شاهد.. شمعدانات وصلوات تلمودية فوق قبور مسلمين بالقدس
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
القدس المحتلة- قالت محافظة القدس، وهي جهة حكومية فلسطينية، إن مستوطنين إسرائيليين حولّوا منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي مسجد عكاشة شمال غربي القدس، إلى كنيس يهودي، وزعموا أن فيه قبرا يعود إلى بنيامين شقيق النبي يوسف عليه السلام.
وفي تقرير من المكان، تكشف الجزيرة نت أن الجزء الذي جرى تحويله إلى كنيس بالفعل هو مبنى تعلوه قبة، وتدفن فيه جثامين قادة مسلمين، يجاور المسجد المخصص لأداء الصلوات والمغلق من قبل الاحتلال الذي حول ساحته إلى متنزه للمستوطنين.
ووضع المستوطنون شمعدانات داخل المقام ولفائف توراتية، ويصلون أمام شواهد قبور إسلامية مغطاة بأقمشة بيضاء.
وتنفي الرواية الإسرائيلية، التي تقف خلفها أطماع استيطانية، معالم المكان. فالمحراب والبناء المقوس والقبة، والقبور، كلها شواهد على تاريخ وهوية المكان الإسلامية. ولعل المئذنة تظل خير شاهد.
تاريخ ممتدوفي عشرينيات القرن الماضي اقتحم يهود المسجد ودمروا محتوياته، ثم أغلق تماما بعد احتلال القدس عام 1948، وتحولت المنطقة من حوله إلى أحياء لليهود المتدينين.
يتحدث الباحث المختص في شؤون القدس إيهاب الجلاد عن تاريخ المكان وقصة القبور التي تعود إلى العهدين المملوكي والأيوبي، واستخداماته عبر العصور وفشل محاولات ترميمه.
ويقول الجلاد إن المسجد يعود بنائه الحالي إلى الفترة العثمانية، ويحظى بموقع إستراتيجي على طريق القدس-يافا، استخدمه المسافرون كمحطة استراحة.
ويشير إلى أن القبور الإسلامية تعود إلى أمراء وقادة عسكريين من الفترة المملوكية، وهم استنادا إلى كتاب "الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل": الأمير الشهيد حسام الدين أبو الحسن بن أبي الفوارس القيمري، ووفاته في العشر الأوسط من ذي القعدة عام 648هـ/1250م، والأمير ضياء الدين بن أبي الفوارس، ووفاته في العاشر من ذي القعدة عام 648هـ/1250م، والأمير حسام الدين خضر القيمري، ووفاته في 14 ذي القعدة عام 661هـ/1262م، والأمير ناصر الدين أبو الحسن القيمري، ووفاته في العاشر من صفر عام 665هـ/1266م، والأمير ناصر الدين محمد جابر بك، أحد أمراء الطبلخانة بالشام، وناظر الحرمين الشريفين بالقدس الشريف والخليل، وكانت وفاته في عام 776هـ/1374م.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل عدوانه في جنين وطولكرم.. وعمليات هدم بالقدس والضفة
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على جنين وطولكرم، تزامنا مع عمليات هدم وتجريف جديدة بمدينة القدس ومناطق متفرقة بالضفة الغربية.
ويهدف الاحتلال من خلال عمليات التدمير الممنهجة في مدينة جنين ومخيمها، إلى تغيير معالمه وطمس هويته الفلسطينية، ضمن عدوان متواصل لليوم الـ114 على التوالي، وأسفر عن هدم نحو 600 منزل بشكل كامل في المخيم، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن.
وامتدت آثار العدوان الإسرائيلية إلى مدينة جنين، وأحدثت أضرارا كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية، خاصة في الحي الشرقي وحي الهدف.
وبحسب اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، تسبب العدوان في إجبار أكثر من 22 ألف نازح على مغادرة منازلهم بشكل قسري، إضافة إلى استشهاد نحو 40 فلسطينيا من جنين منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وفي سياق متصل، يواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ108 على التوالي، بينما يستمر لليوم الـ95 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني متزايد، وتعزيزات عسكرية مستمرة.
ودفعت قوات الاحتلال بآليات عسكرية نحو المدينة ومخيمها من بوابة حاجز "نتساني عوز" غربا، وجابت الشوارع الرئيسية، وهي تطلق أبواق مركباتها بشكل استفزازي، ومرورها المتعمد بعكس اتجاه السير، إلى جانب عرقلة حركة المواطنين والمركبات.
وأسفر عدوان الاحتلال على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وإلحاق دمار شامل في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.
وتسبب العدوان في حركة نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم ما يزيد عن 25 ألف مواطن، وتدمير فاق 400 منزل بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية، ما حولهما إلى مناطق معزولة خالية من مظاهر الحياة.
وفي سياق متصل، هدمت قوات الاحتلال الأسوار المحيطة بمنزل عائلة بشير في حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط باتجاه منازل المواطنين في حي عين اللوزة في البلدة.
كما هدمت آليات الاحتلال الاسرائيلي، منزلين في محافظتي رام الله وبيت لحم.
وذكرت مصادر محلية أن جرافات الاحتلال هدمت منزلا مأهولا في قرية شقبا غرب رام الله، يعود للشاب يعقوب حميدة قدح، ويتكون من طابقين، بمساحة تقدر ب250 مترا مربعا.
وفي بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال منزلا وبركسا لتربية الأغنام في قرية كيسان شرقا، يعودان للمواطن حسين يوسف عبيات؛ إذ يتكون المنزل من طابق واحد، بمساحة اجمالية 200 متر مربع، بحجة عدم الترخيص.
ورصدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، تنفيذ سلطات الاحتلال خلال نيسان/ أبريل الماضي 73 عملية هدم طالت 152 منشأة، بينها 96 منزلاً مأهولاً، و10 غير مأهولة، 34 منشأة زراعية وغيرها، وتركزت في محافظات طوباس بـ 59 منشأة ومحافظة الخليل بهدم 39 منشأة ثم محافظة القدس بهدم 17 منشأة.