يمانيون|

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن ما يجري في غزة يجب أن يهز ضمير كل الناس في العالم ويجب أن يستشعروا المسؤولية تجاه هذا العدوان والكارثة الإنسانية.

وقال السيد في كلمة له خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للجرحى والأسرى المقاومين في يوم الجريح المقاوم، اليوم الثلاثاء، إن “ما جرى ويجري على الناس في قطاع غزة من رعب وغارات تستهدف المنازل والمساجد والمخيمات يجب أن يزلزل وجدان كل الناس في هذا العالم وان يستشعروا المسؤولية”.

 

وأضاف أن “130 يومًا من الصمود الأسطوري للمقاومين في غزة ومن البطولات التي تصل الى حد الاعجاز والصبر الذي لا مثيل له في التاريخ، و130 يومًا من الفشل الاسرائيلي وعجزه عن تحقيق الأهداف”. وأضاف “129 يومًا من الدعم والاسناد والتضامن من دول محور المقاومة والعديد من شعوب العالم”.

 

وشدد السيد نصر الله على أن في الجبهة اللبنانية فإن المقاومة منسجمة مع الانسانية ومع القيم الأخلاقية ومع المسؤولية الشرعية والدينية.

 

وأردف بالقول “من يُهدّدنا بالتّوسعة في الحرب نُهدّده بالتوسعة ومن يتصور أن المقاومة في لبنان تشعر لو للحظة واحدة بخوف أو ارتباك هو مشتبه ومخطئ تمامًا ويبني على حسابات خاطئة”، ولفت إلى أن “المقاومة اليوم أشدّ يقينًا وأقوى عزمًا لمواجهة العدو في أي مستوى من مستويات المواجهة”.

 

وأشار إلى أن “على وزير الأمن الإسرائيلي أن يدرك أنّه إذا شن حربًا علينا فإنه سيكون لديه مليونا نازح من الشمال وليس مئة ألف”، وأضاف “إذا نفّذ العدو تهديداته ضدنا عليه أن يدرك أن المئة ألف الذين غادروا الشمال لن يعودوا”.

 

ولفت السيد حسن نصر الله إلى أن “الجرحى والأسرى هم أولى الناس بالحفاظ على الانجازات لأنهم شركاء بذلك والمقاومة هي جزء من وجودهم وكرامتهم”.

 

وأضاف سماحته “مسؤوليتنا المحافظة على الانجازات”.

 

وتابع السيد نصر الله “نتوجه الى كل عوائل الشهداء في كل جبهات المقاومة الذين قضوا في هذه الأيام بالتبريك والتعزية ونسأل الله أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل”.

 

وبارك “للإخوان في الحرس الثوري في إيران يومهم وعيدهم الذين هم بحق ومنذ البداية السند الحقيقي والداعم القوي لكل حركات المقاومة”، وقال “ما يعيشه اليوم محور المقاومة من مواقع قوة فإنما هو ببركة هذه الثورة الاسلامية التي انتصرت في مثل هذه الايام”.

 

وأكد سماحته أن “الجبهة في جنوب لبنان هي جبهة ضغط ومساندة ومشاركة في الحاق الهزيمة بالاسرائيلي واضعافه حتى يصل الى النقطة التي يقتنع فيها ان عليه ان يوقف عدوانه على غزة”، ولفت إلى أن “الاسرائيلي مأزوم وليس في موقع من يفرض الشروط، ولبنان هو في الموقع القوي والمبادر ويستطيع ان يفرض الشروط”.

 

ودعا السيد نصر الله “الموقف الرسمي اللبناني إلى أن يضع شروطًا اضافية على 1701 وليس تطبيق القرار”.

 

وأكد أن كيان الاحتلال يحسب ألف حساب للبنان بسبب المقاومة والعالم يرسل الوفود بسب الجبهة الجنوبية، وقال “هذه التجربة اليوم ثبّتت موازين الردع وأثبتت أن لبنان لديه قوة رادعة”.

 

وبيّن أن “فتح الجبهة اللبنانية مع الاحتلال شكل مصلحة وطنية بالدرجة الأولى لمنع انتصار “اسرائيل””، وقال “أمام ما يجري في غزة فالمصلحة الوطنية في دول المنطقة قبل المصلحة الفلسطينية هي في خروج “إسرائيل” مهزومة”، وأضاف “”اسرائيل المردوعة” كما حصل بعد 2006 الى اليوم هي التي يمكن أن يُحد من خطرها على لبنان وعلى دول المنطقة وشعوبها، و”إسرائيل القوية” تشكل خطرًا على المنطقة”.

 

ولفت إلى أن “الذي يتحمل العبء الأول اليوم في الجبهة اللبنانية هم أهلنا في القرى الأمامية وأهل الجنوب ويتضامن معهم لبنان”، وقال “القرى الحدودية هي التي تمارس فعل المقاومة من خلال الآلام والتضحيات ويجب احترام إرادتها أيضًا”.

 

وأوضح أنه “في الجنوب والقرى الأمامية هناك أغلبية ساحقة وعابرة للطوائف تعبّر عن ارادتها وقرارها وتمارس فعل المقاومة”، وقال “أهل القرى الأمامية هم الذين يقاتلون وهم الذين يقدمون أولادهم شهداء وهناك عدد كبير من الشهداء من القرى الأمامية”.

 

وأشار السيد نصر الله إلى أن “ظاهرة الاصرار من أهل القرى الحدودية بأن يشيّعوا الشهداء في القرى الحدودية وتحت عيون المواقع الصهيونية المحتلة هي تعبير عن الارادة والخيار المقاوم”، وأكد أنه سيُعاد بناء البيوت المدمّرة في الجنوب وأحسن مما كانت.

 

وبين أنّه “رغم هزيمة المقاومة لجيش الاحتلال الذي لا يُقهر فان البعض يجادل بجدوى المقاومة”.

 

وقال “هناك أطراف لها أحكام مسبقة أياً تكن الإنجازات والانتصارات وتصف ما يتحقق بأنه إنجاز وهمي”

 

وأشار إلى أن “هذه الفئة التي تدّعي أن “القانون الدولي يحمينا” وتجادل في جدوى المقاومة “ميؤوس منها””

 

وأضاف “في الجلسات الداخلية هؤلاء الذين لديهم مواقف مسبقة يعترفون بالإنجازات لكن علنًا لا يقرّون”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السید نصر الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: المقاومة تثبت قدرتها على استهداف الاحتلال في غزة

أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد الركن حسن جوني أن عمليات المقاومة في شمال قطاع غزة تؤكد على عنوانين أساسيين، هما "حضور المقاومة في الميدان على امتداد القطاع، وقدرتها على المناورة والاستهداف".

وأضاف خلال فقرة التحليل العسكري أن العمليات المتزامنة والكمائن المركبة في الشجاعية وخان يونس أبرز دليل على أن المقاومة لا تزال تتمتع بحرية العمل داخل القطاع وعلى امتداده.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل وإصابة جنود اليوم الأربعاء في "حدثين أمنيين صعبين" في قطاع غزة، في وقت أعلنت فيه سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها نفذت عملية مركبة استهدفت عشرات الجنود في حي الشجاعية.

وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أنباء عن مقتل عدد من الجنود في الحدثين الأمنيين، وقالت مواقع إسرائيلية إن جنديا من وحدة "إيغوز" قتل في حادثة قنص في القطاع.

وبحسب جوني، فإن الهدف الأساسي لهذه العمليات هو منع العدو الإسرائيلي من السيطرة على المناطق التي يعمل بها ويحتلها، مشيرا إلى الفرق الجوهري بين الاحتلال والاستقرار، إذ قال "هو يستطيع أن يحتل، وكما قال رئيس أركانه إنه احتل نسبة 75%، ولكن هذا لا يعني أنه يستطيع أن يسيطر ويستقر في هذه المنطقة".

وعن طبيعة العمليات الميدانية، لفت الخبير العسكري إلى أهمية أن تهتم المقاومة بالتنوع في اختيار الأهداف سواء لناحية القطاعات الجغرافية بين الشمال والجنوب والشرق، وأيضا بطبيعة الاستهدافات وأسلوب العمليات المتنوعة ما بين القنص والكمائن والألغام والكمائن المركبة وحتى إطلاق الصواريخ إلى الداخل الإسرائيلي.

وأوضح أن الكمائن المركبة تعتبر عمليات خاصة متكاملة من عدة مراحل متتالية، وتشير إلى سيطرة مؤقتة على الموقف القتالي من قبل المقاومين.

وأضاف أن هذه العمليات تعتمد على معرفة دقيقة بحركة العدو لزرع الألغام والأفخاخ في الأماكن التي تستهدف آليات العدو، بالإضافة إلى معرفة دقيقة بردة فعل العدو وتخطيط المقاومين ليتماهى مع ردة الفعل المتوقعة.

إعلان

عملية مركبة

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، نقلت قناة الأقصى الفضائية عن مصادر صحفية أن الجيش الإسرائيلي أجلى عددا من جنوده المصابين إثر حدث أمني شرقي مدينة غزة.

وأعلنت سرايا القدس عن تنفيذ عملية مركبة استهدفت عشرات الجنود ورتلا لآليات الاحتلال الإسرائيلي شرق حي الشجاعية، وقالت إن العملية بدأت بتفجير حقل ألغام، مما اضطر الجنود والضباط إلى دخول المنازل المجاورة، ثم استهدف مقاتلوها القوات التي تحصنت داخل المنازل بصاروخ موجه تلته قذيفة "تي بي جي".

وقالت السرايا إن مقاتليها باغتوا القوات المستهدفة، واشتبكوا معها من مسافة قريبة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مؤكدة أنها أوقعت طاقم الآليات والضباط والجنود المستهدفين بين قتيل وجريح.

وفي السياق ذاته، لفت الخبير العسكري إلى ردة فعل القوات الإسرائيلية التي لجأت فور تفجير الآليات إلى المنازل والمباني القريبة، معتبرا أن هذا تصرف لا يدل على وجود إرادة قتال، بل يدل على الفرار.

وأوضح أن المطلوب كان عندما تتعرض الوحدة لكمين أن تتعامل مع مصدر النيران وليس الهروب إلى الأماكن والمباني لتقع بعد ذلك في مصيدة المقاومين.

وأكد جوني أن هذا السلوك يدل على ضعف كبير في إرادة القتال إلى حد الهروب، وأوضح أن الكمائن المركبة هي إشارات على تفوق ميداني مؤقت في ساحة الكمين لأنها تمتد لأكثر من مرحلة ولبضع دقائق، وأكد أن الحضور العسكري الإسرائيلي في القطاع سيبقى رهنا بالاستنزاف اليومي إذا ما طال أمده.

يذكر أن صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية كانت قد أكدت أن شهر يونيو/حزيران الماضي سجّل أكبر عدد من الخسائر في صفوف جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ مطلع العام الجاري حيث بلغ عدد الجنود القتلى 20 ضابطا وجنديا.

كما أن جيش الاحتلال اعترف رسميا بمقتل 880 في صفوفه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، من بينهم 438 جنديا منذ بدء عملياته البرية، و30 جنديا منذ استئناف الحرب على قطاع غزة يوم 19 مارس/آذار الماضي.

مقالات مشابهة

  • الشيخ نعيم قاسم: الدفاع عن الوطن لايحتاج إلى إذن من أحد ومقاومتنا خيارٌ راسخ في مواجهة العدو الإسرائيلي
  • مصرع 72 جندياً صهيونياً منذ بدء العدوان على غزة
  • ترامب يعتزم إرسال رسائل بشأن الرسوم الجمركية اليوم
  • قائد الثورة: ثابتون على موقفنا نتصدى للعدو الإسرائيلي في أي عدوان ومواجهة
  • بتواطؤ أمريكي ودولي .. العدو الصهيوني يهدد مقدسات الأمة ومستقبلها وهذا ما كشفه السيد القائد
  • السيد القائد يقدم رسالة عالمية ويكشف الحقائق .. العدو يذبح الأمة ولا عذر للساكتين
  • السيد القائد يسلط الضوء على مستجدات غزة والضفة والمسجد الاقصى وينبه لخطورة الوضع!
  • خبير عسكري: المقاومة تثبت قدرتها على استهداف الاحتلال في غزة
  • حول السلاح في لبنان.. والكلام عن نزعه
  • لماذا قاد بري المواجهة؟