هل تسبب مادة الفثالات الكيميائية الولادة المبكرة للحوامل؟
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
توصلت دراسة أميركية نشرت الأربعاء إلى أن حالة ولادة مبكرة من كل 10 حالات في الولايات المتحدة مرتبطة بتعرض المرأة الحامل لمركبات الفثالات الكيميائية الموجودة في البلاستيك ومستحضرات التجميل والطلاء، وتطرقت الدراسة أيضا إلى الكلفة الجماعية لهذه الظاهرة.
والفثالات هي مواد كيميائية تستخدم في الصناعات البلاستيكية وصناعة الطلاء.
ووفقا للمراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية (Centers for Disease Control and Prevention) فإن هذه المواد يتم استخدامها لجعل المواد البلاستكية أكثر متانة، وتنتقل للإنسان من خلال تناول طعام لامس هذه المواد أو استنشاق جزيئات من المادة يحملها الهواء.
وحلل الباحثون في الدراسة المنشورة في مجلة "ذي لانست بلانيتيري هيلث" مستوى الفثالات في بول أكثر من 5 آلاف امرأة حامل في الولايات المتحدة.
وتوصلت النتائج إلى أن الـ10% من النساء اللواتي تبين أن لديهن أعلى مستويات من الفثالات واجهن بنسبة 50% خطرا متزايدا في التعرض لولادة مبكرة (أي الولادة قبل الأسبوع الـ3 من الحمل) مقارنة بـ10% لدى من بينت نتائجهن أدنى مستويات من المركبات الكيميائية.
وفي حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، قال المعد الرئيسي للدراسة الطبيب ليوناردو تراساندي من مركز لانغون الطبي في جامعة نيويورك، إن هذه المواد الكيميائية التي تخل بالغدد الصماء وعملية الأيض "قد تسرع من الولادة المبكرة".
وفي الولايات المتحدة، تسبب تعرض النساء الحوامل للفثالات بتسجيل نحو 56 ألف ولادة مبكرة عام 2018، أي أن نحو 10% من الولادات المبكرة كانت بسبب التعرض لهذا المركب الكيميائي.
الفثالات مستخدمة في كل مكانوبالإضافة إلى المشكلات الصحية التي تتسبب بها الولادة المبكرة، حلل الباحثون الكلفتين الطبية والاجتماعية لها عندما تكون ناجمة عن التعرض للفثالات، وتبين أنها تصل إلى ما بين 1.6 و8.1 مليارات دولار.
ومع أن الدراسة أجريت في الولايات المتحدة، اعتبر تراساندي أن 5 إلى 10% من الولادات المبكرة في معظم البلدان الأخرى مرتبطة بهذه المواد الكيميائية، بما أن الفثالات مستخدمة في كل مكان.
ورأى تراساندي أن أكثر من ثلاثة أرباع التعرض للفثالات ناجم عن استخدام البلاستيك.
وإدراك الخطر المحتمل للفثالات دفع بعض مصنعي البلاستيك إلى محاولة استبداله بمركبات أخرى من المجموعة الكيميائية نفسها. وقال تراساندي إن "الأمر الأكثر إثارة للخوف" في الدراسة الجديدة هو أن "البدائل تتسبب بتأثيرات أخطر".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة هذه المواد
إقرأ أيضاً:
مجلة عالمية توثق علاج حالة نادرة لطفلة في مشفى دمشق
دمشق-سانا
استعادت طفلة عافيتها بعد معاناة من مرض رافقها منذ ولادتها قبل 14 عاماً، حيث نجحت شعبة الجراحة الصدرية في الهيئة العامة لمشفى دمشق بعلاجها من تشوه خلقي في الرئتين ولأنها من الحالات النادرة وثقتها ونشرتها المجلة المحكمة عالمياً إنترناشيونال جورنال أوف سورجري كيس ريبورتس.
وفي التفاصيل، بين مدير المشفى الدكتور أحمد عباس في تصريح لمراسلة سانا أن الطفلة راجعت المشفى بأعراض إنتان تنفسي سفلي متكرر منذ الولادة مع قبول مشفوي مرتين، حيث تم قبولها في شعبة الجراحة الصدرية وإجراء كل الفحوصات والاستقصاءات الشعاعية اللازمة.
وبين الدكتور عباس أن الحالة شخصت نفاخ فصي خلقي، وهو تشوه رئوي نادر يتم اكتشافه في فترة حديثي الولادة عادة، وتم الإبلاغ عن بعض الحالات النادرة عند البالغين، لافتاً إلى أن المعيار الذهبي للتشخيص هو تصوير الطبقي المحوري.
وأشار الدكتور عباس إلى أن الفريق الطبي اتخذ قرار الجراحة باستئصال الفص العلوي الأيسر المصاب، لافتا إلى أنه بعد إجراء الاستئصال ظهرت علامات تماثل الطفلة للشفاء تدريجياً مع المتابعة السريرية الشعاعية وغادرت الطفلة المشفى بعد أسبوع بحالة عامة جيدة.
راما رشيدي