إضافة لإنقاص الوزن .. اكتشاف فائدة جديدة لعقار "أوزمبيك"
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن أدوية "أوزمبيك" و"ويغوفي" لعلاج السكري، لا تفيد في إنقاص الوزن فحسب، بل إن لها فوائد مذهلة في مجالات طبية أخرى.
ووفقا للدراسة، فقد تفيد هذه الأدوية المرضى الذين يخضعون لاستبدال مفصل الورك، دون زيادة مخاطر المضاعفات، وفقا للبيانات الأولية الصادرة في اجتماع كبير لجراحي العظام مؤخرا.
وفي إحدى الدراسات التي استعرضت استخدام "أوزمبيك" (Ozempic)، الاسم التجاري لـ "سيماغلوتايد"، وهو الدواء الذي طورته الشركة الدنماركية "نوفو نورديسك" لمرض السكري الذي يصعب السيطرة عليه، ارتبط انخفاض احتمالات الإصابة بعدوى في المفصل المزروع حديثا بالدواء بنسبة 44%، بعد أخذ عوامل الخطر الأخرى في الاعتبار، وفقا للباحثين.
وأولئك الذين تناولوا "أوزمبيك" لديهم أيضا احتمالات أقل بنسبة 32% في الحاجة إلى دخول المستشفى مرة أخرى، مع عدم وجود زيادة في خطر حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة.
وقام الأطباء في مستشفى كبير بمدينة نيويورك بمراجعة بيانات عن 9465 مريضا مصابا بالسكري خضعوا لعملية تقويم مفاصل الورك بالكامل، بما في ذلك 1653 شخصا تناولوا "أوزمبيك".
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور ماثيو ماجرودر من مركز ميمونيدس الطبي في بروكلين بنيويورك إن العديد من المرضى يعانون من السمنة أيضا.
وتقدم دراسة ثانية أدلة تشير إلى أن عقار "سيماغلوتايد" آمن للمرضى الذين يخضعون لاستبدال مفصل الورك. وقام الباحثون في هذه الدراسة بتحليل معدلات المضاعفات بعد العملية الجراحية لدى 1232 مريضا يعانون من السمنة وخضعوا لاستبدال مفصل الورك، نصفهم تم وصف دواء "ويغوفي" (Wegovy) لهم. وكانت المجموعتان متطابقتين بشكل وثيق في العمر والوزن وعوامل الخطر.
إقرأ المزيدووجد الباحثون أن استخدام "ويغوفي" لم يزيد من مخاطر تعرض المرضى لمشاكل ما بعد الجراحة مثل العدوى أو خلع مفصل الورك المزروع، أو الحاجة إلى إعادة العملية، أو مضاعفات الرئة أو القلب أو الوفاة.
وليس من الواضح من الدراستين المدة التي استغرقها المرضى في تناول "أوزمبيك" أو "ويغوفي" قبل الجراحة.
وقال ماجرودر: "في هذا الوقت، ليس لدينا ما يكفي من الأدلة للتوصية بالتأكيد ببدء استخدام منبهات GLP-1 مثل سيماغلوتايد قبل مرضى استبدال مفصل الورك بالكامل. نحن بحاجة إلى تجارب عشوائية ذات شواهد عالية الجودة ومحتملة لتقديم هذه التوصية بشكل نهائي".
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة السمنة الصحة العامة امراض عمليات جراحية مرض السكري مفصل الورک
إقرأ أيضاً:
أداة ذكاء اصطناعي جديدة لتشخيص ورعاية فشل القلب
أطلق مشروع "الذكاء الاصطناعي الموثوق لتقييم المخاطر الشخصية" (AI4HF) مبادرة دولية تهدف إلى تصميم أول أداة موثوقة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتخصيص الرعاية الصحية لمرضى فشل القلب.
ويضم المشروع مشاركين من ثلاث قارات، تشمل أطباء ومرضى وخبراء من أوروبا، وأمريكا الجنوبية، وأفريقيا.
ويُعد فشل القلب من أبرز التحديات الصحية العالمية، حيث يصيب أكثر من 64 مليون شخص حول العالم، وتزداد معدلاته مع التقدم في السن.
- طالع أيضاً: الذكاء الاصطناعي يسلّح جهاز المناعة بـ"صواريخ" لمهاجمة الخلايا السرطانية
رعاية مخصصة
أوضح البروفيسور فولكرت أسيلبرغز، منسق المشروع ورئيس لجنة الذكاء الاصطناعي في الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، أن فشل القلب متلازمة معقدة بأعراض متداخلة، مما يصعّب تشخيصها مبكراً.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يتفوق في تحليل البيانات الطبية الضخمة والمتنوعة، مثل السجلات الصحية، نتائج المختبرات، الصور الطبية، وبيانات الأجهزة القابلة للارتداء، ما يتيح تقديم رعاية أكثر دقة وتخصيصاً.
- انظر أيضاً: هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء؟.. رئيس "ChatGPT" يجيب
مشاركة فعالة
وفقاً لموقع "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية، أُقيمت ورش عمل واجتماعات ضمّت 28 مشاركاً من مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك الأطباء، المرضى، مديري المستشفيات، ومنظمات الدفاع عن حقوق المرضى.
وناقش المشاركون سبل تطوير أداة فعالة تعزز التشخيص المبكر، وتوفر توصيات شخصية لتحسين نمط الحياة، وتدعم تحفيز المرضى للمشاركة الفاعلة في رعايتهم الصحية.
كما شددوا على أهمية تعزيز التوعية الصحية، واتخاذ القرار المشترك بين المريض والطبيب.
- اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في قرارات العناية الحرجة
تقييم ميداني للأداة
تم إنشاء مجموعات عمل سريرية مجتمعية في خمسة مواقع سريرية رئيسية: أمستردام، برشلونة، برنو، دار السلام، وليما.
وتضم كل مجموعة من 6 إلى 8 متخصصين في رعاية فشل القلب، إضافة إلى عدد مماثل من المرضى.
وتتمثل مهام هذه المجموعات في مراجعة ملاءمة الأداة والسياقات التنظيمية والثقافية، وتقديم ملاحظات محلية دقيقة.
- انظر أيضاً: نموذج ذكاء اصطناعي جديد يكشف مؤشرات السرطان مبكراً
تفاؤل حذر
أظهرت نتائج أول جولتين من جلسات العمل أن المرضى يرفضون النماذج الموحدة، ويطالبون بأداة تراعي احتياجاتهم الفردية وتقدم لهم إرشادات فورية عند ظهور الأعراض.
ورغم ارتياحهم لاستخدام الهواتف الذكية، فإن الثقة بالذكاء الاصطناعي في المجال الصحي لا تزال محدودة لدى المرضى والكوادر الطبية على حد سواء.
ومع ذلك، عبّر المشاركون عن حماس كبير للمضي قدماً في المشروع، الذي شهد انخراط أكثر من 200 مشارك خلال العامين الأولين.
وتُعقد حالياً الجولة الثالثة من جلسات التقييم، والتي تركز على تصميم واجهة الأداة وتعزيز التواصل بين المريض والطبيب، على أن تُعلَن نتائجها في خريف 2025.
أمجد الأمين (أبوظبي)