أبحاث علمية تقترب من إيجاد علاج للسرطان.. ما علاقة ذئاب تشيرنوبل؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
كشف فريق ختص بعلوم الأحياء التطويرية في جامعة برينستون بولاية نيوجيرسي الأمريكية عن تطورات في مكافحة مرض السرطان، عبر دراسة عينات مأخوذة من ذئاب داخل وخارج منطقة تشيرنوبيل الأوكرانية المحظورة، والتي طورت مقاومة المرض الخبيث، وفق ما أفادت صحيفة تليغراف البريطانية.
ووجد الفريق أن الذئاب التي تعيش في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، غيّرت أجهزة المناعة، على غرار مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي، بالإضافة إلى التغيرات الجينية التي يبدو أنها تحمي من السرطان، كما ذكرت الصحيفة.
ويأمل الفريق بأن تحدد الدراسة في نهاية المطاف، الطفرات الاستباقية التي يمكن أن تزيد من احتمالات مكافحة السرطان لدى البشر.
واكتشف الباحثون في جامعة برينستون، أن الذئاب في منطقة تشيرنوبيل تتعرض لما يصل إلى 11.28 مليريم من الإشعاع يوميًا طوال حياتهم، وهو ما يزيد عن 6 أضعاف الحد الآمن للبشر.
وأوضحت الباحثة كارا لوف، أن الذئاب "غيّرت أجهزة المناعة على غرار مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي". لكن الأهم من ذلك هو أنها حددت أيضًا أجزاء معينة من المعلومات الوراثية للحيوانات التي بدت مرنة في مواجهة زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
وأظهرت دراسات سابقة أن التعرض للإشعاع يسرع معدل الطفرة الجينية بين النباتات، حيث تطور بعض الأنواع كيمياء جديدة تجعلها أكثر مقاومة للضرر الإشعاعي وتحمي الحمض النووي الخاص بها.
وأشار العلماء إلى أنه في الماضي، عندما كانت النباتات المبكرة تتطور، كانت مستويات الإشعاع الطبيعي على الأرض أعلى بكثير مما هي عليه الآن، لذلك قد تكون الأنواع قادرة على تبديل السمات الخاملة من أجل البقاء.
ورغم ذلك، لم يكن معروفًا ما إذا كان سيتم رؤية نفس التكيفات الوقائية في الحيوانات الأكبر حجمًا.
يشار إلى أنه جرى تقديم بعض نتائج الدراسة في الاجتماع السنوي لجمعية "البيولوجيا التكاملية" بمدينة سياتل.
وكانت كارثة تشيرنوبيل قد وقعت في 26 نيسان/أبريل 1986، عندما أدى انفجار المفاعل رقم 4 في محطة الطاقة النووية، إلى انتشار النشاط الإشعاعي في جميع أنحاء أوروبا.
وتوفي شخصان على الفور و29 خلال الأيام المقبلة بسبب متلازمة الإشعاع الحادة، في حين قدرت الأمم المتحدة أن نحو 4000 آخرين لقوا حتفهم بسبب التداعيات.
كما قامت العديد من النساء بإجهاض أجنتهن خوفًا من تعرضهم للتسمم الإشعاعي.
ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، وجد الباحثون أن إغلاق الأراضي المحيطة أمام البشر، سمح للحياة البرية بالازدهار، حيث أصبحت المنطقة الآن ملاذاً للعديد من الحيوانات، مثل الدب البني والذئاب والخنازير والغزلان، بالإضافة إلى 60 نوعًا من النباتات النادرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة السرطان الذئاب السرطان الذئاب تشيرنوبل الاشعاع النووي المزيد في صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في الاجتماع الوزاري لعلوم وتكنولوجيا الابتكار لدول البريكس
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشارك مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، الجهة المعنية ببناء منظومة البحث والتطوير في أبوظبي، في الاجتماع الوزاري الثالث عشر لعلوم وتكنولوجيا الابتكار لدول البريكس، والذي عقد في برازيليا، البرازيل. جمع الحدث وزراء وكبار المسؤولين من دول البريكس والشركاء المدعوين بهدف تعزيز التعاون العلمي متعدد الأطراف، مما يعكس التزام الدولة بالعلاقات الاستراتيجية.
وشهد الاجتماع، الذي تزامن مع الذكرى العاشرة لتوقيع مذكرة التفاهم للتعاون العلمي والتكنولوجي بين دول البريكس، استعراضاً لإنجازات عقدٍ من العمل المشترك، تمثل في تأسيس مجموعات عمل موضوعية، ومنتديات للعلماء الشباب، وجوائز للمبتكرين، بالإضافة إلى ست دعوات للتعاون البحثي جمعت مئات العلماء وصناع القرار من مختلف الدول.
ورحب الوزراء بانضمام إندونيسيا كعضو جديد في المجموعة، إضافة إلى انضمام دول شريكة جديدة شملت بيلاروسيا، وبوليفيا، وكوبا، وكازاخستان، وماليزيا، ونيجيريا، وتايلاند، وأوغندا، وأوزبكستان، وفيتنام. وقد انضمت دولة الإمارات إلى المجموعة في عام 2024 في خطوة تعكس رؤيتها الاستراتيجية في توسيع آفاق علاقاتها الدبلوماسية.
وخلال مداخلته أمام الدول المشاركة، أشار مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة إلى تنوع أجندة هذا العام، والتي شملت مبادرات تتعلق بالاستعداد للكوارث، والطاقة المتجددة، والطب الحيوي إضافة إلى انطلاق الحوار في العلوم الإنسانية والاجتماعية ضمن إطار جديد للتعاون بين دول البريكس.
كما ثمّن المجلس دور البرازيل في تنظيم الحوار، ورحّب بالطبيعة الشاملة للنقاشات، خصوصاً في ظل توسع المشاركة في منتدى البريكس.
وشهد الاجتماع طرح مقترحات لتعزيز الترابط العلمي، من خلال مشاريع تجريبية لتبادل الخبرات وتطوير مفاهيم البنية التحتية للأبحاث، بما يعكس الاهتمام المتزايد بتعزيز التعاون بين الدول المشاركة. وقد عبّر المجلس عن امتنانه لحكومة البرازيل على تنظيم هذا الاجتماع، وترحيبه للهند على توليها رئاسة الدورة الوزارية المقبلة.
ويواصل مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، بصفته الجهة الحكومية المعنية بتشكيل منظومة البحث والتطوير في أبوظبي، انخراطه في المنصات الدولية التي تعزز مكانة الدولة في الساحة العلمية، إدراكًا منه بأن العلوم والتكنولوجيا تمثلان أدوات محورية لتحقيق التنمية المستدامة.