تسلم القضاء العراقي تقريرا جديدا، يشمل تقييما لقضية ديوان بيت مال تنظيم داعش الإرهابي، أو الجرائم المتعلقة بالجوانب المالية للتنظيم الإرهابي، إبان سيطرته على مدن ومحافظات عدة في العراق بداية من العام 2014 وصولا لدحره والانتصار عليه في عام 2017. 

أجرى هذا التقرير الفريق الخاص من الأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من تنظيم داعش، وسلمه للقضاء العراقي المستشار الأممي كريستيان ريتشر.

وتجرى الأمم المتحدة تحقيقات في عدة جرائم محددة ارتكبها التنظيم الإرهابي، ومن المقرر خلال الشهور المقبلة أن يتم تسليم القضاء العراقي سلسلة تقارير عن الجرائم البشعة التي ارتكبها داعش خلال فترة سيطرته المكانية في العراق.

ونقلا عن بيان صادر عن الأمم المتحدة، فإن المستشار الخاص  بالفريق الأممي قدم حزمة من الأدلة الأساسية التي استند إليها التقرير، وتم تسليم تقرير تقييم القضية بالإضافة إلى تلك الأدلة إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى، الدكتور فائق زيدان في بغداد.

وأكد "ريتشر" أن التقرير تتضمن النتائج التي توصل إليها فريق التحقيق، حتى الآن، بشأن ديوان بيت المال لداعش، وهو أحد أهم مسارات التحقيق للفريق، حيث يتعمق في البنية التحتية المالية التي وضعها تنظيم داعش للحفاظ على ديمومة العمليات العسكرية للتنظيم الإرهابي.

وأضاف رئيس الفريق الأممي، أن نتائج تقرير تقييم القضية تظهر إدارة تنظيم داعش لبيت المال، وبأن سلطة اتخاذ القرارات المالية واعتماد السياسات المالية كانت تقع في أيدي السلطات العليا، والتي هي مجلس الشورى والخليفة. إن فهم العلاقة بين الإدارة المالية لتنظيم داعش والهيكل التنظيمي والتسلسل الهرمي للتنظيم هو أمر بالغ الأهمية لتحديد هؤلاء الأكثر مسؤولية عن الجرائم الدولية التي ارتكبها تنظيم داعش في العراق. ويعد هذا الأمر محوريا للوقوف على الصورة الكاملة حول الجرائم الشنيعة التي ارتكبها تنظيم داعش.

يُعد تقرير تقييم القضية هذا نتاجا للعمل على مدى عدة سنوات من التحقيقات المكثفة في جرائم تنظيم داعش المالية والاقتصادية، والتي أجرتها إحدى الوحدات للفريق والمختصة بهذا المسار من التحقيقات.

وأشار إلى أن الفريق فخور للغاية بشراكتنا مع القضاء العراقي في القيام بهذا العمل، إن القضاء هو الشريك الطبيعي لفريق التحقيق، ونحن نشيد بالدور القيادي لقضاة التحقيق العراقيين المختصين الذين وفروا كافة الدعم لعملنا الهادف لتعزيز المساءلة عن جرائم تنظيم داعش الدولية. 

ولفت "ريتشر" إلى أن فريق التحقيق، خلال الأشهر المقبلة، سيقوم بتسليم القضاء العراقي سلسلة من تقارير تقييم القضايا التي تشمل النتائج القانونية المتعلقة بجرائم دولية محددة ارتكبها تنظيم داعش، بالإضافة إلى توفير الأدلة، بما يتماشى مع ولاية الفريق وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ووفقا لتقرير الأمين العام بشأن تنفيذ القرار 2697 (2023).

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تنظيم داعش الإرهابي ديوان بيت المال لداعش الامم المتحده القضاء العراقی الأمم المتحدة تنظیم داعش عن الجرائم

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تعلن عن خطة لإغاثة الفلسطينيين في غزة

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان منتصف يونيو غارات إسرائيلية تقتل 6 أشخاص خلال تأمينهم شاحنات مساعدات في غزة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، عدم مشاركة المنظمة الدولية في أي مخطط يتعلق بالمساعدات في قطاع غزة ويفشل في احترام القانون الدولي ومبادئ الإنسانية والنزاهة.
وأعلن غوتيريش، أن لدى الأمم المتحدة خطة «عملية مفصلة» مكونة من 5 مراحل لتوصيل الإغاثة للفلسطينيين المحتاجين بالقطاع.
جاء ذلك في تصريحات صحفية بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، غداة إعلان وسائل إعلام إسرائيلية التوقع بدء توزيع الغذاء في قطاع غزة عبر شركات أميركية، غداً الأحد، وذلك رغم رفض أممي للخطة الإسرائيلية لشكوك في أهدافها.
وقال غوتيريش، إن «الأمم المتحدة وشركاءها لديهم خطة عملية مفصلة قائمة على المبادئ ومدعومة من الدول الأعضاء مكونة من 5 مراحل لتوصيل الإغاثة إلى السكان المحتاجين إليها».
وفصّل مراحل الخطة كالتالي: «ضمان إيصال المساعدات إلى غزة، وتفتيش وفحصها عند نقاط العبور، ونقلها من المعابر إلى المنشآت الإنسانية، وتجهيز للتوزيع، وأخيراً نقلها إلى المحتاجين».
وأكد غوتيريش، أن الأمم المتحدة لن تشارك في أي مخطط يتعلق بالمساعدات في غزة يفشل في احترام القانون الدولي ومبادئ الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد.
بدوره، أكد رئيس مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجيث سونجاي أمس، أن مستوى المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة غير كاف على الإطلاق.
 وقال سونجاي: إن «دخول بضع مئات من الشاحنات لدعم 2.2 مليون شخص على مدار 4 أيام يعد غيضاً من فيض، وليس مدعاة للفرح خاصة في ظل ورود تقارير تتحدث عن استشهاد 29 شخصاً بسبب الجوع».
 وأشار المسؤول الأممي إلى وجود صعوبات في إيصال شاحنات المساعدات إلى شمال القطاع، مؤكداً أن الوضع الإنساني الحالي في غزة هو الأسوأ على مدار فترة الحرب الممتدة منذ 19 شهراً، ومشيراً إلى ضرورة أخذ التقارير التي تحذّر من أن كامل سكان غزة على شفا المجاعة بجدية، بما في ذلك تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي.
 وأوضح أن هناك أشخاصاً يتضورون جوعاً في غزة ويظهر عليهم جسدياً علامات سوء التغذية، وأشخاصاً يموتون جوعاً، وأن هذا لم يحدث في أي مكان بالعالم في التاريخ الحديث، فهذه كارثة.
كما اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، أمس، ما يصل من مساعدات إلى قطاع غزة بأنه مجرد «إبرة في كومة قش».
وأشار لازاريني في رسالة نشرها عبر منصة «إكس»، إلى أن «الفلسطينيين في قطاع غزة عانوا، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية، من الجوع والحرمان ومن أساسيات الحياة لأكثر من 11 أسبوعاً».
وأوضح أن «أقل ما يحتاجه الفلسطينيون في القطاع 500 - 600 شاحنة يومياً تُدار من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا». وأكد لازاريني، على «ضرورة تغليب إنقاذ الأرواح على الأجندات العسكرية والسياسية.

مقالات مشابهة

  • «الأونروا»: 950 طفلاً قتلوا في شهرين
  • مولدوفا تسلم الولايات المتحدة زعيمَ طائفة النازيين الجدد بتهمة التآمر لقتل أطفال يهود
  • زوجة والي تنظيم داعش تروي لحظة صادمة حين شاهدت مصير الإيزيديات..فيديو
  • مصادر أمنية: غارة أمريكية على اليمن تقتل عناصر من تنظيم القاعدة
  • الأمم المتحدة: عودة أكثر من 1.5 مليون لاجئ ونازح سوري إلى مناطقهم
  • الأمم المتحدة تعلن عن خطة لإغاثة الفلسطينيين في غزة
  • لتعزيز الشفافية.. نص قرار حوكمة دراسة الطلبات والموضوعات التي تحال إلى وزارة المالية
  • بريطانيا تسلم جزر شاغوس لموريشيوس
  • نيبينزيا: روسيا تدعو إلى التحقيق في تقرير الأمم المتحدة حول وضع المدنيين في أوكرانيا
  • ماكرون يناقش مع الحكومة تقريرا يتهم الإخوان بتقويض العلمانية في فرنسا