من عصر الرومان.. العثور على بيضة قديمة لا تزال سليمة في المملكة المتحدة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تمكن باحثون من فك إحدى الألغاز المخبأة داخل بيضة رومانية، واكتشفوا أنّها لا تزال تحتوي على سوائلها بعد حوالي ألفي عام من وضعها لأول مرة.
وفي بيان لـCNN الإثنين، أكّد كبير أمناء بيض الطيور وأعشاشها في متحف التاريخ الطبيعي (NHM)، دوغلاس راسل، والذي تمت استشارته بشأن أفضل طريقة للحفاظ على البيضة القديمة: "هذه أقدم بيضة طيور محفوظة عن غير قصد رأيتها على الإطلاق"، مضيفًا: "هذا يجعلها مذهلة".
وأشار راسل إلى وجود مجموعة أقدم من البيض لا تزال محتوياتها داخلها، مثل مجموعة من البيض المحنط في متحف التاريخ الطبيعي ربما تم التنقيب عنها في مصر بعام 1898، ولكن لا توجد أمثلة أخرى معروفة لبيض محفوظ بشكلٍ طبيعي بهذا العمر.
واكتُشِفت البيضة لأول مرة في عام 2010 إلى جانب 3 بيضات أخرى في أيلزبري بإنجلترا على بُعد حوالي 80 كيلومترًا شمال غرب لندن، وذلك أثناء أعمال تنقيب أجرتها مؤسسة أكسفورد للآثار الخيرية، وفقًا لما ذكره كبير مدراء المشروع في المؤسسة، إدوارد بيدولف، لـ CNN الإثنين.
وأضاف بيدولف أنّ تاريخ الفخاريات وغيرها من المواد المُكتشفة مع البيضة يعود إلى أواخر القرن الثالث الميلادي، ما سمح لعلماء الآثار بتقدير عمر البيضة أيضًا.
وكانت البيضة في حفرة استُخدِمت لتوفير المياه لغرض التخمير حتّى عام 270 بعد الميلاد تقريبًا، ويعتقد علماء الآثار أنّ البيضة تُرِكت هناك كهدية للآلهة بمجرّد أن أصبحت الحفرة غير صالحة للاستعمال، وفقًا لما ذكره بيدولف.
وأفاد علماء الآثار في بيان صحفي آنذاك أنّ ثلاث بيضات من بين 4 اكتُشِفت كانت كاملة، ولكن بسبب هشاشتها الشديدة، تشققت اثنتان منها بمجرد إزالتها من الظروف الرطبة التي أبقتهما في حالةٍ جيدة، ما أدّى إلى انبعاث "رائحة كبريتية".
ولم يكتشف الباحثون السائل الموجود داخل البيضة المتبقية إلا في شهر أغسطس/آب، عندما قال بيدولف إنّه استعان بالعاملة في مجال الحفظ، دانا جودبورن-براون، مع جامعة "كينت"، لإجراء فحص بالأشعة المقطعية الدقيقة للبيضة.
وأظهر الفحص أنّ الصّفار والبياض كانا يتواجدان بشكلٍ ملحوظ.
وأكّد بيدولف: "لم أر شيئًا كهذا من قبل"، مضيفًا أنّها "رائعة، لقد بدت حديثة و جديدة جدًا".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: المملكة المتحدة آثار لا تزال
إقرأ أيضاً:
المملكة المتحدة تفرض عقوبات على كبار القيادات المسؤولة عن الفظائع في السودان
أعلنت المملكة المتحدة، اليوم، فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع المشتبه بأنهم ارتكبوا أعمال عنف بشعة، بما فيها عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي ممنهج، وتعمّد الاعتداء على مدنيين.
وقالت المملكة المتحدة إن من بين المستهدفين بهذه العقوبات عبد الرحيم حمدان دقلو، أخو ونائب قائد قوات الدعم السريع الفريق أول حميدتي، إلى جانب 3 آخرين من القيادات الذين يُشتبه بضلوعهم في هذه الجرائم – وجميعهم الآن يواجهون تجميد أرصدتهم ومنع قدومهم إلى المملكة المتحدة.
وأكدت المملكة المتحدة على أن أفعال قوات الدعم السريع في الفاشر ليست عشوائية: بل هي جزء من استراتيجية متعمدة لترهيب السكان وبسط السيطرة عن طريق الخوف والعنف، وآثار أفعالهم يمكن مشاهدتها من الفضاء، حيث تُظهر صور الفاشر التي التقطت من الفضاء الرمال مخضّبة بالدماء، وأكوام جثث، وما يدل على وجود قبور جماعية دفنت بها جثث الضحايا بعد حرقها.
وأشارت المملكة المتحدة إلى أن فرض عقوبات على قيادات قوات الدعم السريع الذين يُشتبه بضلوعهم في أعمال القتل الجماعي والعنف الجنسي في الفاشر يرسل رسالة واضحة بأن كل من يرتكب فظائع سوف يُحاسَب عن أفعاله. وذلك يجسد التزام المملكة المتحدة بمنع ارتكاب مزيد من الفظائع.
وتابعت أنه سيتم رصد مبلغا إضافيا لتقديم حزمة من الدعم العاجل لمساعدة المجتمعات التي باتت على حافة الهاوية، لتوفير المواد الغذائية والماء النظيف والرعاية الصحية، وكذلك الحماية للنساء والأطفال في المناطق الأكثر تضررا بسبب العنف.
وقالت وزيرة الخارجية، إيفيت كوبر إن الفظائع التي تقع في السودان مروعة للغاية وتُعدّ وصمة في ضمير العالم. والدليل القاطع على الجرائم البشعة – عمليات إعدام جماعي، وتجويع، واستخدام الاغتصاب بشكل ممنهج ومحسوب كسلاح حرب – لن، ولا يمكن، مرورها دون عقاب، مشيرة إلى أن لعقوبات المفروضة اليوم على قيادات قوات الدعم السريع تستهدف مباشرة من لُطخت أياديهم بالدماء، في حين أن حزمة المساعدات المعززة التي نقدمها سوف توفر دعما منقذا لحياة من يعانون.
الجدير بالذكر أن المملكة المتحدة تضغط على جميع الأطراف لإنهاء الحرب وحماية المدنيين، وأدانت مرارا وتكرارا العنف الذي ترتكبه قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا مقدما بقيادة المملكة المتحدة أدان الفظائع، وحشد الإجماع الدولي حول التكليف بإجراء تحقيق عاجل في الفظائع التي ارتُكبت في الفاشر.
وتقدم المملكة المتحدة الدعم الفني لآليات العدالة الدولية والمحاسبة، كما استثمرنا هذه السنة 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع "شاهد السودان" لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، بما فيها الاعتداءات على المدنيين، والتحقق منها وتوثيقها. كما تبحث إمكانية فرض مزيد من العقوبات في سياق جهودنا لإنهاء الحصانة من العقاب، ومحاسبة من يرتكبون هذه الفظائع.
أخبار السعوديةالمملكة المتحدةالحرب فى السودانالقتل الجماعي فى السودانقد يعجبك أيضاًNo stories found.