شن الناشط والكاتب الإسرائيلي ميكو بيليد هجوما لاذعا على المذيع البريطاني الشهير جيمس ويل وزميله المذيع اليهودي آش غولد أثناء استضافته في برنامج تلفزيوني، أمس الأحد 11 فبراير/شباط 2024.

وقال بيليد في برنامج "حوار تلفزيوني" (Talk TV) "هل أنتم متخلفون عقليا؟ تريدون إدانة الضحايا، لقد قتل 25 ألف إنسان وذبح أكثر من 12 ألف طفل وأنتم تريدون إدانة الفلسطينيين.

اللعنة عليكما والعار عليكما. أنتما تدعمان إسرائيل دولة الإبادة الجماعية العنصرية التي ترتكبها منذ فترة طويلة جدا".

"Are you out of your God damn minds? You want to condemn the Palestinians? Damn you and shame on you both!"

James Whale clashes with Israeli-American activist Miko Peled.@THEJamesWhale @virtualash @mikopeled pic.twitter.com/Ymr0KscY6H

— TalkTV (@TalkTV) February 10, 2024

وأضاف، "عار عليكما. العالم غض الطرف عن النازيين عندما كانوا يذبحون اليهود والآن العالم يشيح بوجهه عندما يجمع الفلسطينيون في الأحياء الفقيرة ويقتلون على يد إسرائيل. وهذا هو ردك أنت تدين الفلسطينيين. أنت تسمي الفلسطينيين إرهابيين. أنتما الاثنان حفنة من المنافقين".

من جانبه حاول ويل مقاطعة بيليد أكثر من مرة قائلا "أرجو أن تتوقف عن الصراخ. أريد الإجابة عن هذا السؤال. لقد فهمت أننا لا نعجبك. حسنا. أريد أن أطرح عليك سؤالا عندما تهدأ".

وعلق بيليد على الحوار التلفزيوني بمنشور على منصة إكس قائلا، "لا تصمت أبدًا، ولا تدعهم يفلتون من العقاب أبدًا! يتجرأ المنافقون والعنصريون الذين يرتكبون الإبادة الجماعية على وصف المقاتلين الفلسطينيين الشجعان بأنهم إرهابيون".

Never be silent, never let them get away with it! Hypocrites, genocidal racists, dare to call brave Palestinian fighters “terrorists.”

The world looked away as Nazis rounded up Jews to massacre them, now the world supports Israel as it rounds up, massacres Palestinians SHAME! https://t.co/htrc8O5Yxt

— Miko Peled (@mikopeled) February 10, 2024

وفي منشور آخر قال بيليد، "إن البقاء هادئًا في مواجهة هؤلاء العنصريين الذين يرتكبون الإبادة الجماعية سيكون خطيئة! يجب نزع سلاح إسرائيل إذا أردنا إنقاذ حياة الفلسطينيين! هل تريد إنهاء العنف؟ الحصار والحظر الكامل على مبيعات الأسلحة لإسرائيل، إجراءات عقابية لكل من ينتهك الحظر!".

Remaining cool in the face of these genocidal racists would be a sin!

Israel must be disarmed if Palestinian lives are to be saved!

Want to end the violence?

Blockade and complete embargo on arms sales to Israel – punitive measures for anyone violating the embargo! https://t.co/htrc8O5Yxt

— Miko Peled (@mikopeled) February 10, 2024

وكتب بيليد منشورا -اليوم الاثنين- قائلا "تريد إسرائيل مواصلة القتل ولذلك يجب فرض حظر كامل على مبيعات الأسلحة. ويجب معاقبة أي شخص يبيع أسلحة أو ذخيرة لإسرائيل".

Israel wants to keep killing and so there must be a total embargo placed on weapons sales. Anyone selling weapons or ammunition to Israel must be penalized. https://t.co/Qg0evWHVmT

— Miko Peled (@mikopeled) February 12, 2024

ومنذ 129 يوما تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الاثنين 28 ألفا و340 شهيدا و67 ألفا و984 إصابة، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق بيانات فلسطينية وأممية، مما أدى إلى مثول تل أبيب لأول مرة منذ تأسيسها أمام محكمة العدل الدولية، بدعوى "الإبادة الجماعية" في غزة.

وقبل أسبوع، قام المذيع البريطاني جيمس ويل بطرد ضيفه الناشط السياسي والنقابي البارز ستيف هيدلي، من الأستوديو إثر هجوم الأخير على إسرائيل أثناء البرنامج.

ودافع ستيف هيدلي مساعد الرئيس السابق للاتحاد الوطني لعمال السكك الحديدية والملاحة البحرية والنقل في بريطانيا المعروف باسم (RMT)، عن الشعب الفلسطيني بحماس، متهما إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية".

This is the moment when @THEJamesWhale throws out Marxist Steve Hedley a former RMT union boss out of the studio. Hedley is an offensive pro-Palestinian head banger, calling Israel & Britain "terrorist states" & "genocide enablers"

James' co-presenter is @virtualash. pic.twitter.com/6NUv80tI6n

— David Atherton (@DaveAtherton20) February 4, 2024

ومع توتر الأجواء، طلب ويل من المنتجين التدخل وطرد هيدلي من الأستوديو وبعد أن عجز المنتج عن إقناع هيدلي بالانتقال من كرسيه وميكروفونه قرر ويل أن يتدخل بنفسه وشوهد بالكاميرا وهو يقترب من هيدلي ويصرخ "اخرج، هيا"، وهو ما رد عليه هيدلي قائلا "تريد أن تضربني"، ليقول ويل "أنا لا أحاول الاعتداء عليك، أنا رجل عجوز مصاب بالسرطان".

"I'm an old man with cancer. Do what I ask and go. I know you want to hit me."

James Whale kicks former RMT union boss Steve Hedley out of the studio.@THEJamesWhale @virtualash pic.twitter.com/JKmPMKwegF

— TalkTV (@TalkTV) February 4, 2024

ومايكل جيمس ويل من مواليد 13 مايو/أيار عام 1951 وهو شخصية إذاعية بريطانية ومقدم تلفزيوني ومضيف بودكاست ومؤلف منحاز لإسرائيل وهو ما يظهر في منشوراته على منصة "إكس" (تويتر سابقا).

ميكو بيليد

ولد بيليد في القدس عام 1961، ونشأ في مستوطنة موتسا عيليت لعائلة صهيونية بارزة ووقع جده، أبراهام كاتسنلسون على إعلان استقلال إسرائيل.

شارك والده ماتيتياهو بيليد في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، وشغل منصب جنرال في حرب الأيام الستة عام 1967، وفي وقت لاحق، بعد أن تجاهل مجلس الوزراء الإسرائيلي تحقيقه في جريمة حرب إسرائيلية عام 1967، أصبح مدافعا عن حوار إسرائيلي مع منظمة التحرير الفلسطينية.

وأدان الجيش الإسرائيلي لاستيلائه على الضفة الغربية وغزة وسيناء ومرتفعات الجولان، ووصف الحرب بأنها "حملة ساخرة للتوسع الإقليمي".

اتبع ميكو بيليد خطى والده في البداية، وانضم إلى القوات الخاصة الإسرائيلية بعد المدرسة الثانوية وحصل على القبعة الحمراء، لكنه سرعان ما ندم على قراره وتخلى عن مكانته بمجرد حصوله عليها، وأصبح مسعفا، وبعد أن شعر بالاشمئزاز من حرب لبنان عام 1982، دفن دبوس خدمته في التراب.

أخذ يتدرب على لعبة الكاراتيه حتى حاز الحزام الأسود من الدرجة السادسة عام 1989 وسافر إلى اليابان، ثم إلى سان دييغو، كاليفورنيا الولايات المتحدة، حيث أصبح يمتلك مدرسة لفنون الدفاع عن النفس يديرها ويدرس فيها.

وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2012، باع الشركة لأفضل طلابه ديفيد مايكل آدامز، من أجل التركيز على الترويج لكتابه "ابن الجنرال: رحلة إسرائيلي في فلسطين" الذي يشرح فيه رحلة تحوله من إسرائيلي متطرف نشأ على دعاية الكيان الصهيوني ورؤيته الكاذبة للعالم، إلى رجل يعتقد أن الحل الوحيد للوضع الحالي هو تفكيك ذلك الكيان المُحتل بلا رجعة.

كما ألف كتاب "الظلم: قصة مؤسسة الأرض المقدسة الخامسة" عام 2018، ويسرد بيليد محاكمة تجريم وتفكيك مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية.

أسس مع نادر البنا، مؤسسة "البنا-بيليد" عام 2010 ومقرها في كورونادو بكاليفورنيا، وتصف نفسها بأنها "ملتزمة بالسلام والعدالة والمساواة" من خلال العمل حصريًا للأغراض الخيرية والتعليمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة

إقرأ أيضاً:

المجلس الأطلسي: تنسيق أمني مستمر بين إسرائيل والأردن رغم حرب غزة

قالت مؤسسة "المجلس الأطلسي" الأمريكية البحثية إن التعاون الأمني والعسكري بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي لا يزال مستمرًا، رغم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ تشرين أول/ أكتوبر 2023.

وأوضحت المؤسسة في تقرير نُشر الثلاثاء للباحثة إميلي ميليكين، أن هذا التعاون بقي نشطًا وبشكل هادئ، على مستويات الاستخبارات والدفاع، حتى مع اتخاذ عمّان خطوات دبلوماسية تعكس تدهورًا في العلاقات الثنائية.

وأشار التقرير إلى أن الأردن قام بعدة تحركات دبلوماسية لافتة، مثل الانسحاب من اتفاق "الماء مقابل الطاقة" مع الإمارات وإسرائيل في تشرين ثاني/ نوفمبر 2023، وسحب سفيره من تل أبيب، إضافة إلى تصويت البرلمان لصالح طرد السفير الإسرائيلي من عمّان في أيار/ مايو 2024، والدعوة إلى فرض حظر على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل.

ومع ذلك، أوضح التقرير أن التعاون الأمني لم يتأثر، حيث "ساهم الأردن في نيسان/ أبريل 2024، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في إسقاط عدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي أطلقتها إيران ووكلاؤها باتجاه أهداف إسرائيلية".



كما طلبت عمّان من مقاتلات فرنسية من طراز "رافال" المساهمة في عمليات الاعتراض، رغم تهديدات إيرانية مباشرة نقلتها وسائل إعلام تابعة للحرس الثوري الإيراني، بأن الأردن سيُعتبر هدفًا في حال واصل تعاونه مع إسرائيل، وفقا للتقرير.

وزاد التقرير أنه "في حزيران/ يونيو 2024، شارك مسؤولون أمنيون أردنيون في اجتماع عُقد في المنامة، إلى جانب نظرائهم من البحرين والإمارات والسعودية ومصر، بحضور رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا، حيث ناقشوا سبل تعزيز التعاون الأمني الإقليمي".

وذكر التقرير أن اللقاءات السرية بين المسؤولين الأردنيين والإسرائيليين ما زالت تُعقد لبحث ملفات أمنية مشتركة، من بينها تداعيات إقصاء نظام بشار الأسد في سوريا والحملة العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.

ورأى "المجلس الأطلسي" أن عمّان تسعى من خلال هذه المعادلة إلى تهدئة الشارع الأردني، عبر خطوات رمزية على الساحة الدبلوماسية، من دون المساس بالترتيبات الأمنية الاستراتيجية مع تل أبيب.

ولفت التقرير إلى أن العلاقة الأمنية بين الجانبين سبقت توقيع اتفاقية السلام عام 1994، وتطورت بعدها لتشمل تبادل معلومات استخباراتية، مساعدات دفاعية، بل وتسليم أسلحة مثل مروحيات AH-1 كوبرا التي قدمتها إسرائيل للأردن في 2015 لتعزيز قدرته على محاربة تنظيم داعش والمسلحين في العراق وسوريا.

كما نبه التقرير إلى أهمية هذا التعاون في مواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة، حيث شهدت الشهور الأخيرة عدة محاولات من مليشيات مدعومة من طهران لانتهاك المجال الجوي الأردني، وتهريب الأسلحة إلى داخل البلاد، بما فيها متفجرات، ألغام، بنادق كلاشنيكوف وصواريخ كاتيوشا، يُعتقد أن بعضها كان في طريقه إلى الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تواجه إدانة دولية متصاعدة بسبب فوضى توزيع المساعدات
  • تفاؤل أمريكي وتعنت إسرائيلي.. مطروح للنقاش يسلط الضوء على حرب إسرائيل على غزة
  • كاتب إسرائيلي: واشنطن تستخدم إسرائيل لتحسين شروط التفاوض مع إيران
  • إعلام إسرائيلي نقلا عن مسؤول: صبر ويتكوف على إسرائيل بدأ ينفد
  • إعلام عبري: حرب غزة كلفت إسرائيل 40 مليار دولار حتى نهاية 2024
  • المجلس الأطلسي: تنسيق أمني مستمر بين إسرائيل والأردن رغم حرب غزة
  • 300 كاتب بالفرنسية بينهم فائزان بنوبل يدينون الإبادة الجماعية ويدعون لعقوبات على إسرائيل
  • 300 كاتب فرنسي: ما يجري في غزة بـ "إبادة جماعية" ويجب معاقبة إسرائيل
  • إعلام إسرائيلي: تصريحات غولان عن غزة تُغيّر الموقف الدولي من إسرائيل
  • 300 كاتب فرنكوفوني ينددون بـ"الإبادة الجماعية" في غزة ويدعون لفرض عقوبات على إسرائيل