النهضة يلاقي الرفاع البحريني في نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أكمل نادي النهضة جاهزيته لمواجهة الرفاع البحريني بعد غد الاثنين في نصف نهائي غرب آسيا لكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وكانت بعثة النهضة قد وصلت للعاصمة البحرينية المنامة حيث أجرى الفريق حصة تدريبية اليوم ويستكملها غدا ، وقد اختار المدرب الوطني حمد العزاني 24 لاعبا لخوض هذه المباراة وهم: إبراهيم المخيني وعبدالله المعمري وعمر الغابشي لحراسة المرمى، وناصر الشملي وأحمد المطروشي وجونيور نجيدي وغانم الحبشي ومهند العلوي وأحمد الكعبي وعبدالعزيز الشموسي وعبدالعزيز الغيلاني لخط الظهر، وحارب السعدي وعلي الهنائي ومحمد الهنائي وصلاح اليحيائي وبلال بن ساحة والمنذر العلوي وانترس جي ومحمد خصيب وعلي الرشيدي لخط الوسط، وعمر المالكي والتر بواليا وعصام الصبحي وحمود السعدي لخط الهجوم.
وسيكون هذا الظهور هو الثاني لنادي النهضة في الأدوار الإقصائية في أربع مشاركات للفريق، حيث تصدَّر في الدور الأول ترتيب المجموعة الأولى، بعدما كان قد خاض قبل ذلك منافسات الأدوار التمهيدية، علما أنه سبق له بلوغ قبل نهائي كأس الاتحاد الآسيوي في نسخة عام 2008، ويستضيف بطل دوري عمانتل الموسم الماضي مباراة الإياب يوم 19 فبراير على مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.
العهد يختار مسقط
وتشهد المواجهة الثانية قبل نهائي منطقة الغرب، لقاء العهد اللبناني -بطل نسخة 2019- مع الكهرباء العراقي، حيث تقام مباراة الذهاب على مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر يوم 13 فبراير الجاري، وتأهل العهد إلى الأدوار الإقصائية للمرة السابعة في تاريخه، حيث يشارك في البطولة للمرة الحادية عشرة، علما أن هذه سيكون الظهور الرابع له قبل نهائي الغرب منذ تطبيق النظام الحالي في عام 2017.
ويعد العهد الفريق اللبناني الوحيد الذي توِّج بلقب كأس الاتحاد الآسيوي، وقد جاء تأهّله إلى الأدوار الإقصائية كأفضل فريق حاصل على المركز الثاني في مجموعات منطقة الغرب، حيث سيواجه الكهرباء الذي تعد المشاركة الأولى له في البطولة، والذي تصدّر ترتيب المجموعة الثانية، ومن المقرر أن تنطلق المباراة في الساعة الثامنة مساءً، بينما ستقام مباراة الإياب يوم 20 فبراير على استاد البصرة الدولي. ويتأهل الفائزان في الدور قبل النهائي، إلى نهائي منطقة الغرب الذي تقام منافساته من مباراتي ذهاب وإياب يومي 16 و23 أبريل المقبل لتحديد الفريق المتأهل إلى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي 2023-2024، والذي من المقرر أن يقام يوم 5 مايو المقبل.
معسكر مغلق للرفاع
انتظم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الرفاع البحريني أمس السبت في معسكر داخلي تمهيدا لملاقاة النهضة العماني مساء غد الاثنين على استاد مدينة خليفة الرياضية في ذهاب نصف نهائي منطقة الغرب ضمن كأس الاتحاد الآسيوي، فيما سيقام الإياب بعد أسبوع وتحديدا في التاسع عشر من الشهر نفسه في سلطنة عمان بضيافة النهضة، والمتأهل من هذه المواجهة سيلتقي في نهائي منطقة الغرب مع المتأهل من مواجهة العهد اللبناني والكهرباء العراقي. ويعاني الرفاع من غياب عدد من لاعبيه؛ فبعد أن تأكد غياب لاعب الفريق رضا عيسى عن الفريق حتى نهاية الموسم بسبب الإصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة اليسري، تأكد أيضا غياب النجم البرازيلي فينيسيوس فارغاس عن مواجهة الذهاب نظرا لإصابته بتمزق في عضلة الكتف الأيسر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کأس الاتحاد الآسیوی
إقرأ أيضاً:
سد النهضة.. إثيوبيا تستعد للاحتفال وسط اتهامات مصرية سودانية
مظاهر الاحتفال بتشغيل سد النهضة الإثيوبي باتت واضحة؛ بعد تدفق المياه إلى مجرى النيل، والطرق المعبدة التي تربط بين مهبط الطائرات ومناطق العمل، إضافة إلى الغطاء المائي والغابي الذي أضفى على منطقة السد وما حولها ببيئة مختلفة.
مشهد منتظر هيأت له الدولة كل ما تملك من إمكانات وموارد. ومع انتهاء خريف هذا العام، يفتتح المشروع حسب ما أعلن رئيس الوزراء آبي أحمد خلال كلمة أمام البرلمان الإثيوبي.
وقدم آبي أحمد الدعوة لمصر والسودان ولرؤساء دول وحكومات عدة لحضور اللحظة التي تعتبرها إثيوبيا تاريخية وتتحدث عن التعاون الإقليمي وليس الصراع، وإبداء الاستعداد لمواصلة الحوار ولتجاوز المخاوف المصرية.
دعوة الاحتفال واعتراضات مستمرةالاحتفال ينتظره الإثيوبيون بالفرح كونه يحقق أحلامهم، وحسب مدير سد النهضة الإثيوبي كفلي هورو "فإن العمليات المتعلقة بالسد قد انتهت، وحان الوقت للشعب أن يرى ثمار عمله من خلال الاحتفال الذي يمثل نقلة في تاريخ البلاد".
لكن على الجانب الآخر من المشهد ثمة منغصات قد يصعب تجاوزها في ظل الاعتراضات القائمة من الجانبين المصري والسوداني على التشغيل الذي يتم بشكل أحادي، في "انتهاك للقانون الدولي وإعلان المبادئ الموقع في عام 2015" حسب ما تقول الدولتان.
هذا التشغيل يزيد المخاوف لدى مصر من نقص حصتها المائية كما لا يزال الجانب السوداني أيضا يبدي مخاوفه من فيضانات مفاجئة قد تجرف سدوده محدثة تدميرا بسبب عدم تبادل المعلومات بين الأطراف.
ويقول الصحفي والمستشار السابق لوزير الري السوداني عمار عوض للجزيرة نت "إن الدعوة الإثيوبية لمصر والسودان لحضور الاحتفال هي تحصيل حاصل باعتبار ما أقدمت عليه إثيوبيا من دعوة دون الاتفاق حول القضايا الخلافية".
ووصف عوض الدعوة الإثيوبية بالاستفزازية والتصعيدية أكثر من كونها دعوة لحل الأزمة القائمة.
إعلانوأضاف "على إثيوبيا إذا كانت لديها حسن نية في تجاوز الخلاف الدعوة لجولة جديدة من المحادثات للاتفاق حول الحقوق المائية وكيفية تشغيل وإدارة السد والآثار البيئية والتعامل مع سنوات الجفاف، ومن ثم يمكن الحديث بشكل مشترك عن الاحتفال بمشروع السد".
لا تفاوض مع الحصصمشروع السد الذي طالما أثار جدلا في الأوساط الإقليمية والدولية، وعجز الاتحاد الأفريقي في كل جولاته عن تحقيق توافق بين الأطراف الثلاثة، دفع مجلس الأمن الدولي أيضا إلى إبعاد نفسه عن الملف بإعادته إلى الطاولة الأفريقية، مما يجعل إمكانية العودة إلى التفاوض تقتصر على الرغبة الثلاثية.
ويقول الباحث الإثيوبي في الشؤون الأفريقية عبد الشكور عبد الصمد -للجزيرة نت- إن العودة للتفاوض مرتبطة بتراجع مصر عن الإشارة إلى الحصص المنصوص عليها في الاتفاقيات المائية السابقة في المفاوضات.
وأضاف عبر الصمد "لكن إذا تمسكت القاهرة بإدراج الحصص ضمن مذكرة الاتفاق بين الدول الثلاث سيكون من المستبعد العودة إلى التفاوض في ظل تمسك إثيوبيا بموقفها المبدئي المرتبط بالحديث عن حصص مياه النيل عبر اتفاقية عنتيبي وليس عبر مفاوضات سد النهضة".
المزيد من السدود رغم الاعتراضاتومع التأكيدات الإثيوبية لدولتي المصب بعدم الإضرار بمصالحهما المائية، تمضي أديس أبابا في المشروع الذي تعتبره إستراتيجيا لسيادتها ومهما في تنمية مستقبل أجيالها، بالإشارة إلى بناء سدود جديدة لخدمة الأغراض الزراعية وفق ما تقول.
وكان الرئيس التنفيذي لمكتب تنسيق سد النهضة أريجاوي برهي قد أشار خلال حديث له لوسائل إعلام محلية إلى "أن سد النهضة لا يمثل نهاية المطاف بل هو خطوة أولى ضمن مسار طويل من التنمية الذاتية"، وأن بلاده لن تتوقف عند إنشاء سد واحد فقط، حسب تعبيره.
استهجان إثيوبي لدعاوى ترامبمؤخرا وفي ظل الصراع العالمي على النفوذ، وضمن عمليات الهيمنة على القرارات وربما الضغوط، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكثر من مرة بتمويل بلاده في بناء سد النهضة مستهجنا ذلك ومعتبرا إياه يقلص تدفق مياه النيل ويؤثر على مصر حسب قوله، مع إشارة أميركية بالتدخل لحل الخلاف بين إثيوبيا ودولتي الممر والمصب.
لكن التمويل الذي تحدث عنه ترامب قوبل باستهجان لدى إثيوبيا التي تعتبر المشروع "نتيجة عمل جماعي بين الدولة والمواطنين"، حسب تصريحات الرئيس التنفيذي لمكتب تنسيق سد النهضة.
واعتبر برهي أن إنجاز المشروع جاء بتكاتف الشعب الإثيوبي وبتمويل محلي كامل من دون الاعتماد على أي قروض أو مساعدات أجنبية، محذرا من استخدام ملف المياه كأداة ضغط سياسي على بلاده بهدف تقويض مسيرتها التنموية.
ويرى الباحث عبد الشكور أن الحديث المتكرر لترامب عن سد النهضة مقصود منه "رسائل تخاطب الداخل الأميركي ولأنصاره ومتابعيه، في وقت يواجه فيه الرئيس الأميركي أزمات في غزة والشرق الأوسط، ورسالة للنظام المصري وما يعانيه من تحديات وملفات متداخلة".
ويتوقع الباحث أن تكون لترامب مشكلات شخصية مع آبي أحمد الذي لم يلبّ الطلب الأميركي في مفاوضات 2020 ورفضه التوقيع على مسودة اتفاق بين الدول الثلاث ساعدت في صياغته واشنطن إبان فترة ترامب الرئاسية الأولى، بدعوى أن مسودة الاتفاق تتبنى وجهة النظر المصرية بالكامل.
إعلان تبادل للمنافع في ظل إدارة مشتركةلن يمر الاحتفال الإثيوبي بسد النهضة مرور الكرام، فقد كانت التضحيات كبيرة طوال سنوات خلت، ويقول المسؤولون إن الشعب الإثيوبي اقتطع من قوته لتحقيق هذا الحلم لأجل رفاهيته ورخائه لتجاوز سنوات الفقر.
كما يأتي الاحتفال مع قدوم السنة الإثيوبية الجديدة 2018 حسب التقويم المحلي، وستكون له دلالات تستذكر فيها أديس أبابا ماضي السنوات العجاف.
وعبر الاحتفال يعلن عن مرحلة جديدة تقول حكومة آبي أحمد إنها ستشكل مستقبل الأجيال، خاصة بما توفره من فرص تنمية وازدهار، وكهرباء رخيصة لملايين الإثيوبيين، وتصدير الفائض لدول الجوار.
فالسد يتوقع أن تكون سعته التوليدية 6 آلاف ميغاواط من الكهرباء كأكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في أفريقيا.
ومن وجهة النظر الإثيوبية، فإن خزان السد الذي يحتجز خلفه 74 مليار متر مكعب من المياه يعد بيئة صالحة للأسماك ويقلل من الهدر المائي والفيضانات التي يتعرض لها السودان في موسم الخريف.
كما يمكن للسد، حسب ما يقول الجانب الإثيوبي، أن يكون فرصة للتنمية والتعاون على مستوى دول حوض النيل إذا اتفقت الأطراف في إدارته بما يحقق المصالح المشتركة، وهي مواقف تقابل بشكوك وعدم تصديق من مصر والسودان.
وفي وقت تتجه فيه أنظار الإثيوبيين إلى لحظة فارقة في تاريخهم انتظروها 14 عاما، تحمل الاحتفالات أيضا إحساسا بالاعتزاز بالسيادة الوطنية وامتلاك القرار السياسي كونهم نجحوا في إنجاز مشروعهم الوطني رغم ما يصفونها بالضغوط الإقليمية والدولية.
كما ينظر إلى المشروع كأداة لتوحيد الداخل الإثيوبي الذي يعاني من انقسامات وحروب، حول هدف واحد فضلا عن كونه مشروعا لمكافحة الفقر وتوليد الطاقة وتصدير الكهرباء بما يدعم خزينة البلاد ويمنحها نفوذا اقتصاديا أكبر.