حزب الدعوة عن قصف بغداد: الكتائب أوقفت عملياتها وقوبلت بالقتل
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
حزب الدعوة الإسلامية يعرب عن استنكاره جريمة اغتيال الشهيد ابو باقر الساعدي، ويدعو إلى موقف وطني وسياسي وحكومي لوقف هذه الاعتداءت
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا) النساء : 93
ندين اغتيال الأخ الحاج الشهيد (وسام محمد صابر - أبو باقر الساعدي) في قلب العاصمة بغداد، رغم أن كتائب حزب الله قد أعلنت في بيان رسمي عن مبادرة حسن نية، إذ أوقفت جميع عملياتها، لتعطي الفرصة للحكومة لكي تقوم بدورها في التهدئة ومنع التصعيد، وفسح المجال للجهد الدبلوماسي والسياسي لإخراج القوات الأجنبية من العراق وبأقل الخسائر،
ولكن تمت مقابلة تلك المبادرة بالقتل.
إن السكوت على هذه الجريمة وتمريرها بلا موقف وطني وسياسي وحكومي حازم سيجعلها تتكرر.
كما أن تحويل العراق الى ساحة تصفيات وصراع مستدام، سيكون على حساب أمنه واستقراره وسيادته التي باتت منتهكة يوميا.
على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته إزاء هذا الاعتداءات الغاشمة والمتكررة التي لا مناص أنها ستجر المنطقة الى حرب لا نهاية لها.
الرحمة والرضوان للشهيد المغدور ورفاقه الشهداء، والصبر لعائلته واخوته المجاهدين.
حزب الدعوة الإسلامية
المكتب السياسي
8 شباط 2024
26 رجب 1445
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
إلغاء تفويضات العراق 1991-2002: ثمرة نهج هادئ يحول العراق من ملف أمني إلى شريك استراتيجي
12 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: أعلان الكونغرس الأمريكي، في خطوة تاريخية، إلغاء التفويضات العسكرية للحرب في العراق، لم يكن مجرد إجراء برلماني روتيني، بل انعكاساً مباشراً لتحول جذري في ديناميكيات العلاقات الخارجية العراقية، حيث برز نهج دبلوماسي في السنتين الاخيرتين، يعيد رسم ملامح بغداد على الخارطة الدولية بألوان أكثر هدوءاً وثقة.
وشكّل هذا النهج، في حقبة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، نموذجاً لإدارة التوترات الإقليمية بعيداً عن صخب التصريحات الحادة، إذ اعتمد على توازن دقيق بين المصالح الوطنية والشراكات الدولية، مما أعاد بناء جسور انهارها عقود من النزاعات والعقوبات، ودفع اللاعبين الدوليين إلى إعادة تقييم صورة العراق كدولة ناشئة من رماد الحروب.
من جانب آخر، أدت حوارات الحكومة الهادئة، التي ركزت على قضايا الاستقرار الاقتصادي والأمني، إلى ترسيخ قناعة عالمية بأن بغداد لم تعد مجرد ملف أمني مشحون، بل شريكاً مسؤولاً يساهم في تهدئة التوترات الإقليمية، خاصة في ظل التحديات المستمرة مع الجماعات المسلحة والضغوط الخارجية، حيث أصبحت الزيارات الدبلوماسية المحسوبة أداة لتعزيز الثقة المتبادلة مع واشنطن وجيرانها.
وقال تحليل ان إلغاء التفويضات الأمريكية لعامي 1991 و2002، الذي مرر بأغلبية ساحقة في مجلس النواب بنتيجة 261 صوتاً مقابل 167، وانتظاراً للمصادقة النهائية في السناتور، يُعد أولى الثمار الملموسة لهذا النهج، إذ يعترف به كإشارة إلى نضج العراق السياسي، ويفتح صفحة جديدة تعتمد على الشراكة المتكافئة بدلاً من إرث الغزوات والاحتلال، مع الحفاظ على التعاون الأمني ضد التهديدات المشتركة مثل داعش.
أما في السياق الأوسع، فإن هذه الدبلوماسية الناعمة، التي تجمع بين الثبات الداخلي والانفتاح الخارجي، غيّرت مواقف داخل الكونغرس نفسه، حيث أقنعت حتى بعض الجمهوريين المحافظين بأن العراق اليوم يمثل عنصراً من استقرار الشرق الأوسط، لا مصدراً للقلق الأبدي، مما يعزز مكانة بغداد كوسيط إقليمي فعال في قضايا الطاقة والأمن.
و يظل التحدي في ترجمة هذا النجاح إلى استثمارات اقتصادية مستدامة وإصلاحات داخلية، ليصبح العراق نموذجاً للانتقال السلمي في منطقة مليئة بالتوترات، حيث يُظهر هذا الإنجاز كيف يمكن للصبر الدبلوماسي أن يحوّل الإرث المرير إلى فرصة للتعاون المستقبلي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts