الحل الآن في الاستيراد.. الدكتور مجدي حسن يتوقع ارتفاع أسعار الدواجن في رمضان (فيديو)
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
تصوير - إسلام فاروق:
توقع الدكتور مجدي حسن، رئيس المجموعة الدولية للتبادل التجاري الحر، ورائد الطب البيطري في مصر، والمرشح على مقعد النقيب العام للأطباء البيطريين، ارتفاع أسعار الدواجن في رمضان أكثر من الوقت الحالي؛ بسبب عدم توافر الإنتاج الذي لن يلبي احتياجات المواطنين، وأن الحل يتمثل في الاستيراد، متسائلًا: "هل تمتلك الحكومة حاليًّا الإمكانات الدولارية لذلك؟".
وأوضح حسن، خلال ندوة أُجريت في "مصراوي"، برئاسة الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مجموعة "أونا للصحافة والإعلام"، التي تضم مواقع (مصراوي- يلا كورة- الكونسلتو- شيفت)، أنه حال الاعتماد على الناتج المحلي بالطاقات الحالية ودون استيراد؛ ستشهد الأسعار ارتفاعات كبيرة جدًّا.
وأضاف أن الأسعار الحالية غير عادلة؛ لأن الجميع يعتمد على توفير الدولار من خلال الأسواق الموازية؛ والذي يتغير كل ساعة، مُعلقًا: هناك حاليًّا حملات للقضاء على تجار العملة والقبض عليهم، وأطالب الحكومةَ بتوفير الدولار في البنوك؛ حتى لا يتعرض التاجرُ إلى السجن.
وأشار حسن إلى أن الفارقَ بين السعر الرسمي في الدولار والسوق الموازية، يتم وضعه على التكلفة الإجمالية في النهاية، وهناك حالة ارتباك كاملة في جميع قطاعات الدولة، وليس الدواجن فقط.
وأكد المرشح على مقعد النقيب العام للأطباء البيطريين، أنه لا يوجد تنسيق بالوقت الحالي في الإنتاج الزراعي وتقليل الاستيراد، والتنسيق الوحيد الموجود هو الزراعة التعاقدية التي لم تدخل حيِّز الإنتاج الكبير بعد، ويجب أن تهتم الوزارة بهذا الملف؛ لأن الوضعَ حاليًّا غير مرضٍ.
وأشار حسن إلى أن إدارة ملف الإنتاج الزراعي والدواجن والأعلاف فيها ارتباك، وأبرز حل لصناعة الدواجن حاليًّا، هو التنظيم والسعر العادل، وحماية التاجر بقدرته على تحقيق مكسب، وعدم المطالبة بخفض الأسعار حاليًّا، لانخفاض سعر الدولار بالسوق السوداء؛ لأن الدواجن تأخذ 40 يومًا خلال دورتها.
وتابع نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن: "يجب أن تهتم الدولة بتنظيم صناعة الدواجن، ووضع السعر العادل للمنتج النهائي، وهذه هي الوسيلة الوحيدة للحفاظ على الاكتفاء الذاتي"، مؤكدًا أن الشركات الكبرى ستستجيب للسعر العادل؛ لأنه سيضمن لها الاستمرار.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 مجدي حسن مجدي الجلاد أسعار الدواجن سلع رمضان طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
خليل: عدم استقرار الأسعار و سيطرة السماسرة وراء أزمة صناعة الدواجن
أكد الدكتور مصطفي خليل أستاذ أمراض الدواجن بمركز البحوث الزراعية و عضو لجنة الزراعة بحزب الوفد ان هناك عاملان اساسيان سببا عدم استقرار صناعة الدواجن الا وهما عدم ثبات أسعار البيع ، و سيطرة الوسطاء (السماسرة) ، هما من أخطر المشاكل التي تهدد استدامة صناعة الدواجن، وتأثيرهما يمتد ليشمل المنتج والمستهلك والاقتصاد الوطني.
و اضاف خليل يؤدي هذان العاملان إلى سلسلة من النتائج السلبية المدمرة على القطاع الداجني على المربّي والمنتج فعندما يبيع المربّي بسعر يقل عن تكلفة الإنتاج (خاصة في أوقات الوفرة)، فإنه يتعرض لخسائر فادحة ومباشرة.
و يصعب عليه اتخاذ قرارات التوسع أو حتى الاستمرار، بسبب الغموض وعدم اليقين بشأن العائد المتوقع.و تؤدي الخسائر المتكررة إلى استنزاف رأس مال المربي، مما يمنعه من تطوير مزرعته أو تجديد معداته.
-و اوضح ان هناك خروج لصغار المنتجين من السوق و هم الأكثر تأثراً بتقلبات الأسعار، لأن هوامش ربحهم ضيقة وقدرتهم على تحمل الخسائر محدودة ، و انسحابهم يؤدي إلى تمركز الإنتاج في أيدي عدد قليل من كبار المنتجين، مما يضعف المنافسة ويجعل السوق أكثر عرضة للاحتكار.
و يضطر المربي الذي يعاني من ضغط مالي إلى تقليل جودة الأعلاف أو تجاهل بعض برامج التحصين لخفض التكلفة، مما يؤثر سلباً على صحة القطيع وجودة المنتج النهائي.
و يعمل الوسطاء على شراء الدواجن بسعر منخفض جداً من المزرعة أحياناً يقل عن تكلفة الإنتاج، ثم يعيدون بيعها للمستهلك أو للتاجر التالي بسعر مرتفع جداً، مستفيدين من الفارق الكبير في السعر.هذا يعني أن المستهلك يدفع ثمناً باهظاً، بينما لا يحصل المنتج على العائد العادل.
و حذر خليل من نقص المعروض المفاجئ
عندما ينسحب المربون من السوق نتيجة الخسائر، يقل إجمالي المعروض في فترات لاحقة ، هذا النقص يؤدي حتماً إلى قفزات سعرية حادة تضر بالمستهلك.
كما ان المربون يتجهون إلى تخفيض أو وقف دورات الإنتاج بعد فترات الخسارة، مما يخلق فجوات في الإنتاج المحلي لا يمكن تغطيتها إلا باللجوء إلى الاستيراد، مما يهدر العملة الصعبة.
مشيرا إلى ان الإنتاج الحيواني عامة وصناعة الدواجن خصوصا تتميز بارتفاع المخاطر وانخفاض العوائد المستقرة يصبح طارداً للاستثمارات الجديدة، مما يعيق التطور التكنولوجي وزيادة الإنتاجية في هذا القطاع .
موضحا ان حل مشكلة عدم ثبات الأسعار والوسطاء تتطلب معالجة هذه المشكلة تدخلات هيكلية من الدولة، بالإضافة إلى تعاون المنتجين
و تفعيل نظام التعاقد المسبق بين المربين والمجازر و شركات التوزيع الكبرى، لتحديد سعر بيع عادل يغطي التكلفة الحقيقية مع هامش ربح معقول و مقبول، قبل بدء دورة الإنتاج.
و إنشاء بورصات سلعية أو أسواق جملة منظمة للدواجن، تُعلن فيها الأسعار بشفافية وبشكل يومي، مما يحد من احتكار الوسطاء.
و تشجيع إنشاء الجمعيات التعاونية القوية للمنتجين، لتمكينهم من التفاوض على أسعار البيع والشراء ككتلة واحدة، بدلاً من التفاوض الفردي الضعيف.
بمعنى التحول من مجرد تربية إلى تصنيع وتجهيز من ذبح وتعبئة وتجميد كلما أمكن ، هذا يسمح للمنتج بالوصول مباشرة إلى نقطة البيع النهائية أو المستهلك، متجاوزاً حلقة الوسطاء.
و تفعيل البيع المباشر للمستهلكين أو من خلال منصات رقمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي خاصة بالاتحاد العام للدواجن لتقليل الحلقات الوسيطة.
و العمل على تخطيط الإنتاج بشكل أفضل، وتوزيع دورات الإنتاج على مدار العام لتجنب تركيز الإنتاج في فترات معينة.