عاجل : البيت الأبيض: لن نؤيد العملية العسكرية في رفح
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
سرايا - حذرت الولايات المتحدة الخميس 8 فبراير/شباط 2024، من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، التي لجأ إليها أكثر من مليون نازح فلسطيني، دون تخطيط أو بالقليل من التفكير ستكون "كارثة"، وقال البيت الأبيض إنه لن يدعم العملية العسكرية.
إذ قال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحفيين: "لن ندعم القيام بشيء كهذا دون تخطيط جاد وموثوق به لأنه يتعلق بأكثر من مليون شخص يحتمون هناك، وأيضاً دون النظر في آثاره على المساعدات الإنسانية والمغادرة الآمنة للأجانب".
أضاف باتيل أن الولايات المتحدة لم ترَ دليلاً على أن إسرائيل وضعت تخطيطاً جاداً لمثل هذه العملية، على الرغم من اجتماع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع حكومة الحرب الإسرائيلية الأربعاء 7 فبراير/شباط في إسرائيل، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
بدوره قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين: "أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح في هذا الوقت، وفي ظل هذه الظروف، ومع وجود أكثر من مليون – وربما أكثر من مليون ونصف المليون – فلسطيني يلتمسون اللجوء ويبحثون عن مأوى في رفح دون إيلاء الاعتبار الواجب لسلامتهم ستكون كارثة، ولن نؤيدها".
** تحذير من أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح
في وقت سابق الخميس، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن "التقارير عن القصف الإسرائيلي المكثف على مدينة رفح جنوب قطاع غزة مثيرة للقلق العميق"، وفق ما جاء في منشور للمنظمة الأممية على حسابها عبر منصة "إكس".
أضاف غيبريسوس: "في سعيهم اليائس للحصول على الأمان يلجأ نصف سكان غزة إلى رفح، حيث تكتظ المستشفيات الستة بالمرضى". واختتم حديثه بالقول إن "أولئك الأشخاص ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه، يجب وقف إطلاق النار الآن".
من جهته، قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند، إن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة ستشكل "كارثة حقيقية"، حسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
كما أفاد وينسلاند خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء 7 يناير/كانون الثاني، أنه موجود في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لمناقشة كيفية رسم طريق للخروج من الأزمة الحالية في غزة مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي والأمين العام أنطونيو غوتيريش.
بينما أشار إلى أنه يعلم جيداً ما هي المعوقات التي تحول دون حدوث ذلك سياسياً، مشدداً على ضرورة التغلب على تلك المعوقات. ورأى المنسق الأممي أن الحل "لن يكون سريعاً أو سهلاً، وسوف يتطلب الأمر بعض العمل الدبلوماسي الشاق للغاية"، داعياً إلى التحرك مع الأطراف النشطة على الأرض.
بشأن اقتراب عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، قال: "رغم أن الإسرائيليين يعلمون الوضع جيداً، إلا أنهم يخططون لحرب نشطة في رفح، حيث يتجمع 1.2 مليون شخص".
كما لفت إلى أن معبري "رفح" و"كرم أبو سالم" هما النقطتان الوحيدتان النشطتان لدخول المساعدات، محذراً من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيشكل أمراً "كارثياً بالكامل".
بينما قال إنه "من الصعب إيجاد الكلمات التي يمكن قولها للناس في غزة الذين فقدوا كل شيء"، وتابع: "من الصعب جداً أن تبشّر بالأمل عندما تجلس في مكان آمن، لأشخاص يجلسون وسط الجحيم".
** رسالة بلينكن إلى المسؤولين في إسرائيل
كما قال موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، بقلق واشنطن "البالغ" بشأن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح.
حيث قال منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث، إن سكان غزة الذين يعيشون في مدينة رفح جنوبي القطاع المحاصر يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية التي تبقيهم على قيد الحياة.
أشار غريفيث في بيان له، إلى أن الأزمة في غزة دخلت شهرها الخامس، وأنّ الاشتباكات المستمرة في مدينة رفح، تسببت في سقوط المزيد من الضحايا وتفاقم فقدان الاحتياجات الإنسانية.
وحسب غريفيث، فإن "أكثر من نصف سكان قطاع غزة يعيشون الآن مكتظين في رفح، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 250 ألف نسمة، وظروفهم المعيشية سيئة للغاية. وعليهم أن يكافحوا من أجل البقاء. إنهم يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية ويكافحون المرض والجوع والموت".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: أکثر من ملیون
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: مباحثات محتملة هذا الأسبوع بين ترامب وشي جين بينج
رجّح البيت الأبيض إجراء مباحثات هذا الأسبوع بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الصيني، شي جين بينج، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، للصحفيين أمس الاثنين “يمكنني التأكيد أن الزعيمين سيتحدثان على الأرجح هذا الأسبوع”، وذلك ردًا على سؤال الصحافة بشأن محادثات محتملة بين الجانبين.
وتأتي هذه الاحتمالية بعدما أعاد ترامب، الأسبوع الماضي، فتح جبهة المواجهة التجارية مع الصين، متهمًا بكين بانتهاك اتفاق خفض الرسوم الجمركية الذي تم التوصل إليه مؤخرًا، وكانت واشنطن وبكين قد اتفقتا في وقت سابق على تعليق الرسوم المتبادلة لمدة 90 يومًا عقب مفاوضات رفيعة المستوى عُقدت في جنيف.
ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، لم يتم إجراء أي تواصل رسمي بين الرئيسين، رغم تكرار تصريحات ترامب بشأن اتصالات وشيكة. وخلال مقابلة مع مجلة “تايم” في أبريل الماضي، قال ترامب إن شي جين بينج اتصل به، فيما نفت بكين حصول أي اتصال مؤخرًا.
وانعكست التوترات المتصاعدة بين البلدين سلبًا على الأسواق المالية العالمية، حيث سجلت البورصات الرئيسية تراجعات أمس الاثنين، وسط مخاوف من عودة الحرب التجارية بين واشنطن وبكين.
وكان ترامب قد أعلن في مطلع أبريل الماضي فرض رسوم جمركية عالمية استهدفت الصين بشكل خاص، متهمًا دولًا عديدة باستغلال الولايات المتحدة ماليًا، كما أشار إلى الخلل الكبير في الميزان التجاري.
واتهم وزير التجارة الأمريكي، هاورد لوتنيك، في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، الصين بـ"المماطلة" في تنفيذ اتفاق خفض الرسوم، مضيفًا أن بكين لم تُبدِ أي التزام فعلي.
وفي المقابل، رفضت وزارة الخارجية الصينية الاتهامات الأمريكية، ووصفتها بـ"الكاذبة"، متهمةً واشنطن بتنفيذ عددًا من الإجراءات التمييزية المقيدة التي تُخالف روح الاتفاق.
وفي خطوة تصعيدية أخرى، لوّح ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من 25% إلى 50%، بدءًا من غدًا الأربعاء، في إشارة إلى استمرار التصعيد ليس فقط مع الصين بل مع شركاء تجاريين آخرين، من بينهم الاتحاد الأوروبي.