مفاوضات القاهرة.. اختلاف في مواقف الأطراف ومغادرة وفد "حماس"
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام تابعة لـ "حماس" بوجود اختلاف بين الموقفين الأميركي والإسرائيلي من موقف الحركة الذي جرى بحثه في القاهرة بشأن صفقة وقف الحرب في غزة وتبادل الأسرى.
وقالت وسائل إعلام تابعة لحماس، إن وفدها اختتم محادثاته مع الوسطاء في القاهرة لبحث موقف الحركة من مقترح باريس، وقد غادر العاصمة المصرية.
وأشارت ذات المصادر إلى أن اللقاء في القاهرة ضمّ مسؤولين مصريين وقطريين إضافة لوفد حماس.
كذلك أوضحت المصادر إلى وجود خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية حالت دون موقف واضح من مباحثات القاهرة.
إسرائيل تسلم ردها على خطة حماس
سلمت إسرائيل ردها على خطة حماس بشأن صفقة وقف الحرب وتبادل الأسرى، إلى كل من قطر ومصر والولايات المتحدة، وفق موقع "والا" الإسرائيلي.
وكانت إسرائيل أعلنت رفضها خطة حماس التي تتضمن 3 مراحل على مدار 135 يوما، تنتهي بصفقة تبادل جميع الرهائن الإسرائيليين بالآلاف من الأسرى الفلسطينيين، مع إنهاء الحرب على قطاع غزة.
وحسب موقع "والا"، أبلغت إسرائيل الوسطاء رفضها معظم مطالب حماس، وطلبت منهم كذلك أيضا، مع الاستعداد للمفاوضات على أساس "خطة باريس".
وفي ردها، فصلت إسرائيل النقاط التي تعترض عليها، وهي:
* سحب القوات التي تقسم قطاع غزة إلى جزأين.
* الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار في نهاية مراحل وقف القتال.
* أعداد الأسرى الذين تطلب حماس الإفراج عنهم في عملية التبادل.
وفي التفاصيل، أشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أن "إسرائيل أوضحت للوسطاء أنها، خلافا لمطلب حماس، لن توافق على انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من الممر جنوبي مدينة غزة الذي يقسم القطاع إلى جزأين في وقت مبكر من المرحلة الأولى".
ومع ذلك، فهناك "استعداد إسرائيلي لدراسة انسحاب قوات الجيش من مراكز المدن في قطاع غزة".
وقالت إسرائيل للوسطاء إنها تعارض طلب حماس إضافة عبارة "بشكل دائم" إلى البند الذي ينص على إجراء مفاوضات غير مباشرة، بشأن العودة إلى السلام في المرحلة الأولى من الصفقة.
ويعود السبب في ذلك إلى "رفض إسرائيل الالتزام بإنهاء الحرب بعد الانتهاء من تنفيذ صفقة إطلاق سراح الرهائن"، وفق المسؤول.
وأوضحت إسرائيل للوسطاء أنها غير مستعدة لأن تناقش، في إطار المفاوضات حول صفقة الرهائن، ما سمته حماس في خطتها "رفع الحصار" عن غزة.
وأكدت للوسطاء أن "مفتاح إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذي قدمته حماس في جوابها غير معقول".
واعتبرت أيضا أن القائمة الطويلة من المطالب المرفقة في رد حماس، مثل الالتزامات المتعلقة بالمسجد الأقصى أو أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، "غير مقبولة ولا علاقة لها بالموضوع".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جيش الاحتلال اسرائيلي يهودية محمد موسى فلسطين الغربية المصري الاحتلال الاسرائيل مركز الأهرام للدراسات السياسية
إقرأ أيضاً:
ضغوط أمريكية لتنفيذ المرحلة الثانية.. واشنطن تلزم تل أبيب بالتقدم في اتفاق غزة
البلاد (واشنطن)
تكثّفت الضغوط الأمريكية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ لدفعه نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وذلك قبيل زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن أواخر الشهر الجاري، في وقت تتزايد التعقيدات الميدانية والسياسية المحيطة بتنفيذ الاتفاق الذي ترعاه الولايات المتحدة.
وكشف مصدر مطّلع؛ وفقاً لصحيفة يسرائيل هيوم، أن الإدارة الأمريكية مارست ضغوطاً كبيرة خلال الساعات الـ12 الأخيرة على نتنياهو للموافقة على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بدء المرحلة الثانية. وأكد الأمريكيون- وفق المصدر- أن اتفاق إنهاء الحرب حقق نتائج أكبر مما توقّعته إسرائيل نفسها، من حيث استعادة عدد أكبر من الأسرى الأحياء والجثامين.
وكانت التقديرات الإسرائيلية الأولية تشير إلى أن حركة حماس ستحتفظ بعدد من جثث الجنود الأسرى، لكن تسليم الفصائل الفلسطينية آخر جثة يوم الثلاثاء غيّر حسابات تل أبيب وأحرج القيادة الإسرائيلية داخلياً.
وأوضح المصدر أن نتنياهو يخشى من الانتقادات الشعبية في الداخل الإسرائيلي، في حال أُعلنت المرحلة الثانية قبل التأكد من استعادة كل الجثامين. ويواجه رئيس الوزراء ضغوطاً متزايدة من عائلات الأسرى ومن المعارضة، فيما تتصاعد الخلافات داخل المؤسسة الأمنية حول مستقبل الوضع في غزة.
وأكد مسؤولون أمريكيون خلال نقاشات داخلية أن خطتهم للمرحلة الثانية، تضمن نزع سلاح حركة حماس، في محاولة لطمأنة الجانب الإسرائيلي، الذي يبدي شكوكاً واسعة في قدرة أي قوة دولية مستقبلية على تنفيذ هذه المهمة. وتشمل الخطة انتشار قوة استقرار دولية، وتشكيل سلطة انتقالية تدير القطاع بعد انسحاب إسرائيل من مواقعها الحالية ضمن ما يُعرف بالخط الأصفر، الذي يشمل أكثر من نصف مساحة غزة.
على الجانب الفلسطيني، شدد عضو المكتب السياسي في حماس حسام بدران على أن الحركة لن توافق على بدء المرحلة الثانية ما لم تُوقف إسرائيل”الخروقات والانتهاكات” المنصوص عليها في المرحلة الأولى. وطالبت الحركة الوسطاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالضغط على تل أبيب لضمان التزامها الكامل ببنود الاتفاق.
وبيّن بدران أن المرحلة الأولى نصت على إدخال ما بين 400 و600 شاحنة مساعدات يومياً وفتح معبر رفح للأفراد والبضائع، وهو ما تقول الحركة إن إسرائيل لم تلتزم به، رغم إعلان الأمم المتحدة وصول مناطق واسعة في شمال غزة إلى مرحلة المجاعة خلال الأشهر الأخيرة.
وكانت المرحلة الأولى قد شملت تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، ووقف الأعمال القتالية، وتسهيل دخول المساعدات. وقد أطلقت حماس جميع الأسرى الأحياء، وسلمت جثامين الباقين، بينما أفرجت إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين. إلا أن تل أبيب تواصل تقييد دخول المساعدات، وأعلنت مؤخراً فتح معبر رفح باتجاه واحد لخروج الغزيين، وهو ما رفضته القاهرة.