مسؤولون : برنامج المحتوى الوطني يدعم استدامة نمو الاقتصاد
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أكد مسؤولون أن “برنامج المحتوى الوطني” يواصل منذ إطلاقه ضمن “مشاريع الخمسين” تحت مظلة وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تحقيق الإنجازات النوعية التي أسهمت في تعزيز جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية ودعم نمو الاقتصاد الوطني وزيادة إنفاق الحكومة والشركات الوطنية والأجنبية الكبرى على المنتجات والخدمات المحلية وصولاً إلى تعزيز القاعدة الصناعية في الدولة وتوفير فرص العمل لمواطني دولة الإمارات.
وقال هؤلاء المسؤولون في تصريحات بمناسبة تطبيق المسمى والشعار الجديد لبرنامج القيمة الوطنية المضافة، ليصبح “برنامج المحتوى الوطني” إن البرنامج ومن خلال توسيع نطاق تطبيقه على مستوى الدولة بالتكامل والتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص يسهم في تحقيق التوطين الاستراتيجي لسلاسل التوريد، وتنمية صناعات وخدمات محلية جديدة وتنويع الناتج المحلي الإجمالي.
فمن جانبه قال الدكتور صالح الهاشمي، رئيس دائرة الشؤون التجارية وتعزيز القيمة المحلية المضافة في “أدنوك”: “تفتخر ’أدنوك‘ بدورها الفعال في دعم برنامج القيمة الوطنية المضافة.. وعملت الشركة منذ 2018 على إعادة توجيه 187 مليار درهم إلى الاقتصاد المحلي ووفّرت 11.500 فرصة عمل لمواطني الإمارات في القطاع الخاص”.
وأضاف :”نساهم كذلك في دعم مبادرة “اصنع في الإمارات” عبر خلق فرص تصنيع واسعة لشركات القطاع الخاص لتحقيق هدفنا المتمثل في شراء منتجات يمكن تصنيعها محلياً بقيمة 70 مليار درهم ضمن خطط مشتريات الشركة بحلول عام 2027.. وسنواصل التعاون مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لتمكين الصناعات المحلية وتعزيز القاعدة الصناعية في الدولة”.
وأكد سعادة غنام المزروعي أمين عام مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية حرص المجلس على تعزيز التعاون مع شركائه الاستراتيجيين لتطبيق الاستراتيجية الحكومية الهادفة إلى دعم وتمكين برنامج القيمة الوطنية المضافة بما يحمله من أهداف مشتركة مع المجلس خاصة فيما يتعلق بزيادة أعداد الكوادر الإماراتية العاملة في الشركات الخاصة..وضمن هذا التعاون، وقع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية في مارس 2023 مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ووزارة الموارد البشرية والتوطين ليتم من خلالها تعاون الجهات الثلاث من أجل توفير 500 فرص تدريبية و وظائف نوعية للمواطنين كمرحلة أولى تحت مظلة برنامج ” مصنعين”، والتعاون في مجال تنفيذ ومتابعة تطبيق الأهداف ذات الصلة و من أبرزها رفع مواءمة مهارات المواطنين الباحثين عن عمل و العاملين مع المتطلبات المهنية للمصانع لتعزيز وصولهم إلى المستويات المطلوبة للوظائف الفنية والمتخصصة في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة “.
وأشار المزروعي إلى حرص المجلس على المشاركة في فعاليات منتدى “اصنع في الإمارات” بدوراته السابقة والذي يعتبر مؤشراً إيجابياً وفعالاً على دعم مبادرات تمكين الكوادر الوطنية وتطوير الكفاءات والمهارات في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ليشاركوا كإضافة نوعية في خطط التوسع و النمو في هذا القطاع الحيوي.
من جهتها قالت شايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة “بيورهيلث”: ” نفخر بالإنجازات التي حققتها هذه المبادرة الوطنية.. ونؤمن إيماناً راسخًا بأهمية برنامج ’القيمة الوطنية المضافة‘ بصفته حافزاً رئيسياً لدفع عجلة النمو والتطور في مختلف القطاعات خاصة قطاع الرعاية الصحية.. ونثق بأن السبيل نحو ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للرعاية الصحية يتمثل في دعم القطاعات المحلية، وتعزيز مرونتها، والارتقاء بأنظمة الرعاية الصحية.. ومن هذا المنطلق الذي يتماشى مع ركائز الثورة الصناعية الرابعة، فإننا نواصل جهودنا في تطوير منظومة الرعاية الصحية لاستشراف المستقبل بالاعتماد على أحدث الأدوات التكنولوجية.. ولتحقيق ذلك، نسعى لتعزيز الاكتفاء الذاتي من المنتجات المحلية وتطوير البنية التحتية من خلال تبني التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة، التي من شأنها أن تمكننا من ريادة التنافسية على المستوى العالمي.
وأضافت :”في هذا الإطار، نلتزم في ’بيورهيلث‘ بالمساهمة في الارتقاء بالقطاع الصحي من خلال دعم قدرات التصنيع في القطاع المحلي للرعاية الصحية المحلي بشكل فعال”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ورشة بصنعاء حول اتجاهات تطوير القدرات الوطنية في برنامج الأمن السيبراني
الثورة نت /..
عقدت اليوم بصنعاء ورشة علمية بعنوان “اتجاهات تطوير القدرات الوطنية في برنامج الأمن السيبراني لمواجهة التحديات العصرية” نظمها مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم بالشراكة مع جامعة الرازي.
هدفت الورشة التي شاركت فيها قيادة الوزارة ومجلس الاعتماد الأكاديمي، ومركز تقنية المعلومات، وعمداء مراكز التطوير وضمان الجودة ورؤساء أقسام برنامج الأمن السيبراني في الجامعات، إلى تطوير القدرات الوطنية وتعزيز الجاهزية للتصدي للتحديات السيبرانية، والوعي بأهمية الأمن السيبراني على المستوى الوطني وتطوير الحلول المبتكرة لمواجهة أي تهديدات.
وفي الورشة أشار وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، إلى أهمية مثل هذه الأنشطة التي تتعلق بتطوير مجالات التعليم، وخاصة هذا المجال المهم، الذي أصبح محط اهتمام عالٍ، منوهاً بدور المجلس وجامعة الرازي في عقد هذه الورشة لتطوير المهارات والخبرات للقدرات الوطنية في مختلف الجامعات.
ولفت إلى أن الجميع معنيون، بأي عمل أو نشاط مشابه للمساهمة في بناء جيل من الخبراء والمتخصصين في الأمن السيبراني القادرين على حماية البنية التحتية الرقمية للدولة .. مشيراً إلى أن كافة الأنشطة والأعمال التي تهدف إلى تطوير برامج التعليم شيء مطلوب ومحسوب للجامعات رغم الصعوبات التي تواجهها .
من جانبه أثنى نائب الوزير الدكتور حاتم الدعيس، على مبادرة المجلس والجامعة لتنظيم ورشة الأمن السيبراني الذي يدخل في كل التخصصات، ودوره في تعزيز جاهزية الجهات الوطنية لمواجهة التهديدات السيبرانية المحتملة من خلال تدريب الكوادر الوطنية وتطوير قدراتها.
وأكد أهمية تعزيز التعاون والشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية في مجال الأمن السيبراني، وردم الفجوة القائمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، والعمل على زيادة الوعي بأهمية الأمن السيبراني وتشجيع المواطنين على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أنفسهم وبياناتهم.
فيما ذكر رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور أحمد الهبوب، أن الأمن السيبراني يمثل درعاً أساسياً في مواجهة التحديات الرقمية والهجمات الإلكترونية المتزايدة، مما جعله من أبرز الأولويات الاستراتيجية لمختلف بلدان العالم.
وأشار إلى جهود اليمن في إنجاز مشروع الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني ودعم معايير ومتطلبات الأمن الإلكتروني عبر آليات مختلفة أوصى بها الاتحاد الدولي للاتصالات، والمتضمنة الجوانب التشريعية والتنظيمية والبنية التحتية والتجهيزات وبناء القدرات البشرية ونشر الوعي السيبراني والتعاون الدولي والوطني.
ولفت إلى أهمية هذه المتطلبات الدولية لتطوير برنامج الأمن السيبراني في الجامعات كونها تواجه العديد من التحديات، وفي مقدمتها غياب التشريعات، والمعايير والضوابط، وضعف البنية التحتية والتكنولوجية، ونقص الكادر المؤهل، وضعف الشراكة المؤسسية .
وفي الورشة بحضور وكيلي وزارة التربية والتعليم لقطاعي التعليم العالي الدكتور إبراهيم لقمان، والتعليم الثانوي الدكتور زيد الهدور، وأمين عام المجلس الدكتور محمد ضيف الله، أفاد رئيس جامعة الرازي الدكتور خليل الوجيه، بأن الورشة جاءت استشعاراً من الجامعة لمسؤوليتها الوطنية تجاه هذا الموضوع المهم، وإيجاد الحلول للفجوة القائمة بين مخرجات الجامعات وسوق العمل .
وتطرق إلى أهمية الورشة لتطوير مهارات الكوادر الوطنية في مجالات الأمن السيبراني المختلفة، مثل تحليل التهديدات، وإدارة المخاطر، وحماية أجهزة الموبايل من الاختراق وسرقة البيانات والمعلومات، مبيناً أن موضوع الأمن السيبراني أصبح اليوم احتياج دائم ومتواصل يمس كل أفراد المجتمع .
وتناولت الورشة أربع أوراق عمل، استعرضت الأولى اتجاهات تطوير برنامج الأمن السيبراني “الواقع والتطوير” قدمها الدكتور عبد الرحمن مثنى والدكتور عبد الواسع العزاني، فيما تطرقت الثانية إلى تأهيل الكادر الأكاديمي في الأمن السيبراني ” الواقع والتطوير” قدمها الخبير الوطني محمد الشرجبي، والدكتور عادل الجبري، وعرضت الرابعة آلية تطوير معايير القبول “الواقع والتطوير” قدمها الدكتور محمد الجودة، والدكتور يحيى الأشموري، فيما استعرضت الورقة الأخيرة مقترحاً لاستحداث مركز تدريب ميداني “الواقع والتطوير”، قدمها الدكتور بلال الفهيدي .