هل تقصف روسيا مصنع بيرقدار في أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال برلماني روسي إن مصنع بيرقدار Baykar للطائرات المسيرة، المقرر إنشائه في أوكرانيا، لن يكون بعيدًا عن مرمى نيران الجيش الروسي، إذا شكل تهديدا للقوات الروسية في أوكرانيا.
وفي تصريحات أدلى بها لموقع Lenta.ru أفاد عضو لجنة العلاقات الدولية بالبرلمان الروسي، ديميتري بليك، أن عدد طائرات بيرقدار المسيرة التي حصلت عليها أوكرانيا قبل عامين ليس لها دور مؤثر على الجبهة اليوم، لكنه أضاف: “إن أي انتاج عسكري على الأراضي الأوكرانية يعد هدفا مشروعا، ولا أعتقد أن هذا المصنع أو انتاج مسيرات بيرقدار سيؤثر في مسار المواجهات“.
وكان المدير التنفيذي لشركة بيرقدار Baykar التكنولوجية، خلوق بيرقدار، أعلن العام الماضي بدء أعمال إنشاء مصنع الشركة بالقرب من العاصمة الاوكرانية، كييف، الذي سيتولى إنتاج طائرات مسيرة.
وأضاف بليك أنه في حال إنتاج هذا المصنع لمعدات عسكرية فسيصبح هدفا مشروعا لروسيا، مفيدا أن روسيا لن تعارض الأمر إذا ما كانت تركيا ترغب في إنشاء مثل هذه المرافق وجعلها ربحية، غير أن بإمكان روسيا التصدي لها.
وأكد بليك أن هذه المسالة لن تؤثر في العلاقات بين البلدين، قائلا: “علاقاتنا مع تركيا متعددة الجوانب ولدينا قاعدة مشتركة مع الأتراك في سوريا والشرق الأوسط والقضايا الأخرى المثيرة للجدل، المهم أن يعي الناس كيف أنهم مسؤولون عن تصريحاتهم“.
وكان بيرقدار قد ذكر في تصريحات لوكالة رويترز خلال معرض الصناعات الدفاعية الدولي في الرياض أن المصنع سيتولى إنتاج المسيرات من طرازي TB2 و TB3، على أن يوفر المصنع فرص عمل لنحو 500 شخصا، وأضاف قائلا: “نحن بحاجة لنحو 12 شهرا للانتهاء من المصنع، ثم سننتقل إلى الآليات والمعدات والبنية التنظيمية“.
وذكر بيرقدار أن المصنع سيتولى إنتاج 120 مسيرة سنويا، وأنه لم يتحدد بعد نوع المسيرات التي سيتركز إنتاج المصنع عليه.
وفي إجابته بشأن المشاكل الأمنية الناجمة عن المواجهات هناك، أكد بيرقدار أن المخططات تمضي قدما وأنه لا يمكن لشيء إيقاف إنشاء المصنع.
Tags: - المسيرات التركية- طائرات بيرقدار التركيةBaykarالحرب الروسية الأوكرانيةيرقدارالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: المسيرات التركية طائرات بيرقدار التركية الحرب الروسية الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
البلاد (موسكو)
في أحدث تصريحات تعكس تمسك موسكو بمواقفها الصلبة تجاه الحرب في أوكرانيا، حدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شرطين أساسيين لأي تسوية محتملة للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين، مؤكدًا أن روسيا لن تتنازل عنهما تحت أي ظرف.
وأوضح لافروف خلال مشاركته في منتدى”وسط المعاني” أن الشرط الأول يتمثل في ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووقف أي توسّع للحلف نحو الشرق. أما الشرط الثاني فهو الاعتراف بالواقع الميداني على الأرض، في إشارة إلى الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بدء الحرب، والتي باتت تُدرجها في دستورها كأراضٍ روسية.
وقال الوزير الروسي:” نصرّ على مطالبنا المشروعة، أي ضمان أمننا القومي. لقد توسع الناتو فعليًا حتى حدودنا رغم جميع التعهدات السابقة”. وأضاف أن روسيا “تخوض للمرة الأولى في تاريخها معركة بمفردها ضد الغرب بأسره”، مشددًا على أن هزيمة الأعداء تمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن أوكرانيا لم تقدم بعد أي رد على اقتراح روسي يتعلق بإنشاء ثلاث مجموعات عمل لمعالجة قضايا تبادل الأسرى، تشمل الجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية. وأوضح أن روسيا لا تزال بانتظار موقف رسمي من كييف بهذا الشأن، رغم انتهاء الجولة الثالثة من المحادثات في إسطنبول يوم 23 يوليو، والتي اقتصرت نتائجها على اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى.
وأعادت روسيا التأكيد على أن مسارها المفضل هو الحل السياسي والدبلوماسي، متهمةً أوكرانيا والدول الغربية بتقويض أي جهود نحو الحوار، وهو ما وصفه بيسكوف بأنه السبب المباشر لاستمرار العمليات العسكرية.
من جانبها، شددت البعثة الروسية لدى الاتحاد الأوروبي على أن أي تسوية للنزاع لن تكون ممكنة دون اعتراف بروكسل بالأسباب الجذرية للصراع، محملةً الاتحاد مسؤولية تأجيجه. وقالت في بيان إن على الأوروبيين التخلي عن”نهج المواجهة”، والاعتراف بالواقع السياسي والميداني القائم.
يأتي ذلك في وقت صادقت فيه دول الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد موسكو، والتي وُصفت بأنها من أشد العقوبات المفروضة حتى الآن. وردًا على ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب يسعى إلى “احتواء وإضعاف روسيا”، واصفًا هذه الإستراتيجية بـ”الفاشلة”، مشيرًا إلى أن العقوبات تلحق أضرارًا بالاقتصاد العالمي برمته، وليس فقط بروسيا.
وفي تطور لافت، لم يستبعد الكرملين إمكانية عقد لقاء بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على هامش زيارة مرتقبة للرئيس الروسي إلى الصين في سبتمبر المقبل بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وأوضح بيسكوف أن اللقاء مرهون بتواجد الزعيمين في الصين في ذات التوقيت.