موقع النيلين:
2025-10-15@13:00:37 GMT

رحلة معجزة

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT


أسرى بك الله ليلا إذ ملائكه

والرسل في المسجد الأقصى على قدم

لما خطرت به التفوا بسيدهم

كالشهب بالبدر أو كالجند بالعلم

صلى وراءك منهم كل ذي خطر

ومن يفز بحبيب الله يأتمم

هذه أبيات من قصيدة نهج البردة لأمير الشعراء أحمد شوقي.

والذي يحاول أن يتابع سيرة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله وأصحابه الميامين.

. ونحن ننتهز مناسبة الإسراء والمعراج.. لنلقي الضوء على هذه الرحلة المعجزة، والتي حدد وقتها ليلا سنة 621 ما بين السنة الحادية عشرة إلى السنة الثانية عشرة من البعثة النبوية.. وحدثت هذه المعجزة بعد عشرة أعوام من البعثة النبوية وبعد وفاة عمه أبي طالب وموت زوجته الأولى خديجة رضي الله عنها وكان أن عاد رسول الله عليه الصلاة والسلام من رحلته إلى الطــائف الـــتي قابله أهلها بطرده ورفض دعوته وسميت هذه السنة بسنة الحزن.

نعود إلى ليلة الاسراء، حيث أسر به من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس ولقد اصطحبه سيدنا جبريل عليه السلام على دابة البراق، ويقول الله تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقــصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتـــنا إنه هو السميع البصير)، وعند وصوله للمسجد الأقصى صلى بالأنبياء.. وبعد الصلاة عرج جبريل ب‍النبي محمد إلى السماء الدنيا فرأى آدم عليه السلام الذي سلم عليه ورحب به ورأى أرواح الشهداء عن يمينه وأرواح الأشقـياء عن يساره، ثم صعد إلى الســماء الثانية فرأى فيها يحيى وعيسى عليهما الســـلام، ثم صعد إلى السـماء الثـــالثة ورأى فيهـا يوسف عليه السلام، ثم صعد إلى السماء الرابعة فرأى إدريس عليه السلام، وفي السماء الخامسة رأى هارون عليه السلام، وفي السماء السادسة رأى موسى عليه السلام، وفي السماء السابعة رأى إبراهيم عليه السلام، وبعد ذلك صعد النبي عليه الصلاة والسلام إلى سدرة المنتهى، ثم صعد إلى فوق السماء السابعة وكلم الله تعالى ففرض عليه الصلاة خمسين صلاة وبقي النبي يراجعه حتى جعلها خمس صلوات.ما نتمناه من المسلمين أن يتخذوا العبر من رحلة الإسراء والمعراج التي جعلها المولى القدير هدية لرسوله عليه أفضل الصلوات بعد محنة عاشها النبي عليه الصلاة والسلام بعد رحلته إلى الطائف وفقدان عمه أبوطالب الذي كان سندا له وحاميا من أي اعتداء من كفار قريش كذلك افتقد زوجته خديجة رضي الله عنها التي ساندته في بداية مسيرة دعوته ونشره الدين.

من قصيدة نهج البردة لأمير الشعراء أحمد شوقي:

يا أفصح الناطقين الضاد قاطبة

حديثك الشهد عند الذائق الفهم

حليت من عطل جيد البيان به

في كل منتثر في حسن منتظم

بكل قول كريم أنت قائله

تحيي القلوب وتحيي ميت الهمموالله الموفق.

بقلم : عبدالمحسن محمد الحسيني – الأنباء الكويتية

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الصلاة والسلام علیه الصلاة علیه السلام

إقرأ أيضاً:

أكتوبر.. شهر النصر والإنجاز والسلام

يظل شهر أكتوبر شاهداً على أعظم لحظات العزة فى تاريخ مصر، من نصر السادس من أكتوبر المجيد عام 1973 إلى الإنجازات الرياضية والسياسية التى تتجدد فى كل عام.

وفى أكتوبر هذا العام، اجتمعت الفرحة الوطنية على حدثين كبيرين: تأهل منتخب مصر إلى كأس العالم 2025 فى أمريكا، واحتضان مدينة شرم الشيخ لقمة السلام بين فلسطين وإسرائيل برعاية مصرية وأمريكية.

جاء تأهل المنتخب المصرى إلى كأس العالم بعد أداء مميز فى التصفيات، أعاد إلى الأذهان روح البطولة والإصرار التى عرفت عن الفراعنة.

وظهرت لنا علامات فارقة فى هذا المشوار، مع الأداء الرائع من كل عناصر المنتخب— لاعبين، جهازاً فنياً، وإداريين— الذين قدموا صورة مشرفة للكرة المصرية.

ومن أبرز هذه العلامات أن الأخوين حسام وإبراهيم حسن سيذهبان إلى كأس العالم مدربين، بعد أن شاركا فيه لاعبين عام 1990، فى مشهد تاريخى يعكس استمرارية العطاء والولاء للمنتخب الوطنى.

كما أثبت الأسطورة المصرية محمد صلاح— حبيب الملايين— أنه المفتاح الحقيقى للوصول إلى هذا المعترك العالمى.. وكما فعلها فى مونديال روسيا 2018 عندما سجل هدف التأهل، ها هو اليوم يكرر الإنجاز بتسجيل هدفين حاسمين، أحدهما من فئة “العالمية”، ليقود مصر مجدداً إلى مونديال أمريكا 2025 ويؤكد أنه لا يزال رمز الفخر والإبداع المصرى فى الملاعب الدولية.

أما التيكون الأكبر هانى أبوريدة، الذى كان التأهل إلى موسكو 2018 على يده، فهو اليوم يواصل المسيرة من موقعه فى الولايات المتحدة الأمريكية، ليكون حاضراً مرة أخرى فى مشهد الوصول إلى كأس العالم، وأكد استمرار الأخوين حسن فى القيادة الفنية للمنتخب حتى كأس العالم؛ وهذا دلالة على استمرارية الخبرة المصرية فى قيادة النجاح داخل أروقة الكرة إلى العالمية.

وفى سياق موازٍ، احتضنت مدينة شرم الشيخ اجتماعاً تاريخياً بين الجانب الفلسطينى والإسرائيلى برعاية مصرية وأمريكية، ضمن جهود التهدئة وإحياء مسار السلام فى المنطقة.

هذا الحدث جاء ليؤكد الدور الريادى لمصر فى دعم الاستقرار، وتجسيد رسالتها كدولة تسعى دائماً إلى صناعة السلام كما صنعت النصر.

تتوالى الأحداث فى أكتوبر لتؤكد أن هذا الشهر سيبقى رمزاً خالداً فى تاريخ الأمة المصرية— شهر يجسد معانى القوة، والإصرار، والسلام فى آن واحد.

فمن ميادين البطولة إلى ساحات الدبلوماسية، تبقى مصر دائماً فى موقع الريادة، تحمل للعالم رسالة تقول:

«كما صنعنا النصر بالسلاح، نصنع اليوم السلام بالعقل والإرادة» بروح أكتوبر الوطنية.. ففى أكتوبر، تنتصر مصر دائماً.. فى الحرب، وفى الرياضة، وفى السلام”.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • يغفلها الكثير.. صلاة بالنهار تفتح لها أبواب السماء وتعدل قيام الليل
  • "سيد المسكين" الترند المجني عليه على صفحات التواصل الاجتماعي
  • غضب فلسطيني بعد اقتحام جندي إسرائيلي لمسجد في بيت حنينا بـالحذاء (شاهد)
  • هل تجوز الصلاة بصوت إمام في الراديو؟.. الإفتاء توضح حكم الشرع
  • مدى نجاسة بول القطة وحكم الصلاة في المكان الذي تلوث به
  • رحلة العقل والروح.. المفكر الذي تحدى الظنون واكتشف الإسلام (2 من 3)
  • نص اتفاق غزة الذي وقع عليه ترامب وقادة العالم في شرم الشيخ
  • الأزهر للفتوى: الصلاة في المسجد الأقصى أجرها مضاعف
  • رحلة العقل والروح.. المفكر الذي تحدى الظنون واكتشف الإسلام (1 من 3)
  • أكتوبر.. شهر النصر والإنجاز والسلام