الأستاذ فيصل محمد صالح، التاريخ لا يرحم، والوقائع شاخصة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
يا له من إكتشاف!!
فجأة أكتشف الأستاذ فيصل محمد صالح ، القيادي بقحت ، أن (مجندى الدعم السريع) قد أحتلوا منازل المواطنين ، بعد 10 أشهر من الحرب ، فى أى عالم يعيش الأخ فيصل.. أو ألفت إنتباه الاستاذ فيصل ، أن القول بانهم (مجندي) فيه محاولة للتخفيف والإنسحابية ، فهذا قرار قيادة الدعم السريع ، وقامت به وفق خطة مدروسة وقادة الدعم السريع الآن يقطنون بيوت المواطنين ، واشهرهم منزل اسامة داؤد ووجدي ميرغني وكان يقيم فيهما حميدتى ، ومنزل البرجوب ويقيم فيه الآن صالح عيسي وغيرهم كثر ، بل حولوا البيوت إلى ثكنات عسكرية ومخازن سلاح وقناصة.
ثم أنه بإمكانى أن أسايرك أستاذ فيصل فى مشهده الدرامي هذا ، لولا اننى قرات له الشهر الاول للحرب تجربته وجولته فى بحري ، وشواهد النهب والسطو على المنازل.. فأين كان وهو المأمول منه النصح لجماعته السادرة فى الغي..
هل تعلم يااستاذ فيصل أن رئيس وزراءك د.حمدوك قد أجتمع مع حميدتى واصدر إعلانا لم يأت فيه بحرف عن بيوت ومنازل المواطنين ، ولا سياراتهم وممتلكاتهم ، بل مضى أكثر من ذلك بالتلميح لمسايرة الواقع الجديد والتعايش معه.. من اى عالم هؤلاء..
الذين صدعون بدعاوى الحرب ، كان أمامهم موقف بسيط وهو جزء من إتفاق جدة ، أخرجوا من بيوت المواطنين ، أخرجوا عن مؤسسات الخدمات ، والأعيان المدنية ، وأفتحوا الطرقات لحركة الناس ، ما هو الصعب؟..
لم يحدث ذلك ، وليتهم صمتوا ، قالوا إن البيوت جزء من المعركة (قال ذلك النور حمد) ، وقالوا (إنهم يختبئون فيها من الطيران (زينب الصادق المهدي) وقالوا (حميدتى استجاب لأى دعوة سلام) قال ذلك (طه عثمان اسحق).. وغير ذلك كثير من تنميق المقالات والاقوال والأحاديث..
الأستاذ فيصل ، التاريخ لا يرحم ، والوقائع شاخصة ، والأمر ليس مجرد اعتراف بواقعة ، بل إدانة كاملة لمسلك جماعة سياسية تحولت إلى مطية للتمرد الذي أرتكب أقبح الجرائم فى التاريخ..
د.ابراهيم الصديق على
12 فبراير 2024م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يسيطر على الدبيبات ومهلة لخروج الدعم السريع من الفاشر
أعلن الناطق باسم الجيش السوداني أن قواته أحكمت سيطرتها على مدينة الدبيبات بجنوب كردفان غربي البلاد بعد معارك مع قوات الدعم السريع.
وأكدت القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش أنها كبدت قوات الدعم السريع في مدينة الدبيبات خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وأشارت في بيان إلى أن استعادة الدبيبات تمثل خطوة مهمة في تأمين إقليم كردفان (3 ولايات) والتقدم نحو إقليم دارفور (5 ولايات).
وبث عناصر من الجيش السوداني مقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أعلنوا خلالها دخولهم إلى الدبيبات وهزيمة قوات الدعم السريع.
وتعد الدبيبات الواقعة على بعد 186 كيلومترا من مدينة كادوقلي عاصمة الولاية مدينة إستراتيجية حيث تربط جنوب كردفان بولايتي شمال كردفان وشرق دارفور.
كما تمهد السيطرة على الدبيبات لفك الحصار عن الدلنج التي تبعد عنها 60 كيلومترا، وتعد ثاني مدن جنوب كردفان من حيث المساحة.
في غضون ذلك، أمهل أبو عاقلة كيكل قائد قوات درع السودان التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني قوات الدعم السريع 48 ساعة لمغادرة مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأضاف كيكل في كلمة أمام مجموعة من مقاتليه أن قوات درع السودان وكل تشكيلات الجيش السوداني ستتوجه إلى مدينة الفاشر لفك الحصار عنها.
إعلان مواجهة مباشرةفي المقابل، قال عبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع إن قواته تمكنت من تحييد الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني، بما في ذلك الطائرات المسيرة.
وأضاف دقلو مخاطبا عددا من جنود الدعم السريع أن "الحرب الآن باتت التحاميه" في كل تفاصيلها، وشدد على أن قوات الدعم السريع جاهزة لأداء مهامها العسكرية متسلحة بمختلف انواع الأسلحة.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان السلطات السودانية السيطرة بالكامل على ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، وخلوهما من قوات الدعم السريع، دون تعليق من الأخيرة.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.
وفي الولايات الـ16 الأخرى لم تعد قوات الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى جانب 4 من ولايات إقليم دارفور الخمس.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.