وزيرة البيئة: إجراءات فعّالة لحماية المناطق الرطبة
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فازية دحلب، على ضرورة إتخاذ إجراءات فعّالة وحاسمة لحماية المناطق الرطبة في البلاد. ضمانا لمستقبل صحي ومستدام للأجيال القادمة.
وقالت وزيرة البيئة خلال كلمة ألقتها خلال أشغال يوم دراسي بعنوان “المناطق الرطبة ورفاهية الانسان”. أنه من الضروري التحرك نحو إنشاء مؤشرات رصد لهذا النظام البيئي الهام.
كما أشارت دحلب، إلى أن الوديان تعتبر أيضا مناطق رطبة أساسية بالنظر لمنافعها العديدة. لافتة إلى الجهود المبذولة من طرف السلطات من أجل حمايتها من التلوث لاسيما منها واد الحراش كونه واجهة العاصمة وفضاء استقطاب كافة شرائح المجتمع.
وأكدت الوزيرة، أن أشغال تهيئة واد الحراش تعرف تقدما كبيرا من خلال فتح ورشات أشغال ضخمة، بوتيرة عمل متسارعة. سمحت ببلوغ الأشغال مراحلها النهائية وذلك قصد تحقيق الهدف 6 للتنمية المستدامة المتعلق بضمان توفر المياه. وخدمات الصرف الصحي وضمان الإدارة المستدامة للموارد المائية”.
وفي نفس السياق، ذكّرت دحلب بالترسانة القانونية الجزائرية الرامية لحماية المناطق الرطبة، إدراكا لأهمية دورها على غرار القانون المتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة والقانون المتعلق بحماية الساحل وتثمينه. بالإضافة إلى القانون المتعلق بالمجالات المحمية في إطار التنمية المستدامة.
كما وضعت الجزائر العديد من الاستراتيجيات التي تأخذ بعين الاعتبار موضوع المناطق الرطبة على غرار الاستراتيجية ومخطط العمل الوطنيين للتنوع البيولوجي في الجزائر 2016-2030 والاستراتيجية الوطنية للإدارة المدمجة للمناطق الساحلية الرطبة سنة 2015 والمخطط الوطني للمناخ.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: المناطق الرطبة
إقرأ أيضاً:
إدراج محمية الوسطى ضمن قائمة الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية
مسقط- العُمانية
حصلت سلطنة عُمان على شهادة الاعتماد الرسمية من اتفاقية "رامسار" لإدراج محمية الأراضي الرطبة بمحافظة الوسطى ضمن قائمة الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية، لتكون ثالث موقع عُماني ينضم إلى هذه القائمة بعد محمية القرم الطبيعية (2013) وبحيرات الأنصب (2020).
جاء ذلك على هامش أعمال المؤتمر الخامس عشر لاتفاقية "رامسار" (COP15) تحت شعار "حماية الأراضي الرطبة من أجل مستقبلنا المشترك"، والمنعقد حاليًّا في جمهورية زيمبابوي ويستمر حتى 31 من يوليو الجاري.
ويُمثل هذا الاعتراف الدولي الرسمي تتويجًا لجهود سلطنة عُمان في الحفاظ على التنوع الأحيائي، والتزامها بتنفيذ المعايير البيئية الدولية لحماية النظم البيئية الهشّة، كما يُبرز مكانة المحمية كواحدة من أهم المواقع البيئية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتتميّز محمية الأراضي الرطبة بمحافظة الوسطى بوجود نظم بيئية نادرة مثل غابات القرم (أكبر تجمع بكر في سلطنة عُمان بمساحة 162 هكتارًا)، والسبخات، والشعاب المرجانية، وأعشاب البحر، بالإضافة إلى موائل تعشيش السلاحف البحرية المهددة بالانقراض مثل "الزيتونية" و"الخضراء".
ويغطي الموقع المُعتمد ضمن اتفاقية "رامسار" ما يقارب 81% من إجمالي مساحة محمية الأراضي الرطبة بمحافظة الوسطى، والتي تبلغ 714,213 هكتارًا، ليُشكّل بذلك نظامًا بيئيًّا فريدًا يجمع بين الموائل الطبيعية الحساسة والأنواع النادرة.
وتُصنّف المحمية كأفضل موقع في الشرق الأوسط لاستضافة الطيور خلال فصل الشتاء، حيث تستقبل سنويًّا أكثر من "نصف مليون طائر مائي"، بما فيها 23 نوعًا تتجاوز نسبتها 1% من إجمالي الطيور المهاجرة بين آسيا وشرق أفريقيا، مثل طيور النحام والزقزاق والنورس. وتضم المحمية أنواعًا بحرية نادرة ومهددة بالانقراض مثل: الحوت الأحدب العربي والدلافين، كما تدعم 80 نوعًا من الكائنات الحية ذات الأهمية العالمية.
واستوفت المحمية جميع معايير اتفاقية "رامسار" التسعة، ومن أبرزها: احتواؤها على أنظمة بيئية نادرة (مثل مسطحات الطمر والملح)، ودعمها لأنواع مهددة بالانقراض (كالحيتان والسلاحف)، وكونها مصدرًا رئيسيًّا لغذاء الأسماك وتكاثرها.
وتُعدّ المحمية وجهة سياحية بيئية تجذب هواة مراقبة الطيور والحياة الفطرية، مما يعزّز السياحة المستدامة. كما تدعم الاقتصاد الوطني عبر مشروعات استثمارية صديقة للبيئة تُراعي المعايير الدولية لضمان استدامة الموارد.
وبدأت المحمية دورها كمركز لدراسات الطيور المائية منذ الثمانينيات، وأعلنتها هيئة البيئة رسميًّا كموقع تابع لاتفاقية "رامسار" في نوفمبر 2023م.