منظمات يمنية ودولية توثق انتهاكات «الحوثي» ضد الأطفال
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أحمد مراد (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةتواصل جماعة الحوثي انتهاكاتها في عمليات تجنيد الأطفال قسراً، وإرسالهم إلى جبهات القتال في تحدٍ سافر للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية التي تجرم الزج بالأطفال بالصراعات العسكرية.
ومؤخراً، وثقت 43 منظمة محلية ودولية بعض الانتهاكات الحوثية بحق آلاف الأطفال، من بينها استمرار الجماعة في عمليات تجنيدهم، والدفع بهم إلى جبهات القتال، رغم خطة العمل التي وقعتها «الجماعة» مع الأمم المتحدة في أبريل 2022، وتعهدت فيها بإنهاء تجنيد الأطفال، والتوقف عن قتلهم، واستهداف المدارس.
وذكرت المنظمات في بيان مشترك، أن صواريخ الحوثي، والهجمات المدفعية العشوائية، واستخدام الألغام الأرضية تسببت في سقوط آلاف الضحايا من الأطفال، حيث هاجم مسلحو الجماعة عشرات المدارس والمستشفيات، واستخدموا المدارس لأغراض عسكرية، وقاموا بتجنيد آلاف الأطفال وإرسالهم إلى جبهات القتال.
وحذر المحلل السياسي اليمني، صالح أبو عوذل، من خطورة الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي ضد أطفال اليمن، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرتها، إذ إن الجماعة الانقلابية منذ اجتياحها للعاصمة وبعض المحافظات في سبتمبر 2014 تتعمد استقطاب آلاف الأطفال من خلال عمليات تجنيد مشبوهة وطائفية، والزج بهم إلى ساحات القتال، في مخالفة صريحة لكل الأعراف والقوانين الإنسانية.
وذكر أبو عوذل في تصريح لـ«الاتحاد» أن جماعة الحوثي لا تلتزم بأي تعهد أو اتفاق، وتمارس انتهاكاً ممنهجاً لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن أمن وسلامة الأطفال في مناطق الصراعات والنزاعات، والمؤسف أنها لا تجد رادعاً، وبالتالي تستمر في ممارساتها العدائية، إضافة إلى إصرارها على خرق الاتفاقيات والالتزامات التي تعهدت بها.
وشدد المحلل السياسي على حاجة اليمن إلى مشروع إنساني يُعيد آلاف الأطفال إلى المدارس ومسيرة التعليم والتطور الرقمي بدلاً من التجريف الحاصل للمستقبل.
بدوره، أوضح المحلل السياسي اليمني، الدكتور حمزة الكمالي، أن «جماعة الحوثي تعمل على تفخيخ عقول آلاف الأطفال بالأفكار الطائفية المسمومة، حتى يسهل عليها تجنيدهم لصالح مشروعها الطائفي، والدفع بهم إلى جبهات المعركة للقتال في صفوف مقاتليها».
وقدرت الحكومة اليمنية أعداد الأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل جماعة الحوثي في الفترة من سبتمبر 2014 إلى سبتمبر 2021 بنحو 35 ألف طفل، وسبق أن كشف «التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان» عن قيام الحوثيين بتأسيس 83 مركزاً لاستقطاب وتجنيد الأطفال.
وقال الكمالي في تصريح لـ«الاتحاد»: إن جماعة الحوثي تلجأ إلى وسائل ضغط غير إنسانية لإجبار الأطفال على الانضمام إلى صفوف مقاتليها، من بينها استغلال حاجة بعض الأسر إلى الأموال، حيث يمنح الحوثيون هذه الأسر بعض المساعدات مقابل الموافقة على مشاركة أطفالها في القتال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: انتهاكات الحوثيين اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن جماعة الحوثي تجنيد الأطفال أطفال اليمن آلاف الأطفال جماعة الحوثی إلى جبهات
إقرأ أيضاً:
بالفيديو: جوليان أسانج يرتدي قميصًا يحمل أسماء آلاف الأطفال الذين استشهدوا في غزة
ظهر مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج في "مهرجان كان السينمائي"، هذا الأسبوع، مرتديًا قميصًا طُبعت عليه أسماء 4,986 طفلًا فلسطينيًا استشهدوا خلال القصف الإسرائيلي على قطاع غزة ، في مشهد أثار تفاعلًا واسعًا وحمل رسالة سياسية لافتة.
جاءت هذه اللفتة قبيل عرض الفيلم الوثائقي The Six Billion Dollar Man (الرجل الذي كان يساوي ستة مليارات دولار)، والذي يروي قصة أسانج الشخصية. وقد وقف على درج قصر المهرجانات إلى جانب زوجته ستيلا أسانج، مرتديًا القميص الذي كُتب على ظهره بالخط العريض: "Stop Israel – أوقفوا إسرائيل"، في تعبير واضح عن تضامنه مع ضحايا الحرب.
ووصفت صحيفة "لومانيتي" الفرنسية هذه المبادرة بأنها تأكيد على أن "نضال أسانج من أجل الحقيقة لا يزال حيًا ومؤثرًا".
In a powerful humanitarian gesture, WikiLeaks founder Julian Assange appeared at the Cannes International Film Festival wearing a shirt bearing the names of 5000 Palestinian children who lost their lives due to Israeli airstrikes.
Huge respect ???????????????? pic.twitter.com/D7gZVR8Rf8
أسانج، الصحافي والناشط الأسترالي، عُرف بتأسيسه منصة "ويكيليكس" عام 2006، والتي سرّبت ملايين الوثائق السرية، منها تقارير عسكرية ودبلوماسية أمريكية، ما أثار ضجة عالمية وسلط الأضواء على تجاوزات خطيرة ارتكبتها دول كبرى.
بدأ حياته كمبرمج ومخترق، وشارك في مشاريع برمجية متعددة قبل إطلاق "ويكيليكس"، معلنًا أن هدفه هو فضح الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان، ودعم حرية الصحافة كوسيلة لمحاسبة السلطة.
من أبرز ما كشفه الموقع كان عام 2010، حين نشر تسريبات حول حربي العراق وأفغانستان، تضمنت شريطًا مصورًا يُظهر مروحيات أمريكية وهي تطلق النار على مدنيين في العراق.
وفي عام 2012، لجأ أسانج إلى سفارة الإكوادور في لندن لتجنب تسليمه إلى السويد، حيث كان يواجه اتهامات ينفيها ويعتبرها ذات دوافع سياسية. ظل في السفارة لسبع سنوات، حتى سُحبت منه الحماية عام 2019 واعتقلته الشرطة البريطانية. ومنذ ذلك الحين، خاض معارك قضائية طويلة لمقاومة تسليمه إلى الولايات المتحدة، التي وجهت له تهمًا بالتجسس وتهديد الأمن القومي.
وفي يونيو 2024، أُفرج عنه بموجب تسوية قانونية مع السلطات الأمريكية، مكّنته من مغادرة السجن دون تنفيذ عقوبة طويلة. منذ ذلك الحين، عاد إلى الساحة العامة، مستأنفًا نشاطه السياسي والإعلامي.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة القدس العربي اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين 14 شهيداً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم الرئيس عباس يؤكد أهمية تحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة الالتزام بالمنظمة مصر تطالب إسرائيل بتوضيحات بعد إطلاق النار على وفد دبلوماسي بجنين الأكثر قراءة ويتكوف يلتقي قيادة حماس بالدوحة وسط جهود مكثفة بشأن غزة إسرائيل تُصادق على بدء عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" لتوزيع المساعدات الأونروا تحذّر: مساعدات إنسانية منقذة للحياة على حدود غزة مهددة بالتلف الإحصاء الفلسطيني: غزة تعيش في "تعتيم رقمي" بسبب العدوان عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025