ثمن الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، قرارات الحزمة الاجتماعية التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم المواطن، منوهًا بأن هذه الحزمة الاجتماعية تأتي لرفع المعاناة عن كاهل المواطن المصري وهي سلسلة من القرارات التي تدعم منظومة الحماية الاجتماعية.

قرارات الحزمة الاجتماعية

وأوضح عناني، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، مساء الخميس، أنه تزامنا مع قرارات الحزمة الاجتماعية التي وجه به الرئيس لا بد أن يكون هناك تحركات من قبل الحكومة لضبط الأسواق والسيطرة على الأسعار، منوهًا بأن دور الحكومة يأتي الآن في هذا التوقيت على الحكومة التحرك لحماية الاستفادة من الحزمة الاجتماعية والتي يتطلب جهد كبير لضبط الأسواق قبيل شهر رمضان.

الهلال والنصر دون تقطيع.. بث مباشر مشاهدة مباراة الهلال والنصر يلا شوت في كأس موسم الرياض شيرين عبد الوهاب تطرح أحدث أعمالها الغنائية "دهب"


وشدد على أن هذه الحزمة تتميز بإنه يستفيد بها قطاع كبير من الشعب المصري وتأتي في محاولة من الدولة المصرية لاحتواء الأزمة الاقتصادية العالمية والتي لها تأثير على الاقتصاد المحلي، موضحًا أن التقشف والتحكم في سعر الصرف والتحكم في الواردات وتقليل الدين العام هي إجراءات من شانها حماية المواطن المصرية ومجابهة الأزمة الاقتصادية.

وتابع أن هذه القرارات جاء لحماية المواطن البسيط والفئات الأكثر تضررًا والأكثر فقرًا ورفع الأعباء عن كاهل المواطن المصري، مشددًا على أن هذه القرارات تأتي ضمن مجموعة إجراءات لحماية المواطن.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السيسي الحزمة الاجتماعية قرارات الحزمة الاجتماعية فضائية إكسترا نيوز الحكومة اكسترا نيوز الحزمة الاجتماعیة أن هذه

إقرأ أيضاً:

خبرات متراكمة أم طاقات متجددة!

أ. د. حيدر أحمد اللواتي**

من أكبر التحديات التي تواجه الخريجين الجدد هي أنهم يُقارنون عادة بموظفين ذوي خبرات طويلة، وهذا يجعلهم في موقف صعب، خاصةً وأن هذه الوظائف غالبًا ما تطلب خبرات متراكمة أكثر من الحاجة إلى أفكار جديدة ومرونة في التعلم.

لذلك، ليس غريبًا أن نرى أصحاب الخبرات يتفوقون بشكل واضح على الخريجين الجدد، ومن هنا، تقع على عاتق المؤسسات والشركات، سواء كانت حكومية أو خاصة، مسؤولية فهم هذا الواقع بدقة، فيجب عليها أن تفتح أبوابها أمام الخريجين الجدد في وظائف تبرز قدراتهم الحقيقية وتمنحهم فرصة لإثبات تفوقهم، وفي الوقت ذاته تعود بالنفع الكبير على المؤسسة نفسها.

إن الوظائف التي تناسب الخريجين الجدد تعتمد بشكل رئيسي على ما يعرف بالذكاء السائل، وهو القدرة على التفكير المرن، وحل المشكلات الجديدة، والتعلم السريع، فهذه المهارات تجعلهم مثاليين للأدوار التي تعتمد على الابتكار، والتعامل مع تقنيات حديثة، والعمل في بيئات سريعة التغير، فعلى سبيل المثال، في شركات التكنولوجيا الحديثة، مثل شركات تطوير البرمجيات، يحتاج الفريق إلى مبرمجين ومطورين شباب قادرين على مواكبة أحدث لغات البرمجة وأطر العمل، وهؤلاء الشباب يمتلكون القدرة على استيعاب الأدوات الجديدة بسرعة، والتفكير خارج الصندوق لإيجاد حلول مبتكرة لمشكلات لم يسبق لها مثيل، كذلك، في مجالات التسويق الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، يعتمد السوق بشكل كبير على جيل جديد يفهم الاتجاهات الحديثة، ويعرف كيفية التواصل مع جمهور متغير بسرعة.

وبالمقابل هناك وظائف تتطلب ما يعرف بالذكاء المتبلور، والذي يعتمد على تراكم المعرفة والخبرة عبر سنوات طويلة، فهذه الوظائف تحتاج إلى أشخاص يمتلكون حكمة عميقة، وفهمًا شاملًا للمجال، وقدرة على توجيه الآخرين بناءً على تجاربهم السابقة، فعلى سبيل المثال، في مجال الطب، لا يمكن للطبيب المبتدئ أن يحل محل الطبيب الذي قضى عقودًا في التشخيص والعلاج، فالخبرة هنا لا تعوضها سرعة التعلم أو الذكاء السائل، بل هي نتاج سنوات من الممارسة والتعامل مع حالات متنوعة، وكذلك في مجال الإدارة العليا، يحتاج القائد إلى خبرة متعمقة في التعامل مع الأزمات، وفهم ديناميكيات السوق، وبناء العلاقات مع الشركاء والمستثمرين، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا عبر سنوات من العمل والتعلم المستمر.

بعض المؤسسات تحتاج إلى نسب أكبر من أصحاب الخبرة بسبب طبيعة عملها التي تعتمد على الاستقرار، والدقة، والتراكم المعرفي، المؤسسات الأكاديمية، على سبيل المثال، تعتمد بشكل كبير على أساتذة ذوي خبرة يمتلكون معرفة متعمقة تساعدهم على تقديم تعليم عالي الجودة، فلقد أظهرت الدراسات أن أساتذة الجامعات الأكبر سنًا يحصلون على تقييمات تدريسية أفضل، خاصة في العلوم الإنسانية، حيث تزداد جودة التدريس مع تقدم العمر والخبرة، كذلك، في المؤسسات الحكومية أو الشركات الكبرى التي تعتمد على عمليات معقدة، تحتاج إلى خبراء يتمتعون بفهم عميق للنظم والإجراءات، مما يضمن تنفيذ الأعمال بكفاءة وأمان، لذلك فتجديد هذه الوظائف واستبدال الخبرات فيها بدماء جديدة، سيولد نتائج عكسية، وبدل أن تتقدم تلك المؤسسات ستتراجع إلى الخلف، لأن الخبرة المكتسبة عبر سنين لا يمكن استبدالها بالمعرفة العلمية الجديدة.

وبالمقابل، هناك مؤسسات تعتمد بشكل أكبر على الشباب والخريجين الجدد بسبب حاجتها المستمرة للتجديد والابتكار، شركات التكنولوجيا الناشئة، على سبيل المثال، تميل إلى توظيف شباب يمتلكون ذكاءً سائلًا عاليًا، يمكنهم من التكيف مع التغيرات السريعة في السوق، وهذا ما يجعلهم أكثر قدرة على تقديم أفكار جديدة، ونماذج أعمال مبتكرة، كذلك في مجالات الإعلام، والإعلانات، وابتكار المحتوى الرقمي، يفضل الاعتماد على جيل جديد يفهم توجهات الجمهور بطريقة طبيعية ويستطيع خلق محتوى يتفاعل معه الناس، في مثل هذه الوظائف، الخبرة قد لا تغدوا ذات فائدة كبيرة، بل ربما تصبح عائقا أمام التطور، ولذا لا بد من تجديد مستمر فيها وعدم الانتظار ليصل الموظف لسن التقاعد ليتم تغييره بل لا بد من استبداله بشكل دوري وسريع.

**كلية العلوم - جامعة السلطان قابوس

 

 

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تحذير إسرائيلي من التردد في حسم معضلات الحريديم وإيران وغزة
  • الجبهة الوطنية: صوت المواطن المصري في الصندوق هو صوت لمصر ومستقبلها
  • د. منال إمام تكتب: الدبلوماسية الثقافية.. أداة إستراتيجية لحماية الأمن القومي المصري
  • خبرات متراكمة أم طاقات متجددة!
  • هيئة مكافحة الفساد تناقش عدداً من طلبات الحماية وتتخذ بشأنها القرارات اللازمة
  • هواوي تطلق الإصدار 8.5 من الحزمة السحابية في شمال أفريقيا
  • مطالب بإنشاء نقابة للوسطاء العقاريين لحماية المواطن والسوق
  • الهلال الأحمر المصري يساند جهود الحماية المدنية في انتشال ضحايا حادث عقار طنطا
  • أحمد موسى: كلمة الرئيس السيسي جاءت من القلب وتعكس ثوابت مصر تجاه القضية الفلسطينية
  • آخر موعد للاستفادة من الحزمة الأولى من التسهيلات الضريبية