حرب غزة في يومها الـ131.. استمرار المجازر الإسرائيلية وسط مخاوف من اجتياح رفح بريا
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
تتواصل الحرب على قطاع غزة لليوم الـ131، مع تواصل الغارات الإسرائيلية في مختلف أنحاء القطاع، وتتوالى التحذيرات من اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح، حيث حذرت العفو الدولية من "خطر إبادة جماعية حقيقي ووشيك" في رفح التي نزح إليها الأهالي من شمال القطاع ووسطه باعتبارها "مناطق آمنة" كما قال جيش الاحتلال في بداية الحرب.
ويواصل الاحتلال حصار مجمع ناصر الطبي في خانيونس الذي يعاني نقصًا حادًا في المستلزمات الطبية والدوائية، مع استهداف قناصته بالرصاص للنازحين داخل المستشفى، في وقت أبلغت فيه قوات الاحتلال إدارة المجمع بإخلاء النازحين والإبقاء على المرضى والكوادر الصحية.
وفي ما يبدو أنه محاولة الضغط النفسي على المقاومة، عرض المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هغاري، فيديو زعم أنه لرئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار وأفراد من أسرته في أحد الأنفاق.
16 مجزرة في 24 ساعة
ارتكب الجيش الإسرائيلي 16 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 133 شهيدا و162 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع الحصيلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 28,473 شهيدا و68,146 مصابا؛ وفق آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة اليوم الثلاثاء.
عبرت منظمة "أطباء بلا حدود" عن قلقها البالغ إزاء الوضع في مجمع ناصر الطبي المحاصر في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ودعت في منشور، على منصة إكس، قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى ضمان عدم تعرض أفراد الكادر الطبي والمرضى والنازحين للأذى.
????We are very worried about the situation unfolding at Nasser hospital in Khan Younis, #Gaza. We call on Israeli Forces to ensure that all medical staff, patients and displaced people are unharmed.
— MSF International (@MSF) February 13, 2024اقرأ أيضاً
رئيس الأركان الإسرائيلي: نعمل على تحسين خططنا لاجتياح رفح الفلسطينية
وأفادت وسائل إعلام بأن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المنطقة الشرقية من مدينة غزة بقصف مدفعي متقطع.
استهدف قصف مدفعي إسرائيلي شرقي دير البلح وسط قطاع غزة، تزامنا مع إطلاق نار كثيف شرقي مخيم المغازي.
اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي غربي مدينة خانيونس.
ومن جهته أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ثلاثة عسكريين في معارك بجنوب قطاع غزة، هم: قائد الكتيبة 630 والقائم بأعمال قائد سرية في الكتيبة وجندي في الكتيبة، فيما أعلن عن إصابة جنديين من نفس الكتيبة بجراح خطيرة في معارك بجنوب القطاع.
نتائج اجتماع القاهرة
تضاربت الأنباء حول نتائج اجتماع القاهرة الذي عقد الثلاثاء بشأن صفقة وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
وفي الوقت الذي قالت فيه وسائل إعلام مصرية، نقلًا عن مصدر وصفته بـ"رفيع المستوى" إن "أجواء اجتماع القاهرة الرباعي بشأن غزة، كانت إيجابية"، وإن المشاورات ستستمر لثلاثة أيام، تحدثت وسائل إعلام عبرية، عن عودة الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب، مساء الثلاثاء.
وبشأن الهجوم الذي تهدد إسرائيل بشنه على مدينة رفح، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايرك، إن إسرائيل لم تتواصل مع المكتب بشأن خطة لإخلاء رفح في قطاع غزة، سواء بشكل منفرد أو مشترك.
وأضاف إن "المكتب لن يشترك في أي إجلاء قسري حتى إذا تواصلت معه إسرائيل بهذا الشأن".
ومن جهته، عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن أمله أن تنجح المحادثات الجارية حاليا لإطلاق سراح المحتجزين والتوصل إلى تهدئة قبل شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على رفح ستكون له "عواقب مدمرة".
وواصلت حكومة جنوب أفريقيا نصرة القضية الفلسطينية؛ إذ قدمت طلبا محكمة العدل الدولية للنظر في ما إذا كان قرار إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية في رفح يتطلب استخدام المحكمة سلطتها لمنع وقوع المزيد من الانتهاكات لحقوق الفلسطينيين.
اقرأ أيضاً
مصادر مصرية تصف اجتماع القاهرة لوقف النار بغزة بالإيجابي.. وإعلام عبري: لا تقدم
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة الحرب الإسرائيلية خانيونس المجازر الإسرائيلية الاحتلال الإسرائیلی اجتماع القاهرة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كلاغنفورت.. مدينة البرج والبحيرة والتنين الذي يحرس الأسطورة
كلاغنفورت- هي مدينة تنام على ضفاف بحيرة ورثرسي الفيروزية وتحتضن في أهم ساحاتها تمثال التنين الشهير "ليندفورم" الرابض حارسا للأسطورة التي يرويها كل السكان هناك للقادمين والتي تحكي قصة نشأة المدينة.
كلاغنفورت هي عاصمة ولاية كارينثيا جنوبي النمسا وهي تتمتع بموقع خلاب على ضفاف بحيرة ورثرسي الساحرة وتحتضن ثروة من المعالم السياحية والأنشطة الترفيهية بدءا من تمثال التنين ليندفورم في ساحة نوير وسط المدينة مرورا بسوق بنديكتينر التقليدي، وحديقة "مينيموندوس" المصغّرة وصولا إلى جولات القوارب في بحيرة ورثرسي ومتعة التسوق وارتياد المطاع الشهيرة.
وتمتاز كلاغنفورت بكونها محاطة ببحيرة ورثرسي أكبر بحيرات كارينثيا، والتي تطوقها التلال الخضراء حيث تتناثر على سفوحها القرى الصغيرة بمنازلها الريفية الجميلة التي لا تكاد ترى داخل الكساء النباتي الأخضر الممتد.
وفي وسط المدينة التاريخي يمكن لزائر كلاغنفورت عند دخوله ساحة نوير أن يكون على موعد مع تاريخ المدينة القديم، ففي هذه الساحة ينتصب تمثال التنين "ليندفورم" مواجها لتمثال أحد فرسان المنطقة لكي تسرد الصورة عن اكتمالها قصة نشأة المدينة.
وتقول الأسطورة التي يرويها لك كل أهالي كلاغنفورت بدءا من الدليل السياحي مرورا بالمسؤول المحلي ووصولا إلى رجل الشارع العادي، إنه في زمن بعيد كان أمير كارينثيا يحكم من قلعة كارنبرغ، وكانت الحيوانات تعيش بكثرة في السهول الممتدة بين بحيرة ورثرسي ونهر دراو.
وكان الغطاء النباتي الكثيف والمستنقعات تغطي كل أراضي الإمارة تقريبا ونادرًا ما يتجرأ أحد على دخول تلك الأدغال المظلمة، ومن تجرأ على ذلك وجازف باقتحام الأحراش والمستنقعات فإنه لم يخرج أبدا.
وكان التنين الضخم يخرج بين الحين والآخر من بين الأحراش الممتدة ليفترس مواشي السكان ثم يختفي مجددا في المستنقعات وهو ما أثار الذعر بين السكان، وجعل الأمير يرصد جائزة كبرى لمن يقضي على الوحش الضخم.
إعلانعندها اجتمع عدد من فرسان كارينثيا الشجعان وقاموا بربط ثور بسلسلة تتدلى منها قطعة حديدية معقوفة مثل الخطاف، ولم يلبثوا حتى اضطرب المستنقع وخرج منه وحش مروّع مُجنّح مغطى بدرع صلب أمسك الثور بمخالبه وازدرده فانغرس الحديد المعقوف في حلقه وبدأ يضرب بذيله من الألم، عندها قفز الفرسان من مخبئهم وقضوا عليه بهراوات حديدية ضخمة.
وعلى المكان الذي دار فيه القتال مع التنين الضخم نشأت مع مرور الزمن قرية هادئة أصبحت لاحقًا أقدم نواة لمدينة كلاغنفورت الحالية، ولتكريم ذكرى هذه المعركة أصبح التنين المهزوم مع البرج الحامي شعارًا في درع المدينة الرسمي، ورمزًا للأسطورة والمدينة معًا.
وفي أطراف المدينة يمكن للسائح زيارة برج بيراميدنكوغل (Pyramidenkogel) الشهير وهو معلم سياحي بارز يقع جنوب بحيرة ورثرسي، يُعد أعلى برج مشاهدة خشبي في العالم، حيث يبلغ ارتفاعه الإجمالي 100 متر، وقد تم افتتاحه بشكله الحالي في عام 2013.
وصمم البرج من قبل المعماريين ماركوس كلاورا وديتمار كادن، ويتكون من 16 عمودًا ضخمًا من خشب الصنوبر المرتبطة بـ80 دعامة فولاذية مائلة، مما يمنحه شكلاً حلزونيًا فريدًا، ويضم 3 منصات مشاهدة توفر إطلالات بانورامية بزاوية 360 درجة على بحيرات وجبال كارينثيا، بالإضافة إلى "سكاي بوكس" زجاجي على ارتفاع 70 مترًا.
ويمكن للسياح ممارسة أنشطة عدة عند زيارة البرج على غرار الانزلاق الداخلي إذ يحتوي البرج على أطول منزلق داخلي مغطى في أوروبا بطول 120 مترًا، ينطلق من ارتفاع 52 مترًا، ويوفر تجربة مثيرة للزوار.
كما يمكن للزوار الصعود إلى قمة البرج عبر مصعد بانورامي يتسع لـ20 شخصًا أو عبر 441 درجة سلمية، وبالإضافة إلى ذلك يضم البرج مطعمًا يقدم أطباقًا محلية وعالمية، ومتجرًا للهدايا التذكارية، ومنطقة للعب للأطفال.
وككل المدن الأوروبية العريقة تحتوي كلاغنفوت على عدة أسواق تزخر بالبضائع والمنسوجات المحلية فضلا عن عدد كبير من المتاجر والمخابز ومحلات الحلويات حيث تجد الحلويات الشهية المصنوعة من فواكه وتوت محلي طوال العام، كما تتوفّر معجنات لذيذة وخبز بأنواع حبوب متنوعة.
وفي شارع المشاة في وسط المدينة يمكن للزوار التمتع بمذاق الآيس كريم الفريد ذي النكهات المحلية المتعددة خاصة في أيام الصيف الدافئة، أو التمتع بوجبة في أحد المطاعم الكثيرة التي تقدم أطباقا عالمية متنوعة بنكهات محلية.
وبالإضافة إلى المطاعم والمحلات التجارية يمكن للزائر أيضا أن يشتري هدايا تذكارية من أحد المحلات التي تعج بها الشوارع الرئيسية والفرعية للمدينة.
وبالإضافة إلى هذه الكنوز تدعو كلاغنفورت زوارها إلى مجموعة من الأنشطة الترفيهية من السباحة في مياه ورثرسي الكريستالية، إلى التجوّل في المدينة التاريخية واستكشاف معالمها الثقافية.
في ختام الرحلة إلى مدينة كلاغنفورت النمساوية تغادرها محملا بذكريات لا تُنسى وتجارب جميلة في هذه المدينة الساحرة الواقعة على ضفاف بحيرة ورثرسي، حيث يلتقي عبق التاريخ مع جمال الطبيعة، مما يجعلها وجهة مثالية لكل من يبحث عن الاسترخاء والمغامرة في آنٍ واحد.
كلاغنفورت ليست مجرد مدينة سياحية بل تتجاوز ذلك إلى تجربة متكاملة تمزج بين الثقافة والطبيعة والترفيه، وزائرها لن يندم قطعا لأنه سيكتشف بنفسه جانبا من كنوز النمسا المخفية.
إعلان