تقدمت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة ، بخالص التهاني للخبير المصري الدكتور أسامة أبو السعود لفوزه بجائزة الحكومة الصينية للصداقة لعام 2023، من رئيس وزارء الصين لي تشوان، كأول باحث مصري يحصل على هذا الوسام الرفيع المستوى من الحكومة الصينية وهو أعلى وسام تقدمه الحكومة الصينية للأجانب.


وأعربت وزيرة الهجرة، عن خالص تقديرها لما يبذله من جهد، وهذا ما نعول عليه من أبناء مصر بالخارج، والدور الكبير الذي يلعبونه في تحقيق تعاون مثمر وجاد بين مصر ومختلف الدول، فلقد حصل أبو السعود على هذه الجائزة بالتنافس مع جميع الأجانب المتواجدين بالصين، وهو الأصغر سنا من جميع الممنوحين لهذا الوسام الرفيع المستوى.

هذا وتحرص وزيرة السفيرة سها جندي، على تسليط الضوء على النماذج المنيرة من أبنائنا في الخارج من المتميزين والمتفوقين دائما.

جدير بالذكر أن د. أسامة أبو السعود تخرج في كلية العلوم بجامعة الزقازيق وحاصل على درجة الماجستير في العلوم البيئية من جامعة قناه السويس 2008، ودرجة الدكتوراه من جامعة شمال غرب الصين للزراعة والغابات، ومعادلة من المجلس الأعلى للجامعات ثم حصل على منحة من الاتحاد الأوروبي كباحث زائر بمركز البحوث الإيطالي، ثم حصل على منحة شباب العلماء الموهوبين الممولة من وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية كاول مصرى عام 2015،  وكذلك عمل كأستاذ زائر بالأكاديمية الصينية للعلوم والتكنولوجيا. وفي عام 2020، حصل أبو السعود على درجة الأستاذ المساعد بالتميز العلمي بدون تحكيم نظرا لتميز أبحاثه العلمية من المجلس الأعلى للجامعات طبقا لإعلان جامعة العريش لعام 2018.

ونظرا لتميزه العلمي، حصل أبو السعود على العديد من الجوائز والتكريمات من جهات عدة في الصين، ففي عام 2017 حصل على أفضل خبير أجنبي بفرع الأكاديمية الصينية للعلوم والتكنولوجيا، ثم في عام 2019 حصل على أعلى وسام من الأكاديمية الصينية للعلوم والتكنولوجيا لشباب الباحثين الأجانب، ثم في عام 2020 حصل على جائزة "تيان شان" كأعلى جائزه تقدمها المقاطعة للأجانب المتميزين الذين ساهموا في تنميه المقاطعة.

يشار إلى أن أبو السعود قد شرُف أيضا بحضور الافتتاح الرسمي لمنتدى الحزام والطريق في بكين 2017 تحت رعاية رئيس الصين، ممثلا لشباب العلماء الموهوبين الأجانب، وأيضا شرُف بحضور منتدى شباب العالم بشرم الشيخ 2017 تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ممثلا لشباب العلماء الموهوبين المصرين بالصين.

 

FB_IMG_1707418208184 FB_IMG_1707418205982 FB_IMG_1707418203651

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحکومة الصینیة أبو السعود حصل على فی عام

إقرأ أيضاً:

سؤال: هل اللَّغة الصينية حاجة لنا أم رفاهية؟

سؤال: هل #اللغة_الصينية حاجة لنا أم #رفاهية؟
أ.د #رشيد_عباس
قرأتُ مؤخراً خبر توقفتُ عنده شيء من الوقت, الخبر جاء على لسان احد القيادات التربوية في وزارة التربية والتعليم التي نقدّرها ونكنّ لها كل الاحترام, الخبر يقول: ندرس إدراج اللَّغة الصينية في مناهجنا الحكومية.. انتهى الخبر, وهنا لابد لي من طرح التساؤل الآتي والذي من شأنه أن ينجلي معه الأمر: كيف ستندرج (لُغة) معقدة التراكيب مع حيثياتها الثقافية والايدولوجية الواسعة في منهاجنا الحكومية؟
طاما الحديث عن لًغة صينية وليس عن مادة أو مساق صيني دراسي, فأنا كغيري أفهم عند الحديث عن إدراج (لًغة صينية) في مناهجنا الحكومية, أن اللَّغة الصينية بعد فترة زمنية محددة ستصبح لًغة محلية ثانية بعد اللَّغة العربّية, كون اللَّغة الإنجليزية وبعد عدة عقود من دخولها في مناهجنا الحكومية لم تصبح لًغة محلية ثانية يتحدث ويعمل بها المجتمع الأردني بعد اللَّغة العربيّة, بل على العكس الطالب قضي بها على الأقل 12 سنة دراسية, وعند التقدم لامتحاناتها لم تتجاوز نسب النجاح الحقيقية في أحسن الظروف وفي بعض مهاراتها إلى ما نسبته 20 %, وبالذات في امتحان شهادة الدراسة الثانوية.
اعتقد جازماً أن الدول التي لديها لًغة محلية ثانية دخلت حيثيات وأيدولوجيات هذه اللَّغة الجديدة من باب مكوناتها الايدولوجية كون اللَّغة الأصلية لًغة سامحة لذلك, مؤكداُ هنا أن اللَّغة العربيّة بمكوناتها الأيدولوجية لن تسمح لدخول لًغة محلية ثانية كاللَّغة الصينية أو أية لًغة محلية ثانية في عالمنا العربي.
طالما الحديث عن (لًغة) وليس عن مساق أو مادة دراسية في مشروع وزارة التربية والتعليم والرامي إلى إدراج اللَّغة الصينية في مناهجنا الحكومية.. فهذا بالضرورة يعني أن (اللَّغة الصينية) والتي تحمل في ثناياها الايدولوجية أنماط معيشية وفكرية وسلوكية شديدة التعقيد ستصبح فيما بعد لًغة منطوق بها في المجتمع الأردني! وهذا ضرب من الخيال, فكما فشلت اللَّغة الإنجليزية ذات العقود الطويلة في مناهجنا الدراسية كلًغة منطوق بها في المجتمع الأردني, فأن مصير اللَّغة الصينية سيكون أكثر فشلاً وتراجعا في هذا المجال.
هناك أولويات أكثر الحاحاً من إدراج اللَّغة الصينية في مناهجنا الحكومية تتمثل في مراجعة الامتحانات الوطنية للصفوف الثلاث الأولى والمتعلقة بإخفاقاتهم وتراجعهم في اللَّغة العربية / لًغة الأم وبالذات في مهاراتي القراءة والكتابة, فضلاُ عن اخفاقات طلبة الصفوف (4 – التوجيهي) في موضوع التعبير/ الإنشاء في اللَّغة العربية لًغة الأم والتي دلّلت عليها كثير من الاختبارات والامتحانات أن 85% من طلبة هذه الصفوف ليس لديهم قدرات ومهارات على كتابة 150 كلمة حول موضوع معين بشكل جيد ودون وجود اخطاء إملائية عديدة ودون وجود تراكيب لًغوية ونحوية مليئة بالأخطاء.
ويبقى السؤال, كيف ندرس إدراج (اللَّغة) الصينية في مناهجنا الحكومية وطلبتنا وربما مجتمعنا للآسف الشديد لديه مزيد من الاخفاقات في اللَّغة العربّية / لًغة الأم في مهاراتها الأربع (قراءة, كتابة, تحدث, استماع), معتقداً هنا أن على الوزارة وقبل أن تُفكر في إدراج (اللَّغة) الصينية في مناهجنا الحكومية أن ترتب بيتها من الداخل.. وأقصد هنا تمكين جميع المعنيين من مهارات اللَّغة العربّية الأربع, كيف لا والتعامل مع (اللَّغة) الصينية كلًغة وليس كمساق أو مادة دراسية يحتاج إلى فكر أيدولوجية صناعي, ويحتاج إلى مجتمع منتج وليس مستهلك, وأن نتحرر من سؤال مهم مفاده: ما هي عائلتك؟ وصولاً إلى سؤال: ما هي مهاراتك؟
مع ملاحظة أنه لا يوجد عدد ثابت للحروف الصينية, فهي بالآلاف, ولإتقان القراءة والكتابة اليومية يحتاج الطالب إلى أكثر من 2500 حرف تقريباً, وللمتعلمين لا بد من التركيز على 4000 حرف ليتمكنوا المتعلم فهم النصوص واستيعاب دلالاتها.. مع ملاحظة أن مفردات اللَّغة الصينية هي مفردات انتاجية في طابعها العام, في حين أن مفردات اللغة العربية للأسف الشديد هي مفردات انتاجية في طابعها العام, وهذا لن يستقيم مع أنماط حياتنا اليومية.
الحروف العربّية تسير على خطين, والحروف الإنجليزية تسير على أربعة خطوط في حين أن الحروف الصينية لا تسير على أية خطوط بل تتكون من أكثر من ثمانية ضربات (سكتات) أساسية مع متغيراتها وقواعد ترتيبها.. الأمر الذي يجعل لًغتنا العربّية الجميلة لًغة القرآن الكريم ترفض بشدة أن يكون لها (ضرة) صينية تنافسها على الصفحات العربّية, وذلك لأسباب أيدولوجية عميقة, لكن ربما تكون مناهجنا قابلة لاستيعاب مساق أو منهاج مدرس أو جامعي صيني بسيط جداً ليس إلا.
وبعد..
الصين حضارة عظيمة لا يمكن استحضار ثقافتها من خلال لًغة معقدة التراكيب, ثم أن التكنولوجيا والاقتصاد يأتي عن طرق (الفكر) وليس عن طريق اللَّغة يا معشر القوم, مع تقديري للذين يفكروا في هذا المجال, كون الصين دولة اقتصادية قااااادمة.., لا بد لنا من أن نبقى على لًغة الأم ذات الـ(28) حرفاً أو ربما ألـ(29), حيث الاختلاف حول الهمزة والألف على أنها حرف واحد, ولا أن نخسر لًغة الأم وجاراتها, وبعدها سينطبق علينا ما حصل لطائر (الغراب) والذي حاول ذات يوم تقليد مشية الحمامة الانيقة.. لكنه فشل في ذلك, وعندما أراد العودة إلى مشيته الاصلية.. اكتشف انه نسيها تماماً, فظل طيلة حياته يمشي بشكل غريب ومضحك بين هذا وذاك.

مقالات مشابهة

  • حسن أبو السعود يكشف كواليس فيديوهات حبيبة بائعة الورد وتجربة أولى أوردرات البيع
  • أستاذ بهندسة أسيوط يفوز بجائزة الدكتور محمد ربيع ناصر للبحث العلمي لعام 2025
  • إدراج "مركز التميُّز" بـ"الجامعة الوطنية" على لائحة "الألكسو"
  • الفنان والأكاديمي المصري الدكتور أحمد جمال عيد يفوز بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي في دورتها الـ16
  • طارق الشناوي: عمار الشريعي أحد أهم الموهوبين الذين ظهروا في العالم العربي
  • سفيرة قبرص: تمكين المرأة في العلوم والتكنولوجيا أولوية حكومية لتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة
  • الأكاديمي المصري الدكتور أحمد جمال عيد يفوز بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي
  • سؤال: هل اللَّغة الصينية حاجة لنا أم رفاهية؟
  • بقيادة ترمب.. تشكيل تحالف دولي لمواجهة الهيمنة الصينية في الذكاء الاصطناعي
  • جامعة أسيوط تهنئ الدكتورة ياسمين فؤاد لفوزها بجائزة نوبل للاستدامة 2025