عضو في مجلس الدوما: دول الناتو دعمت الإرهابيين في القوقاز في التسعينيات
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
صرح عضو مجلس الدوما الروسي عن داغستان، عبد الحكيم غادجييف أن الإرهابيين الذين غزوا شمال القوقاز أواخر التسعينيات تلقوا تدريبات عسكرية في دول الناتو وتم تزويدهم بالمال والأسلحة.
وقال غادجييف في تصريح لوكالة "ريا نوفوستي": "لقد رأينا أن الإرهابيين في القوقاز.. لديهم منظومات دفاع جوي أمريكية (منظومات صواريخ مضادة للطائرات محمولة) من نوع ستينغر، ولم يكن سرا أيضا أنهم تلقوا تدريبات عسكرية في دول حلف شمال الأطلسي، أو الدول المرتبطة مباشرة بحلف شمال الأطلسي، كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
وأكد غادجييف أنه بالنسبة لسكان شمال القوقاز "كان من الواضح آنذاك، وبقي واضحا حتى الآن، أن الولايات المتحدة والدول التابعة لها تدعم الإرهابيين الغزاة".
وبحسب غادجييف، كان من الواضح حتى ذلك الحين أن الولايات المتحدة وحلفاءها سعوا إلى عزل شمال القوقاز عن روسيا و"تقطيع أوصال" روسيا باستمرار".
وأضاف: "هناك أمر آخر صادم.. اتضح أن واشنطن تعتبر الانفصاليين والإرهابيين شركاء مفيدين لمعارضة الحكومة الحالية، أي أن هناك أعذارا لمن أخذوا رهائن وفجروا المباني السكنية وقطعوا الرؤوس.. إن الولايات المتحدة مستعدة لدعم ورعاية أي شر، حتى لو تسبب في مقتل نساء وأطفال أبرياء، طالما أنه يعارض الحكومة الشرعية، كيف نبني علاقات بناءة مع مثل هذا البلد ؟".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد قال خلال المقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون: "قمت من جانبي مرات كثيرة بإثارة موضوع، عدم جواز دعم الولايات المتحدة للحركات الانفصالية أو الإرهاب في شمال القوقاز..ولكنهم (الأمريكيون) استمروا في القيام بذلك على أي حال ..وقدموا للجماعات الإرهابية في القوقاز، الدعم السياسي والدعم الإعلامي والدعم المالي بل وحتى الدعم العسكري".
وفي ليل الجمعة، عرض كارلسون مقابلة مع بوتين على موقعه الإلكتروني، ثم بثها على شبكة التواصل الاجتماعي "X" وعلى موقع "يوتيوب"، وتجاوز عدد مشاهدات المقابلة على موقع "X" أكثر من 100 مليون مشاهدة في حولي 12 ساعة، كما تجاوز عدد مشاهدات الفيديو على موقع يوتيوب 4.5 مليون مشاهدة.
المصدر: "نوفوستي"+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي القوقاز الكرملين تويتر حلف الناتو صحافيون فلاديمير بوتين موسكو واشنطن يوتيوب Youtube الولایات المتحدة شمال القوقاز
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: الولايات المتحدة لم تعد بلدا مستقرا
يرى الكاتب الأميركي ديفيد فرنش أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتعامل مع الاحتجاجات في مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا برؤية قتالية كما لو أن الولايات المتحدة على شفا حرب، مؤكدا أن المؤشرات تتزايد يوميا على أن أميركا لم تعد بلدا مستقرا.
وكتب فرنش، في مقال رأي في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أن "إدارة ترامب تتأهب للقتال في شوارع أميركا" في تعاملها مع أعمال العنف التي اندلعت في أوساط المهاجرين في لوس أنجلوس إثر احتجاجات على الاعتقالات التي قام بها موظفو إدارة الهجرة والجمارك ضد المهاجرين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست تستطلع آراء ألف أميركي بشأن احتجاجات لوس أنجلوسlist 2 of 2صحيفة إسرائيلية: تحالف نتنياهو والحاخامات يحبط آمال الجيش بتجنيد الحريديمend of listولاحظ الكاتب أن مستوى أعمال العنف في لوس أنجلوس لا يزال حتى الآن محدودا، والأهم من ذلك أنه في مقدور مسؤولي ولاية كاليفورنا ومدينة لوس أنجلوس التعامل معه، لكن إدارة ترامب تميل للتعامل مع الوضع بأنه "تمرد" كما ورد على لسان ستيفن ميلر، أحد أقرب مستشاري الرئيس ترامب وأهم مهندس لسياسات الهجرة في إدارته.
"غزو"ومن جانبه، يرى جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي أن ما يجري في لوس أنجلوس هو "غزو"، وكتب في تدوينة على منصة إكس "لدينا مواطنون أجانب ليس لديهم حق قانوني في الوجود في البلاد، يلوحون بأعلام أجنبية ويعتدون على سلطات إنفاذ القانون. يا ليت لدينا كلمة طيبة تُعبّر عن ذلك".
إعلانوفي المنحى نفسه، برر وزير الدفاع بيت هيغسيث، في تدوينة على منصة إكس، لجوء الإدارة الأميركية إلى نشر الحرس الوطني لدعم قوات إنفاذ القانون الفدرالية في لوس أنجلوس وحشد قوات مشاة البحرية للغرض نفسه.
ونشر الرئيس ترامب السبت الماضي تدوينة على موقع "تروث سوشيال"، قال فيها إنه "إذا لم يتمكن غافن نيوسكوم حاكم كاليفورنيا، وكارين باس رئيسة بلدية لوس أنجلوس، من القيام بوظائفهما، وهو ما يعلم الجميع أنهما لا يستطيعان القيام به، فإن الحكومة الفدرالية ستتدخل وتحل مشكلة أعمال الشغب والنهب بالطريقة اللازمة".
وفي اليوم الموالي، قال ترامب إنه أعطى توجيهات لوزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، ولوزير الدفاع بيت هيغسيث، والمدعية العامة بام بوندي، بالتنسيق مع جميع الوزارات والهيئات المعنية الأخرى، لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحرير لوس أنجلوس مما سماه "غزو المهاجرين".
انتهاك لسيادة الولايةواستدعى ترامب 2000 عنصر من الحرس الوطني للخدمة الفدرالية، ونشرهم في لوس أنجلوس، رغم أن كارين باس وغافن نيوسوم لم يطلبا ذلك التدخل لأن ولاية كاليفورنيا تمتلك موارد هائلة للتعامل مع الاضطرابات الحضرية، في وقت لم يترك لهما ترامب الفرصة لإجراء اللازم.
وطلب نيوسوم من ترامب إلغاء نشر قوات الحرس الوطني، واصفا إياه بأنه "انتهاك خطير لسيادة الولاية".
وتوقف الكاتب مليّا عند مغزى قرار ترامب، وقال إنه بالتدقيق في الأمر "نجد أن تصرفات إدارة ترامب لا تتطابق تماما مع قلقها. نشر ترامب الحرس الوطني، لكنه لم يُفعّل قانون التمرد، وهذا تمييز قانوني بالغ الأهمية".
واستشهد الكاتب برأي ستيفن فلاديك، وهو أستاذ القانون بجامعة جورج تاون، والذي قال إن "ترامب أمر الحرس الوطني بالتوجه إلى لوس أنجلوس بموجب قانون مختلف، يسمح للرئيس باستدعاء الحرس الوطني عندما يكون هناك تمرد أو خطر تمرد ضد سلطة حكومة الولايات المتحدة".
إعلانوبموجب ذلك القانون، فإن قوات الحرس الوطني تتمتع بسلطة "قمع التمرد"، لكنها لا تتمتع بالسلطة الكاملة لإنفاذ القانون التي قد يمتلكها الجنود إذا قرر الرئيس نشر وحدات الجيش بموجب قانون التمرد.
وبالتالي فإن مهمة قوات الحرس الوطني التي أمر ترامب بنشرها في كاليفورنيا، تتمثل في حماية موظفي وزارة الأمن الداخلي من هجمات المتظاهرين، وفق تفسير ستيفن فلاديك.
لغة متطرفةيخلص الكاتب إلى أن إدارة الرئيس ترامب تستعمل لغة متطرفة وأبدى تخوفه من أن تكون الخطوة التالية هي التعامل مع الأمر بأنه "تمرد" و"غزو المهاجرين" لتبرير المزيد من السيطرة العسكرية، وربما اللجوء إلى "قانون التمرد".
ويرى الكاتب أن صياغة "قانون التمرد" فضفاضة ومن شأنها أن تمنح الرئيس كل السلطة القانونية اللازمة لنشر عشرات الآلاف من الجنود في الشوارع، مشيرا إلى أن ترامب أعرب علنا عن ندمه لعدم استخدام المزيد من القوة لقمع الاضطرابات عام 2020 ويُقال إن حلفاءه وضعوا خططا لتفعيل قانون التمرد خلال ولايته الثانية.
وتساءل الكاتب: هل يريد ترامب إيذاء المتظاهرين؟ وهناك يتذكر الكاتب أن وزير دفاع ترامب السابق مارك إسبر صرّح بأن ترامب سأل رئيس هيئة الأركان المشتركة آنذاك الجنرال مارك ميلي عام 2020 "ألا يمكنك إطلاق النار عليهم ببساطة، إطلاق النار على أرجلهم أو شيء من هذا القبيل؟".
ويرى الكاتب أن خلفية الصراع بين ترامب وحاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافن نيوسوم تكمن في تلويح إدارة ترامب بإلغاء واسع النطاق للتمويل الفدرالي لولاية كالفورنيا، في حين اقترح نيوسوم حجب أموال ضرائب كاليفورنيا عن الحكومة الفدرالية، مشيرا إلى أن سكان كالفورنيا يدفعون للحكومة الفدرالية ضرائب أكثر مما تتلقاه الولاية من تمويل فدرالي.