بوتين: الهزيمة بأوكرانيا مستحيلة.. وعلاقتنا بواشنطن لن تتغير بتغير الرئيس
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن قادة الغرب بدأوا يدركون استحالة هزيمة بلاده في أوكرانيا، مشيرا إلى أنه كان من الممكن وقف الحرب حال تنفيذ القرارات المتفق عليها في محادثات السلام التي عقدت في إسطنبول بين أوكرانيا وروسيا بوساطة تركيا، إلا أن "كييف تراجعت عن ذلك بناء على تعليمات من الغرب، خاصة واشنطن".
وفي تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع الصحفي الأمريكي "تاكر كارلسون"، مساء الخميس، بالعاصمة موسكو، قال: "حتى الآن كانت هناك أصوات لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا في ساحة المعركة، لكن يبدو أنهم بدأوا يدركون الآن أن تحقيق هذه الغاية أمر بالغ الصعوبة، بل أعتقد أنه أمر مستحيل".
وأضاف في رسالة للإدارة الأمريكية: "إذا كنتم تريدون حقا وقف الحرب في أوكرانيا، فعليكم التوقف عن توريد الأسلحة".
وأكد أن أن بلاده وأوكرانيا سيتوصلان إلى اتفاق عاجلا أم آجلا، و أن طريق المفاوضات مفتوح.
وردا على سؤال عما إذا كان يمكنه تصور سيناريو يتم خلاله إرسال قوات روسية إلى بولندا، أجاب بوتين بأن ذلك يمكن أن يحدث في حالة واحدة فقط، وهي إذا هاجمت بولندا روسيا.
اقرأ أيضاً
الثالثة خلال عام.. وساطة إماراتية لتبادل 200 أسير بين روسيا وأوكرانيا
العلاقات الروسية الأمريكية
وقال بوتين ردا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن أن تتغير العلاقات الأمريكية الروسية بوصول رئيس جديد للولايات المتحدة، "إنها ليست مسألة من هو الزعيم، كما أن العلاقات بين البلدين لا ترتبط بشخص محدد".
كما أعرب بوتين عن انزعاج موسكو من سياسات التوسع التي يتبعها حلف شمال الأطلسي "الناتو" منذ تسعينات القرن الماضي.
وادعى أن الناتو ليس بحاجة للتوسع، قائلا: "إذا توسع الحلف، فإن كل شيء سيكون كما كان أثناء الحرب الباردة، ولكن بشكل أقرب إلى حدود روسيا".
وأكد أن الولايات المتحدة لم تف بوعدها في هذا الشأن، مضيفا: "وعدت واشنطن بأن الناتو لن يتوسع شرقا، لكن هذا الأمر حدث 5 مرات".
وردا على سؤال الصحفي الأمريكي، قال بوتين إن موسكو لا تفكر في غزو أعضاء آخرين بالناتو في المنطقة مثل بولندا ولاتفيا أو القارة الأوروبية بشكل عام.
وأشار إلى ضرورة تغيير القانون الدولي تماشيا مع التغير الحاصل في موازين القوى العالمية.
وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.
وفي السياق أحدث الصحفي كارلسون الذي بدأ بمواصلة العمل عبر منصة "إكس" بعدما انفصل عن قناة "فوكس" الإخبارية، جدلا واسعا في وسائل الإعلام الأمريكية بعد إعلانه أنه سيجري مقابلة مع بوتين.
وبذلك يكون بوتين قد أجرى أول مقابلة مع الإعلام الغربي منذ عام 2019.
اقرأ أيضاً
هل تدعم روسيا السلام بين إسرائيل وفلسطين؟
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بوتين روسيا أوكرانيا واشنطن الحرب الروسية بأوكرانيا
إقرأ أيضاً:
روسيا تتهم فرنسا وبريطانيا وألمانيا بإطالة أمد الصراع في أوكرانيا
اتهمت وزارة الخارجية الروسية، يوم الثلاثاء، كلًا من فرنسا وبريطانيا وألمانيا بالسعي لإطالة أمد الصراع في أوكرانيا، من خلال دعمها المستمر لكييف، وتكثيف الجهود العسكرية في المنطقة.
وأشارت موسكو إلى أن هذه الدول، عبر تعزيزها للمساعدات العسكرية، تسعى إلى فرض واقع جديد على الأرض، مما يعيق فرص التوصل إلى تسوية سلمية.
وفي بيان رسمي، أكدت الخارجية الروسية أن "الدول الأوروبية التي اختارت طريق العسكرة، فقدت بذلك حقها في المطالبة بالمشاركة في المفاوضات بشأن أوكرانيا"، معتبرة أن هذا النهج يُبعدها عن أي دور بنّاء في عملية السلام.
وزير الخارجية الأمريكي يبحث السلام في أوكرانيا مع قادة أوروبا
الأمم المتحدة: روسيا مسؤولة عن إسقاط الرحلة MH17 فوق أوكرانيا 2014
تأتي هذه التصريحات في ظل تحركات أوروبية لزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا، حيث بحثت بريطانيا وفرنسا خطة لنشر نحو 30 ألف جندي حفظ سلام أوروبي في أوكرانيا، في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، معتمدين على قدرات عسكرية أميركية لدعم هذه القوات.
من جانبها، دعت موسكو إلى مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة، معربة عن استعدادها للمشاركة في محادثات السلام المقررة في إسطنبول.
وفي المقابل، شددت الدول الأوروبية على ضرورة وقف إطلاق النار كشرط أساسي لأي مفاوضات، محذرة من فرض عقوبات إضافية على روسيا في حال استمرار العمليات العسكرية.
وفي ظل هذه التوترات، تتزايد المخاوف من تصعيد أكبر في النزاع، خاصة مع استمرار الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية، ورفض موسكو للمبادرات الغربية لوقف إطلاق النار، مما يعقد الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.