نستطيع حمايتها. سيفكوف: ستُمحى بولندا بدلاً من كالينينغراد
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
قد يحقق الناتو نصرًا جزئيًا على روسيا في مقاطعة كالينينغراد بواسطة بولندا، لكن الثمن سيكون كارثيًا. حول ذلك، كتب فلاديمير كوجيمياكين، في "أرغومينتي إي فاكتي":
قال نائب وزير الدفاع البولندي السابق، الجنرال فالديمار سكرزيبتشاك، إن الناتو، في حالة نشوب صراع، "سيقوم بمحو مقاطعة كالينينغراد".
هل لدى الجنرال البولندي أسباب لمثل هذا "التفاؤل"؟
في الإجابة عن هذا السؤال قال العضو المراسل في الأكاديمية الروسية لعلوم الصواريخ والمدفعية، دكتور العلوم العسكرية قسطنطين سيفكوف، لـ"أرغومينتي إي فاكتي":
وفقًا لأساس سياسة الدولة الروسية، تحذّر روسيا جميع البلدان، بصرف النظر عن الأسلحة التي تنوي استخدامها ضد بلدنا، من أنه في حال هزيمة مجموعة حرجة من قواتنا خلال مثل عملية تستهدفها وخطر فقدان روسيا من أراضيها، فسننتقل إلى استخدام أقوى ما لدينا من أسلحة.
لذلك، يجب أن يفهم الجنرال البولندي شيئًا بسيطًا: حتى لو فقدت روسيا منطقة كالينينغراد، فإن بولندا لن يبقى لها وجود.
إذا لم تستخدم أقوى الأسلحة من كلا الجانبين، فهل يمتلك الناتو الموارد اللازمة "لاحتلال" مقاطعة كالينينغراد من روسيا؟
مقاطعة كالينينغراد صغيرة المساحة، لكن فيها ما يكفي من القوات الروسية. لو حاول الناتو مهاجمة هذه المجموعة من القوات، فسوف تستطيع الصمود لفترة كافية حتى تتمكن القوات المسلحة الروسية من اختراق الممر الذي يربط أراضينا الرئيسية بمنطقة كالينينغراد. ومن ثم ستهزم روسيا قوات الحلف في هذه المنطقة.
على ماذا يراهنون أيضًا؟
على حسابات أميركية. لديهم مفهوم "الحرب النووية المحدودة". وهي تعني استعداد الولايات المتحدة لشن حرب نووية ضد روسيا بأسلحة نووية تكتيكية، ولكن على أرضٍ ليست أمريكية ولا على أرض روسيا نفسها، أي دون إيصال الأمر إلى نقطة تضطر فيها روسيا أو الولايات المتحدة إلى ضربة نووية كاملة بأسلحة نووية استراتيجية. لن يضحي الأميركيون أبدًا بوجودهم من أجل إنقاذ جزء من بولندا أو دول البلطيق أو ألمانيا أو أي دولة أخرى في الناتو، أو من أجل "احتلال كالينينغراد".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي فلاديمير زيلينسكي كالينينغراد كييف موسكو وارسو مقاطعة کالینینغراد
إقرأ أيضاً:
"القاهرة الإخبارية": الناتو يتجه نحو تعزيز القوة العسكرية ردًا على التهديدات الروسية
قال عمرو المنيري، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بروكسل، إن اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) المنعقد اليوم يأتي في توقيت بالغ الأهمية، خاصة بعد سلسلة من الانتهاكات الروسية لأجواء عدد من الدول الأعضاء، أبرزها بولندا، عبر استخدام الطائرات المُسيّرة، مضيفا أن هناك توجهًا أكثر جدية داخل الحلف لتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا، لا سيما في مجال الطائرات بدون طيار، كرد مباشر على تلك التهديدات المتصاعدة.
وأوضح المنيري خلال رسالة على الهواء، أن تصريحات وزير الدفاع الأمريكي قبيل الاجتماع عكست تحوّلًا في الخطاب السياسي، حيث استشهد بما قاله الرئيس السابق دونالد ترامب بأن "السلام يأتي من خلال القوة"، وهو ما يفسر مساعي الحلف لزيادة الإنفاق العسكري إلى 5% من الناتج القومي للدول الأعضاء، بعد أن كان الهدف السابق 2%، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الهولندي مارك روتا شدّد بدوره على ضرورة إظهار قوة حقيقية، مؤكدًا أن الناتو "أقوى بكثير من روسيا"، وأن هذا التفوق يجب أن يُوظف لصالح تحقيق السلام.
وأشار المنيري إلى أن الاجتماعات الجارية تأتي في أعقاب مؤتمر السلام في شرم الشيخ، ما يعكس تنسيقًا دوليًا متزايدًا بشأن مستقبل الحرب في أوكرانيا، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي، رغم كونه جهة غير عسكرية، ينخرط بفعالية في هذه المباحثات لأنه يرى في الناتو المظلة الدفاعية الوحيدة القادرة على حماية أوروبا من التهديدات المتعددة، وعلى رأسها روسيا، إيران، كوريا الشمالية، والصين، مضيفا أن هناك تركيزًا كبيرًا داخل الاجتماع على ضمان بقاء أوكرانيا قادرة على الصمود والرد، بهدف خلق شروط تفاوضية تجبر موسكو على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.