العاهل الأردني شارك شخصيا بإنزال مساعدات إنسانية على غزة
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
عمان- أظهر شريط فيديو مصور مشاركة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بإنزال آخر دفعة من المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، حيث يفتقر السكان وعددهم 2,4 مليون نسمة إلى الغذاء والدواء والحاجيات الأساسية بعد أربعة أشهر من الحرب.
وفي فيديو قصير بثته قناة "المملكة" الرسمية الاثنين 12فبراير2024، يظهر الملك عبد الله بملابسه العسكرية وهو يشارك مع عسكريين بعملية إنزال المساعدات للمستشفى الميداني الأردني في شمال غزة من طائرة عسكرية من طراز سي-130.
شملت المساعدات التي تم إنزالها بواسطة بمظلات موجهة بنظام "جي بي أس" مواد إغاثية وإنسانية وطبية. وعملية الإنزال الأخيرة نفذتها القوات المسلحة الأردنية والهولندية مساء الإثنين 5 شباط/فبراير.
وسبق للأميرة سلمى إبنة الملك عبد الله، التي تحمل رتبة ملازم أول طيارة في سلاح الجو الملكي الأردني، أن شاركت في منتصف كانون الأول/ديسمبر في عملية إنزال مستلزمات طبية عاجلة للمستشفى الميداني الأردني.
كما شارك ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله في 20 تشرين الثاني/نوفمبر بعملية إيصال المستشفى الميداني الأردني الثاني المخصص لجنوب قطاع غزة إلى مطار العريش في مصر.
وعملية الإنزال الأخيرة هي الحادية عشرة التي أعلن سلاح الجو الأردني أنه نفذها منذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وخصصت عمليات الإنزال السابقة للمستشفى الميداني الأردني ولنحو 800 شخص محاصرين داخل كنيسة القديس برفيريوس بحي الزيتون في شمال غزة، عشية عيد الميلاد.
وشاركت فرنسا مع الأردن في الخامس من كانون الثاني/يناير بإنزال سبعة أطنان من المساعدات الإنسانية والصحية في قطاع غزة.
وقالت إسرائيل في السابق إن عمليات الإنزال تتمّ بالتنسيق معها.
تعرّض المستشفى الميداني الأردني في شمال غزة لقصف إسرائيلي في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر ما أدى إلى إصابة سبعة من كوادره وعددهم 182.
كما أصيب المستشفى الميداني الأردني في خان يونس جنوب القطاع في 18 كانون الثاني/يناير بأضرار بالغة نتيجة قصف إسرائيلي أدى إلى إصابة أحد كوادره.
وبحسب الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية فإن إجمالي حجم المساعدات التي جرى نقلها إلى أهالي غزة عبر جسر جوي من خلال 49 طائرة (بينها 11 إنزالاً جويا)وصل إلى نحو 720 طناً من المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية. فيما تم تسييّر 325 شاحنة أردنية برا وبإجمالي حمولة أكثر من 4376 طناً.
اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر عندما شنّ مقاتلون من حماس من قطاع غزة التي تسيطر الحركة عليها منذ عام 2007، هجوما على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل أكثر من 1160 شخصا معظمهم من المدنيين بحسب تعداد أعدته وكالة فرانس برس استنادا إلى ارقام إسرائيلية رسمية.
وردّاً على هذا الهجوم توعدت إسرائيل "بالقضاء" على حماس وشنت حملة عسكرية مدمرة خلفت أكثر من 28 ألف قتيل في قطاع غزة معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
إنترسبت: إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا وآلية توزيع المساعدات فشلت
أكد موقع إنترسبت الأميركي، أن إسرائيل دأبت على استخدام المساعدات كسلاح منذ فترة طويلة في حربها على غزة، وتكثف ذلك بعد فوز حركة حماس في انتخابات 2006، واستمر هذا النهج خلال اجتياح إسرائيل الأخير للقطاع بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتابع الصحفي جونا فالديز في تقريره، أن خطر المجاعة ينتشر في أنحاء القطاع المحاصر حيث يعاني واحد من كل خمسة فلسطينيين من خطر الموت جوعا، وأضاف أن أكثر من 9 آلاف طفل عولجوا من سوء التغذية هذا العام فقط، بينما أعلن عن وفاة 29 طفلا ومسنّا بسبب الجوع.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مبعوثة أممية: لن نشارك بآلية مساعدات لغزة تنتهك المبادئ الإنسانيةlist 2 of 2لقمة تحت النار.. كيف تتعمد إسرائيل استهداف تكايا الطعام في غزة؟end of listوتابع الكاتب، إنه وخلال الأسبوع الأول من عملية "مركبات جدعون"، هُجّر أكثر من 180 ألف فلسطيني وفقا لأرقام الأمم المتحدة، كما قتل المئات في غارات إسرائيلية متواصلة.
لحظة هروب عناصر المساعدات الأمريكية بعد إطلاق الاحتلال النار غرب رفح جنوب قطاع غزة pic.twitter.com/5AOiUI0TKx
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) May 27, 2025
هندسة الجوعونقل الكاتب عن رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده قوله، إن القيود الإسرائيلية على المساعدات تذكر بدراسة عسكرية إسرائيلية أجريت عام 2008، تحدد فيها الحد الأدنى من السعرات الحرارية اللازمة للفلسطينيين. وعلق عبده على ذلك: "نحن نتحدث عن إدارة الجوع، أو هندسة الجوع، وهذا يخدم -في النهاية- الأجندة الإسرائيلية".
إعلانوأكد فالديز، أن آلية المساعدة بإشراف "مؤسسة غزة الإنسانية" تتجاوز الأمم المتحدة التي يعمل لديها الآلاف في قطاع غزة. وكانت الهيئة الأممية مسؤولة بدرجة كبيرة عن إيصال الإمدادات طوال الحرب، وانتقدت منظمات إغاثة دولية خطة المساعدات الجديدة، معلنة رفضها أن تكون طرفا في تهجير الفلسطينيين.
و"مؤسسة غزة الإنسانية" هي شركة أميركية يقع مقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا وتأسست في فبراير/شباط 2025 قائلة إنها تهدف إلى "تخفيف الجوع في قطاع غزة"، وذلك عبر إيصال المساعدات للغزيين مع "ضمان عدم وقوعها بأيدي حركة حماس". وبدأت تنشط أواخر مايو/أيار من العام نفسه.
ويوضح الكاتب فالديز، أن الشركة الأميركية واصلت حتى بداية الأسبوع تقديم المساعدات، وتولت الحراسة شركات أمنية أميركية مثل "سيف ريتش سولوشنز"، و"يو جي سولوشنز". وبحسب نيويورك تايمز، يقود الشركة الأولى ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) يدعى فيليب رايلي، وقام بتدريب الكونترا اليمينية في نيكاراغوا في الثمانينات، وشارك في مهام بأفغانستان عام 2001.
استقالةوصرح عبد الوهاب حماد -مدير مكتب غزة في جمعية جهود الإنسانية الفلسطينية- لإنترسبت، أن الفلسطينيين يثقون فقط في المنظمات المدعومة من الأمم المتحدة، وقال: "لا يمكنك استبدال نظام إنساني بنقطة تفتيش وتتوقع السلام، لأن ما يحدث هو عمل خيري تحت سيطرة عسكرية، والناس جاؤوا إلى هناك فقط بدافع اليأس".
ومع بداية هذا الأسبوع، أعلن المدير التنفيذي لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة أميركيا، استقالته فجأة وفورا.
وفي بيان صادر عن المؤسسة، الأحد، أوضح المدير التنفيذي جيك وود، أنه اضطر للاستقالة والمغادرة بعدما تيقن أن المنظمة لا تستطيع إنجاز مهمتها مع التزامها بـ"المبادئ الإنسانية"، وأشار إلى أن تنفيذ خطة الدعم يبدو مستحيلا دون الإخلال بالمبادئ الإنسانية الأساسية من حياد وعدم تحيز واستقلالية، وهي مبادئ قال، إنه لن يتنازل عنها.
إعلانوفقدت الشركة الأميركية، المدعومة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، في قطاع غزة سيطرتها على مركز المساعدات الذي افتتحته في رفح جنوبي القطاع، الثلاثاء، وأطلقت قوات الاحتلال النار بعدما تجمعت حشود من الفلسطينيين في الموقع، حيث ارتقى عدد من الشهداء، وأصيب آخرون بجروح.
وفي تصريح للجزيرة نت، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل ثوابتة، إن فلسطينيين أصيبوا بعد تدخل قوات الاحتلال الإسرائيلي وإطلاقها النار في الموقع.
وأكد أن مشروع الاحتلال لتوزيع المساعدات على ما يسمى بالمناطق العازلة قد فشل فشلا ذريعا وفقا للتقارير الميدانية، مبرزا أن "آلاف الجوعى الذين حاصرهم الاحتلال وقطع عنهم الغذاء والدواء منذ نحو 90 يوما" اندفعوا إلى تلك المناطق "في مشهد مأساوي ومؤلم انتهى باقتحام مراكز التوزيع والاستيلاء على الطعام تحت وطأة الجوع القاتل، وتدخل قوات الاحتلال بإطلاق النار وإصابة عدد من المواطنين".