ما هو الفرق بين يوم المبعث النبوي الشريف وليلة الإسراء والمعراج؟
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
ما هو الفرق بين يوم المبعث النبوي الشريف وليلة الإسراء والمعراج؟..يوم المبعث النبوي الشريف هو اليوم الذي يُحتفل فيه بمبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أي برفعه إلى السماء من قبل الله، يصادف هذا اليوم في اليوم السابع والعشرين من شهر رجب في التقويم الهجري.
أما ليلة الإسراء والمعراج، فهي حدث مرتبط بالرحلة الليلية التي قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى القدس (الإسراء) ثم من القدس إلى السماء (المعراج)، وفقًا للتقويم الهجري، يعتقد أن هذا الحدث وقع في الليلة السابعة والعشرين من شهر رجب.
يتم الاحتفال بكل من يوم المبعث النبوي وليلة الإسراء والمعراج على نحو منفصل، ويعتبر كل حدث مهمًا في التاريخ الإسلامي، يقوم المسلمون بإحياء هذه المناسبات بالصلاة والذكر والتلاوة، وقد تقام محاضرات ومؤتمرات لتسليط الضوء على أهمية هذه الأحداث وتعاليمها.
هل يوجد أي تفسيرات أخرى لمعنى يوم المبعث النبوي الشريف؟
بالإضافة إلى الاحتفال بمبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم في اليوم السابع والعشرين من شهر رجب، هناك بعض التفسيرات الأخرى لمعنى يوم المبعث النبوي الشريف التي قد تكون موجودة في بعض التقاليد والتفاسير الدينية. يجب ملاحظة أن هذه التفسيرات قد تكون موجودة في الأدب الإسلامي التقليدي وقد تختلف في الشهور والأيام المحددة:
1. تفسير وفاة النبي إبراهيم (عليه السلام): يعتقد بعض العلماء أن يوم المبعث النبوي الشريف يوافق يوم وفاة النبي إبراهيم (عليه السلام)، وهو واحد من الأنبياء الذين يحتفل بهم المسلمون.
2. تفسير قيام النبي محمد بالدعوة العامة: وفقًا لبعض التفاسير، يعتقد البعض أن يوم المبعث النبوي الشريف يرمز إلى بداية دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم العامة، حيث تلقى رسالته النبوية وبدأت مهمته في نشر الإسلام.
3. تفسير الاستعداد للهجرة: وفقًا لبعض التفاسير، يُعتبر يوم المبعث النبوي الشريف مرحلة استعداد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه للهجرة من مكة إلى المدينة المنورة، وهي حدث ذا أهمية كبيرة في التاريخ الإسلامي.
تلك هي بعض التفسيرات الأخرى المذكورة في الأدب الإسلامي التقليدي لمعنى يوم المبعث النبوي الشريف. ومع ذلك، يجب ملاحظة أنه لا يوجد اتفاق عام حول هذه التفسيرات، ويعتبر الاحتفال بمبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو المعنى الرئيسي والأكثر شيوعًا لهذا اليوم.
ما هو المعنى الرئيسي للاحتفال بمبعث النبي؟المعنى الرئيسي للاحتفال بمبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو إحياء ذكرى رفعه إلى السماء من قبل الله. يعتبر مبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم حدثًا مهمًا في التاريخ الإسلامي، حيث تمت خلاله رحلة الإسراء والمعراج، وهي رحلة خاصة قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى القدس ثم إلى السماء.
يحتفل المسلمون بهذا الحدث بشكل عام بالصلاة والذكر والتلاوة، وقد يتم تنظيم محاضرات ومؤتمرات لتسليط الضوء على أهمية هذا الحدث وتعاليمه. يعتبر الاحتفال بمبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم فرصة لتعزيز الإيمان والتأمل في قوة الله وعظمته، وتعزيز العمل الصالح والتقرب إلى الله.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الاحتفال بمبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم فرصة للتأمل في سيرة حياة النبي وتعاليمه، وللتعبير عن المحبة والتقدير له كأفضل الأنبياء والرسل في الإسلام. يشعر المسلمون بالفخر والسعادة للانتماء إلى أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويستلهمون من سيرته العطاء والتسامح والرحمة في حياتهم اليومية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج إلى السماء
إقرأ أيضاً:
دعاء قضاء الحاجة المأثور عن النبي .. لا يُرد اغتنمه وردده الآن
دعاء قضاء الحاجة الذي لا يرد المأثور عن النبي .. من أهم الأدعية التى يبحث عنها المسلمون، هى دعاء قضاء الحاجة الذي لا يرد، حيث يطلبون العون من الله في أمور حياتهم ليقضى حوائجهم ويفرج همهم.
دعاء قضاء الحاجة الذي لا يُرد المأثور عن النبي
وبينت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها انّ دعاء قضاء الحاجة الذي لا يرد هو وسيلة تعبير عن الافتقار إلى الله والاعتماد عليه في كل أمور الحياة.
واشارت الى انه يُستحب قبل الدعاء أن يقوم المسلم بصلاة ركعتين، بنية قضاء الحاجة، ثم يتجه إلى الله بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر وهو: «لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم إنى أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، أسألك ألا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين».
واوضحت أنّ الدعاء ينبغي أن يكون بإخلاص وصدق، مع الاعتماد الكامل على الله في قضاء الحاجات، وعدم اليأس إن تأخر تحقيقها، ومن المهم أيضًا أن يكون الدعاء مصحوبًا بحسن الظن بالله، مع الاجتهاد في الأخذ بالأسباب والسعي نحو تحقيق الهدف المطلوب.
شروط الدعاء المستجاب
كشف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف خلال تصريحات له عن شروط الدعاء المستجاب.
وقال: إن للدعاء المستجاب شروط أولها أن يكون المطعم حلالا، وثانيها أن لا يكون لاهيا، بمعنى أن يكون الدعاء مع حضور القلب والخشوع والثقة في كرم الله تعالى وفضله، وثالثها ألا يسأل شيئا مستحيلا في العقل ولا في العادة، كأن يقول على سبيل المثال: "اللهم ارزقني بيتا في المريخ"، فهذا من المستحيلات ولا يجوز دعاء الله تعالى به، أو أن يكون الدعاء لطلب المال والجاه للتفاخر، فهذا غرض فاسد، أما لو كان الدعاء طلبا للمال لينعم به وينعم الآخرين معه، فهذا مشروع.
آداب الدعاء
واوضح فضيلته آداب الدعاء، ومن أهمها:
- خفض الصوت مصداقا لقوله تعالى: "وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بين ذلك سبيلا"، وقوله في آية أخرى: "ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"، والمعتدي هو الذي يجاوز حدود الصوت المعتدل في الدعاء.
- رفع اليدين، فقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يرفعهما حتى يُرى بياض إبطه
- وأن يوقن بالإجابة
-وأن يفتتح الدعاء بالثناء على الله تعالى، وبالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
- وفي آخر الدعاء يمسح وجهه بيديه.
ونوه الطيب أن آداب الدعاء مستحبة، وإذا فقدت قد يستجاب الدعاء، أما الشروط فهي واجبة، وإذا فقدت فقد المشروط، ولا يستجاب الدعاء بدونها.
ولفت، شيخ الأزهر الشريف الى إن من النصوص القرآنية الدالة على اسم الله تعالى "المجيب"، قوله تعالى: "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ"، وقوله تعالى أيضا: "وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ"، وقوله في آية أخرى: "مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ"، ويفهم من كل هذه الآيات على ظاهرها أن هناك معية بذاته تعالى، وهذا مستحيل وغير متصور في حقه تعالى، لأن القديم يستحيل أن يتصف بحادث من الحوادث.
وأشار الى أن من الأدلة على اسم الله تعالى المجيب في السنة النبوية، قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أيها الناس إن الذي تدعون ليس بأصم ولا غائب، إن الذي تدعون بينكم وبين أعناق ركابكم"، والدليل العقلي والنقلي يمنع تفسير هذه النصوص على ظاهرها، ويؤخذ من هذا الحديث نهي نبينا "صلى الله عليه وسلم" عن الصراخ الشديد أثناء الدعاء، تلك الظاهرة التي نراها كثيرا في أيامنا هذه، فالدعاء له آداب منها "الخشوع" مصداقا لقوله تعالى: " ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً".
وبين الإمام الطيب، أن معنى اسم الله تعالى "المجيب" هو استجابة دعوة الداعي وقبولها، مصداقا لقوله تعالى: "قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَٱسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ ٱلَّذِينَ لا يعلمون"، والمعنى الثاني هو إعطاء السائل ما طلبه، والإعطاء فعل، وبهذا المعنى يكون من صفات الأفعال.
وذكر أن هناك معنى ثالث لاسم الله تعالى "المجيب" وذلك من قوله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ ربَّكم حييٌّ كريمٌ يستحيي من عبدِه أن يرفعَ إليه يدَيْه فيرُدَّهما صِفرًا أو قال خائبتَيْن"، بمعنى استجابة الدعاء وهي هنا صفة فعل، فإذا كان المعنى يعطي السائل طلبه فهذا من صفة الأفعال، أما استجابة الدعاء فهو من صفات الذات.