عربي21:
2025-07-04@21:07:21 GMT

لماذا يظل حديث نتنياهو عن النصر الشامل مجرد أوهام؟

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

لماذا يظل حديث نتنياهو عن النصر الشامل مجرد أوهام؟

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرا، أعده إيشان ثارور، تحدث فيه عن ما وصفها بـ"أوهام" رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بـ"النصر الشامل". 

وعلّق في تقريره، على "عودة أكبر دبلوماسي أمريكي من جولته الخامسة في الشرق الأوسط وعلى وجهه "صفعة افتراضية" من نتنياهو. وبعد جولة في العواصم العربية، حمل وزير الخارجية، أنطوني بلينكن، معه مجموعة من المقترحات تشمل هدنة محتملة بين إسرائيل وحماس والإفراج عن الأسرى في غزة".



وتابع: "كما وعبر بلينكن عن "قلقه العميق" من حصيلة القتل بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل ضد حماس، 27,700 معظمهم من الأطفال والنساء إلى جانب 67,708 جريحا. لكن نتنياهو الذي عبّر عن رفضه للخطة التي سوف يحملها إليه بلينكن طوال جولة الدبلوماسي الأمريكي ورفضها، يوم الأربعاء، ووصف مطالب حماس بـ "الواهمة" وتعهد بمواصلة الحرب في غزة". 

وأردف: "وأخبر بلينكن الصحافيين أن "هناك مساحة لمواصلة اتفاق وننوي متابعتها"، إلا أن نتنياهو أوضح أولوياته، وزعم أن "النصر الشامل" على حماس "بات قريبا". ووعد بنزع أبدي لأسلحة غزة. وعندما سأله صحافي لكي يوضح ما يعنيه بالنصر الشامل، استحضر نتنياهو مجازا مثير للقشعريرة، مستشهدا بشخص "يهشم الزجاج إلى قطع صغيرة ثم يواصل التهشيم إلى قطع أصغر وتواصل ضربهم".

ويعلق الكاتب أن "إسرائيل فعلت الكثير من التهشيم، فقد سوت الغارات الإسرائيلية والغزو البري معظم قطاع غزة، وحولت نسبة 90 في المئة من السكان لمشردين بدون مأوى، وخلقت أكبر كارثة إنسانية". فيما قال نائب رئيس الطوارئ في لجنة الإغاثة الدولية، بوب كيتشن: "لو لم يقتلوا المدنيون الفلسطينيون أثناء القتال، فإن النساء والأطفال سوف يكونوا عرضة خطر الموت بالجوع والمرض".

وأضاف: "لا توجد هناك ولا منطقة آمنة للفلسطينيين كي يذهبوا إليها حيث محيت بيوتهم وأسواقهم وخدماتهم الصحية". ويعلق الكاتب "ربما كان هذا مخططا له، فقد لاحظ الصحافي تي سيتفنسون في تحليل لاذع أن المسؤولين والسفراء الإسرائيليين قارنوا أنفسهم حملة القصف وحجم القتل، خارق وفاق أي تدمير لبنى تحتية. وتحصنت حماس في الأنفاق، وهي شبكة واسعة ومعقدة ولا يمكن لإسرائيل تدميرها بشكل كامل، في وقت تعرض فيه الخطط الإسرائيلية لضرب آخر مدينة في الجنوب، رفح، حياة أكثر من مليون فلسطيني للخطر". 


وأكد: "وكان بعض المسؤولين الإسرائيليين أكثر صراحة بتعقيدات العملية، ففي مقابلة تلفزيونية أجرتها قناة عبرية مع غادي إزينكوت، رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق، قال فيها إن قدرات حماس أضعفت في شمال غزة ولكنه قال إن "أي شخص يتحدث عن هزيمة مطلقة لحماس في لغزة، وقدرتها على الإضرار بإسرائيل لا يقول الحقيقة". 

وأردف: "كانت لذعة لنتنياهو الذي لا يكن حبا لإينزكوت مع أنه عضو في حكومة الحرب. وقتل ابن أزينكوت وابن أخيه في الحرب في غزة، واتهم نتنياهو هذا الأسبوع بتجاهل الحديث عن ترتيبات ما بعد الحرب في غزة". 

وبحسب صحيفة عبرية، فقد قال أزينكوت: "مع استمرار رئيس الوزراء في المماطلة وعدم اتخاذ قرارات في الموضوعات الهامة، تعيد حماس بعض قدراتها وتعود إلى شمال القطاع وتسيطر على المساعدات الإنسانية". 

ويقاتل نتيناهو من أجل مستقبله السياسي، ويميل نحو اليمين حيث رفض المقترح الأمريكي والعربي بشأن تسليم السلطة الوطنية إدارة غزة، حيث يطالب حلفاءه في اليمين بالتطهير العرقي غزة وإمكانية عودة الإستيطان إليها. 

وتنتشر التوقعات حول محاولات نتنياهو استخدام الحرب كوسيلة للبقاء في السلطة وحتى انتهاء الإنتخابات الرئاسية الأمريكية التي يأمل بأن تؤدي لهزيمة بايدن، وعودة صديقه دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض. وتتزايد الدعوات للإطاحة به من السلطة وعقد انتخابات جديدة. 

وتشير الاستطلاعات إلى أن نتنياهو سوف يحصل على نسبة 16 في المئة من الأصوات في أي انتخابات قادمة، ممّا يجعله وبشكل متزايدا تابعا لليمين المتطرف في حكومته. وقال وزير في حكومته لصحافي "هآرتس" أنشيل بيفر "يقرأ نتنياهو الاستطلاعات ويعرف أن غالبية الإسرائيليين تريد هزيمة حماس، وهو ملتزم بالعواطف العامة، ولكن مشكلته هي أنه يرفض قراءة أشياء أخرى واضحة في الاستطلاعات، وهي أن الرأي العام لا يريد السماع منه، مع أنه يقول الأمور التي يريدون سماعها".


وهناك أمور لا يريد الإسرائيليون من أنصار نتنياهو وأعداءه سماعها، فإن الأمريكيون وحلفاؤهم الأوروبيون والعرب يريدون رؤية عودة المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين ووسط الركام في غزة. وقضى نتنياهو مسيرته السياسية في محاولة لوأد حل الدولتين وأقنع الإسرائيليين وكذا محاوريه في الخارج أن النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني ستتم إدارته وللأبد. 

وظل الأمريكيون والأوروبيون وعلى مدى السنوات الماضية مجرد مراقبين لما يجري في المناطق، ولم يعترضوا على التوسع الإستيطاني، والنزاعات التي كانت تندلع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحماس أو الجماعات الأخرى كانت قصيرة وإن بخسائر مدنية، وجزء من سياسة "قص العشب" الإسرائيلية التي تقوم بها من فترة لأخرى في القطاع. 

ولم تكن غياب الحقوق الفلسطينية حاجزا أمام تطبيع دول عربية العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وبرعاية من إدارة بايدن. وفي أيلول/ سبتمبر اعتبر نتنياهو التطبيع بأنه "الشرق الأوسط الجديد" وحمل معه خريطة إلى الأمم المتحدة بدون فلسطين عليها. لكن حل النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي والطريق لدولة فلسطينية عاد إلى رأس الأجندة حيث تقول الدول العربية، وبخاصة السعودية أن الطريق للدولة الفلسطينية هو شرط لأي تواصل في مرحلة ما بعد الحرب. 


ويوافق بعض المشرعين الأمريكيين على هذا، وهناك مقترحات داخل إدارة بايدن بأنها قد تعترف رسميا بدولة فلسطين، مع أنها ستكون نظرية. ومن الصعب تسويق هذا للإسرائيليين الذين يفضلون الوضع القائم على أي تنازلات للفلسطينيين. ولكن الوضع القائم لا يمكن استمراره كما يحذر بعض الإسرائيليين.
 
وكتب ألوف بن، المعلق الإسرائيلي في "فورين أفيرز" البريطانية، "بنتنياهو أو بدونه ستظل "إدارة النزاع" و"قص العشب" سياسة دولة، وتعني مزيدا من الاحتلال والاستيطان والتشريد، وقد تبدو هذه السياسة خيارا خطيرا، على الرأي العام الخائف من عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر والأصم لأي مقترحات، ولكنها ستقود إلى الكارثة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية العواصم العربية غزة قطاع غزة كارثة إنسانية غزة قطاع غزة كارثة إنسانية العواصم العربية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

نشرة أخبار العالم| ترامب يعلن موافق إسرائيل على هدنة غزة وينتظر موافقة حماس.. وواشنطن توقف تسليم بعض الأسلحة لأوكرانيا.. ووزير الدفاع الإسرائيلي يُهدّد اليمن

نشر موقع "صدى البلد" الإخباري خلال الساعات القليلة الماضية، عددًا من الأخبار والموضوعات المهمة التي تتعلق بالشأنين الإقليمي والدولي كان أبرزها:

وزير الدفاع الإسرائيلي: سنضرب اليمن مثل إيران

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن دولة الاحتلال ستضرب اليمن، بعد الضربات التي وجهتها قوات الحوثي إلى مطار بن جوريون.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن القانون اليمني يشبه قانون طهران وبعد أن ضربنا رأس الأفعى في طهران، سنضرب ذيل الأفعى في اليمن أيضاً".

المستشار الألماني: لن نكون طرفًا في الحرب الروسية الأوكرانية

أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الأربعاء إن برلين لن تكون طرفا في الحرب الروسية الأوكرانية، مضيفا أنه يسعى جاهدا لوقفها.

وقال المستشار الألماني إن تدريب الجنود الأوكرانيين على صواريخ "توروس" سيستغرق 6 أشهر، مضيفا أن تسليم أوكرانيا صواريخ "توروس" خيار مطروح.

ترامب: إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام الهدنة في غزة لمدة 60 يومًا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف النار بقطاع غزة لمدة 60 يومًا.

وأوضح ترامب أنه خلال هدنة الـ 60 يومًا في قطاع غزة سنعمل مع كل الأطراف على إنهاء الحرب.

وأضاف الرئيس الأمريكي أن ممثلين عنه عقدوا اجتماعا مطولا ومثمرا مع الإسرائيليين بشأن غزة.

الحزام والطريق.. باكستان توسع ميناء جوادر لتعزيز التجارة البحرية والترابط الإقليميالاحتلال الإسرائيلي يفرض حزامًا ناريًا على شرق غزة.. وأوامر إخلاء بخان يونس

ترامب يعرب عن أمله في قبول حماس بالهدنة في غزة.. ويحذر: الوضع سيزداد سوءًا

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء أن مصر وقطر تعملان بجد للمساعدة في إحلال السلام، وستقدمان الاقتراح النهائي بشأن هدنة غزة.

وأعرب الرئيس الأمريكي عن آمله في أن تقبل حماس بالصفقة من أجل مصلحة الشرق الأوسط لأن  الوضع قد يزداد سوءًا ولن يتحسن.

مسئولون إسرائيليون: مفاوضات خلال هدنة الـ 60 يومًا لإنهاء الحرب في غزة

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن عن مسؤولين في دولة الاحتلال بأن الهدنة التي وافقت عليها تل أبيب لمدة 60 يوما ستعقد خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وأوضح المسئولون الإسرائيليون أن النية هي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة لمدة 60 يوما.

وفي نفس السياق، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، أنه لا يزال يتعين على حركة حماس الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

الحوثيون: استهدفنا مطار اللد في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتياقتراح جديد يدفع الاحتلال الإسرائيلي وحماس نحو طاولة المفاوضات

البيت الأبيض: لن نرسل بعض الأسلحة التي تعهدنا بها لأوكرانيا

أوقفت الولايات المتحدة بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا وسط مخاوف من انخفاض مخزوناتها بشكل كبير، حسبما صرح مسؤولون يوم الثلاثاء، مما يمثل انتكاسة للبلاد في محاولتها صد الهجمات المتصاعدة من روسيا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، في بيان: "اتُخذ هذا القرار لوضع مصالح أمريكا في المقام الأول بعد مراجعة الدعم العسكري الذي تقدمه بلادنا ومساعداتها لدول أخرى حول العالم".

وأضافت: "لا تزال قوة القوات المسلحة الأمريكية غير قابلة للشك - اسألوا إيران فقط"، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الإخبارية الأمريكية.

الأمم المتحدة: مشاورات مع الجيش السوداني والدعم السريع من أجل هدنة إنسانية بالفاشر

أعلنت الأمم المتحدة إطلاق مشاورات مع الأطراف السودانية بشأن حماية المدنيين، موضحة أنها تضغط على طرفي الصراع بالسودان من أجل هدنة إنسانية في مدينة الفاشر.

وأوضحت الأمم المتحدة أن أكثر من 400 ألف نازح من الفاشر منذ أبريل الماضي، وأكثر من 30 ألف نازح بسبب تدهور الأمن في شمال وغرب كردفان.

وأشارت إلى أن تدفق النازحين يزيد الضغط على الموارد في شمال السودان، محذرة من فيضانات وشيكة تعيق إيصال المساعدات في السودان.

طباعة شارك نشرة أخبار العالم ترامب إسرائيل هدنة غزة حماس وزير الدفاع الإسرائيل

مقالات مشابهة

  • "دماء الجنود الإسرائيليين ذهبت سدى؟".. صراخ بين نتنياهو وزامير وإهانة سموتريتش باجتماع غزة الخطير
  • هيئة البث تقول إن نتنياهو أبلغ عائلات أسرى بـ"الموافقة" على صفقة تبادل
  • نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين موافقته على صفقة التبادل
  • نتنياهو يرغب في صفقة بأي ثمن وترقب لرد لحماس
  • يسرائيل هيوم: نتنياهو سيزور واشنطن لإعادة الأسرى وتوسيع التطبيع ثم استئناف الحرب
  • الجيش الإسرائيلي يعلن نهاية عملية “عربات جدعون” في غزة ويطلق “الأسد ينهض”
  • عمرو دياب يعود إلى أورنچ.. القصة التي بدأت منذ 1999
  • الجيش الإسرائيلي يعلن نهاية عملية "عربات جدعون" في غزة ويطلق "الأسد ينهض"
  • نشرة أخبار العالم| ترامب يعلن موافق إسرائيل على هدنة غزة وينتظر موافقة حماس.. وواشنطن توقف تسليم بعض الأسلحة لأوكرانيا.. ووزير الدفاع الإسرائيلي يُهدّد اليمن
  • نتنياهو يُظهر لأول مرة مؤشرات لاستعداده إنهاء الحرب في غزة