابعة للجماعة، أمس الإثنين، وتناقلته وسائل إعلام إفريقية بالتزامن مع تصاعد الهجمات على الجيش المالي، وانسحاب مجموعة "فاغنر" الروسية من البلاد.
وأكدت الجماعة أن ما أسمته بـ"الصائل الروسي الغازي" سيواجه مقاومة متصاعدة، محذّرة من تكرار التجربة السوفييتية في أفغانستان. واعتبرت الجماعة انسحاب "فاغنر" نصرًا كبيرًا، بعد معارك واسعة قالت إنها خاضتها ضد القوات المالية وحلفائها الروس في عدة مناطق شمالية ووسطى من البلاد.
الانقلاب العسكري في مالي.. تحولات السلطة وبوابة النفوذ الروسي
شهدت مالي انقلابًا عسكريًا في 18 أغسطس 2020 أطاح بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، تلاه انقلاب ثانٍ داخلي في مايو 2021 أزاح الحكومة الانتقالية التي شكلها العسكر أنفسهم، وكرّس سلطة المجلس العسكري بقيادة العقيد أسيمي غويتا، الذي أصبح رئيسًا فعليًا للبلاد.
منذ ذلك الحين، اتجهت السلطة الجديدة في باماكو إلى فك الارتباط مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، وطردت قواتها من البلاد، كما انسحبت من مجموعة دول الساحل الخمس (G5 Sahel)، وفتحت المجال واسعًا أمام النفوذ الروسي العسكري والاقتصادي.
"فيلق إفريقيا".. مأسسة التواجد الروسي بعد فاغنر
مع إعلان مجموعة "فاغنر" الروسية انسحابها رسميًا من مالي، برز كيان جديد يحمل اسم "فيلق إفريقيا" بصفته الجهة الرسمية البديلة، ما يشير إلى تحول استراتيجي في الحضور الروسي في الساحل الإفريقي من نمط المرتزقة إلى نمط المؤسسات العسكرية شبه الرسمية.
وقد أعلن "فيلق إفريقيا" أن روسيا ستواصل دعم باماكو "بشكل أكثر جوهرية"، مؤكدًا أن مغادرة "فاغنر" لن تعني تراجع موسكو عن مشروعها في مالي ودول الجوار. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تهدف إلى تجنب العقوبات الغربية وتضفي طابعًا رسميًا على التمدد الروسي المتسارع في المنطقة، خاصة في ظل انسحاب تدريجي للقوى الغربية.
من هي "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"؟
تُعد جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" أبرز التحالفات الجهادية المسلحة في منطقة الساحل، وتأسست في مارس 2017 إثر اندماج أربع جماعات: أنصار الدين، والمرابطون، وجبهة تحرير ماسينا، وإمارة الصحراء الكبرى التابعة لتنظيم القاعدة. ويقود الجماعة إياد أغ غالي، وهو شخصية مالية بارزة من الطوارق سبق أن شارك في الحركات الانفصالية ثم اتجه إلى العمل الجهادي.
وتنضوي الجماعة تحت راية تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتُعتبر العدو الأول للقوات المالية والفرنسية والروسية، وتنفذ عمليات واسعة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر. وتركز خطابها على طرد "الاحتلال الأجنبي" وإقامة "حكم شرعي إسلامي"، وتتمتع بقدرات قتالية عالية وتنظيم شبكي يمتد في عمق الصحراء الكبرى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية مالي روسيا روسيا علاقات جماعات مسلحة مالي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نصرة الإسلام فی مالی
إقرأ أيضاً:
«بينهم نواب ورؤساء قرى».. جماعة مسلحة تختطف 11 مدنيا في مالي
أفاد «راديو فرنسا الدولي»، أن مسلحي ما يسمى «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» اختطفوا أحد عشر مدنيًا على الأقل في مالي، وأن من بين المختطفين الذين وصفتهم الجماعة الإرهابية بـ «المتمردين» نوابا ورؤساء قرى.
وأشار الراديو، إلى أن مسلحي الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة، يصرون أكثر من أي وقت مضى على فرض قوانينهم على سكان بلدة ديافارابي والمناطق المحيطة بها في وسط مالي.
وتعتبر هذه الجماعة المسلحة أن كل من يرفض الخضوع لها هو عدو معلن، وتهدف إلى تعزيز السيطرة على المجتمعات المحلية التي قاموا بمحاصرتها في بلدة ديافارابي وفقا لما ورده الراديو.
اقرأ أيضاًتأجيل محاكمة 3 متهمين في قضية خلية جبهة النصرة
تأجيل محاكمة 3 متهمين في قضية جبهة النصرة لـ 19 أبريل
لـ 19 أبريل.. تأجيل محاكمة متهم بالانضمام لجماعة إرهابية في البدرشين