إن الموافقة على إنشاء دولة فلسطينية ستكون بمثابة مكافأة لعقود من العنف. دان إيلوز – تايمز أوف إسرائيل

التصريحات الأخيرة للمملكة العربية السعودية تجعل التطبيع مع إسرائيل مشروطًا بإقامة دولة فلسطينية، وتهدد بإلغاء المكاسب التي تم تحقيقها بشق الأنفس. إن مثل هذه الشروط لا تؤدي فقط إلى إحياء الافتراض بأن الفلسطينيين، الذين رفضوا تاريخيا فرص السلام، يجب أن يتمتعوا بحق النقض على التقدم في المنطقة، ولكنها تخاطر أيضا بدفع عملية السلام إلى طريق مسدود.

ولا يمكن لإسرائيل، في سعيها المتواصل لتحقيق السلام، أن تذعن لإطار يضع تقدمها الأمني والدبلوماسي تحت رحمة أولئك الذين لم يظهروا التزاما حقيقيا بالسلام. إن الاقتراح بأن الآن هو الوقت المناسب لإقامة دولة فلسطينية ليس فقط سابق لأوانه، ولكنه خطير. إن مكافأة عقود من العنف بإقامة دولة فلسطينية من شأنه أن يبعث برسالة خطيرة إلى العالم أجمع، من حيث التسليم بأن العنف يولد مكاسب إقليمية.

إسرائيل ملتزمة بتوسيع دائرة السلام لا يزال ثابتا. إن تطلعات الأمة للتطبيع مع جيرانها متجذرة في الرغبة في منطقة مستقرة ومزدهرة. ومع ذلك، فإن هذا الطموح لا يتجاهل التكاليف التي قد يترتب عليه. إن عملية السلام والتطبيع التي تؤدي إلى تآكل قضية الاستقرار الإقليمي بدلاً من تعزيزها هي أمر غير مقبول. إن إسرائيل مستعدة لتبني سلام حقيقي، ولكن ليس على حساب أمنها ومبادئها الديمقراطية.

لقد حفزت اتفاقيات إبراهيم موجة من التعاون غير المسبوق في مختلف المجالات، وحفزت تقدمًا كبيرًا في التعاون الاقتصادي، حيث أرست اتفاقيات التجارة الثنائية الأساس لمستقبل اقتصادي مزدهر. كما أنها عززت الاتفاقيات الثقافية، مما أدى إلى إثراء النسيج الاجتماعي للدول الموقعة. علاوة على ذلك، أكدت الخطوات الكبيرة في التعاون البيئي على الالتزام الجماعي بالتنمية المستدامة. ودعونا لا نتأثر بأولئك الذين يسعون إلى عرقلة هذا التقدم من خلال مطالب لا تؤدي إلا إلى إدامة الصراع والانقسام.

إن رفض إسرائيل للتراجع خطوة إلى الوراء لن يكون رفضاً للسلام، بل إعادة تأكيد على التزامها بالتوصل إلى حل مستدام وعادل. إن الطريق إلى السلام يمر عبر المشاركة البناءة والتسويات الواقعية، وليس عبر التنازلات للعنف. وبينما نقف عند هذا المنعطف الحرج، فإن الخيارات التي نتخذها ستحدد إرث عصرنا. دعونا نختار الطريق الذي يؤدي إلى السلام الدائم.

المصدر: تايمز أوف إسرائيل

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اتفاق السلام مع إسرائيل حركة حماس طوفان الأقصى دولة فلسطینیة

إقرأ أيضاً:

في اليوم الدولي للسلام.. مواطنون حول العالم يوجهون رسالة سلام (شاهد)

عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرًا مصورًا بعنوان، :«مواطنون من حول العالم يوجهون رسالة سلام.. في احتفال العالم باليوم الدولي للسلام».

بمناسبة يوم السلام العالمي.. مصر تبرز دورها الريادي في استتباب السلام إقليميًا وعالميًا مفتي الجمهورية يتوجه إلى موسكو للمشاركة في مؤتمر "طريق السلام" عدد من المواطنين في مصر

وتحدث عدد من المواطنين في مصر، عن أمانيهم بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للسلام بأن يعم الاستقرار والأمان والعيش في رخاء وسلام وتوقف الدمار والحرب، كما تمنى البعض أن ينتهي الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وتعود فلسطين مُحررة.

وكشف أحد المواطنين عن أمنيته في يوم السلام العالمي، بأن يعيش الأطفال والعالم أجمع في سلام وأمان.

وفي الرياض، تمنى أحد المواطنين السعوديين، أن يعيش شعوب العالم بتسامح وينتهي كل الصراعات والحروب في العالم، وأن كل الشعوب تبتغي السلام، وأن السلام دائمًا ما يكون من عند الله.

وفي السودان، تمنى المواطنيين السودانيين، أن يعم السلام جميع أرجاء بلادهم وتنتهي الحرب الدائرة هناك، وأن أمنيات السودانيين خلال الفترة الحالية أن يستقر السودان وتعود كما كانت عليه، وأن السودان الآن أحوج ما يكون للسلام.

وفي اليونان، تحدث اليونانيين، عن الاحتفال باليوم العالمي للسلام، بأنه بغض النظر عن الديانات والتوجهات الإنسانية علينا أن نؤمن بالسلام ولابد أن يكون هناك احترام وتفاهم بين الدول والشعوب لكي ينشأ السلام، وعلينا ان نعمل على وقف الحروب في العالم الآن.

وفي العراق، تمنى أحد المواطنين، أن يعم السلام والأمان والرخاء في أرجاء العراق، وأن يعم السلام كل الدول العربية والإسلامية ووقف الحرب في قطاع غزة.

وفي النمسا، تحدث أحد المواطنين، عن أنه في يوم السلام العالمي يتمنى أن يتمتع جميع دول العالم بالسلام والرخاء والأمن، وأن يعم السلام العالم في ظل الأزمات العالمية التي يشهدها العالم خلال الفترة الحالية.

إحلال السلام لأهل غزة وفلسطين

وقال أحد المواطنين من غزة، :«اليوم يوم سلام واتمنى من كل العالم العربي والغربي أن يعملوا على إحلال السلام لأهل غزة وفلسطين.. في يوم السلام العالم يتمتع بالسلام والشعور بالسعادة في وقت يعاني شعب غزة في ظل العدوان الإسرائيلي من قصف وتدمير واعتقالات.. من حقنا في غزة نتمتع بالسلام».

مقالات مشابهة

  • الحوار الوطني: مصر كانت وستظل قِبلة السلام وموطنه
  • الحوار الوطني: مصر كانت وستظل هي قبلة السلام وموطنه
  • في اليوم العالمي للسلام.. الحوار الوطني: جميعنا ننحاز للقيم التي تحقق العدالة
  • في اليوم الدولي للسلام.. مواطنون حول العالم يوجهون رسالة سلام (شاهد)
  • الإمارات تشارك العالم الاحتفاء باليوم الدولي للسلام
  • الإعلام العبري يشبه أحداث "البيجر" في لبنان بالضربات العشر في مصر القديمة بعهد النبي موسى
  • ما الدول التي عارضت قرارا أمميا يطالب “إسرائيل” بإنهاء الاحتلال؟
  • ما الدول التي عارضت قرارا أمميا يطالب إسرائيل بإنهاء الاحتلال؟
  • ما هي الدول التي صوتت ضد قرار إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية؟
  • ولي العهد السعودي: "المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطينية"