بعد انسحاب شل من مشروع النبراس في العراق.. ماذا تعرف عنه؟
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
السومرية نيوز – اقتصاد
عاد أكبر مصنع بتروكيماويات في الشرق الأوسط إلى نقطة الصفر من جديد، بعد أن صدمت شركة شل العالمية العراق معلنة انسحابها من تنفيذ المشروع العملاق.
إذ أصدر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الثلاثاء 13 فبراير/شباط (2024)، توجيهًا لوزارتي النفط والصناعة حول مشروع النبراس للصناعات الكيمياوية، بعد اعتذار شركة شل عن المشروع.
واعتذرت شركة شل الهولندية عن الاستمرار بالنقاشات لتطوير أكبر مصنع بتروكيماويات في الشرق الأوسط بصفتها مستثمرًا رئيسًا، مع تأكيدها الاستمرار بدعم المشروع من خلال شراكتها مع شركة غاز البصرة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
خيارات جديدة
وجّه رئيس مجلس الوزراء العراقي وزارتي الصناعة والنفط بدراسة خيارات أخرى أكثر استجابة للواقع الجديد للغاز بعد توقيع العقد الاستثماري مع شركة توتال الفرنسية، وإعادة دراسة حجم المشروع وطاقته التصميمية والتفاصيل الفنية الأخرى.
يأتي ذلك في إطار خطط العراق للمضي قدمًا بتنفيذ مشروع النبراس، أكبر مصنع بتروكيماويات في الشرق الأوسط، وإزالة كل العراقيل والتحديات التي أخّرت البدء في تنفيذه.
وواجه مشروع أكبر مصنع بتروكيماويات في الشرق الأوسط منذ توقيع عقوده في عام 2015 تأخرًا بسبب نقص السيولة والصراعات الداخلية، إذ كان من المقرر أن تمتلك شل 49% من أسهم المشروع، في حين ستسيطر وزارتا النفط والصناعة العراقيتان على 51%.
ويستهدف المشروع الاستفادة من موارد العراق الهائلة من الغاز، وإنشاء مشروعات إضافية في البصرة، ما يجعل البلاد منتجًا رئيسًا للبتروكيماويات.
مشروع النبراس للبتروكيماويات
تستعرض منصة الطاقة المتخصصة في هذه التقرير أبرز المعلومات عن مشروع النبراس، الذي كان يُخَطَّط له ليكون أكبر مصنع بتروكيماويات في الشرق الأوسط.
*يهدف إلى بناء صناعة عملاقة في البتروكيماويات، وينفَّذ على مرحلتين، الأولى إعداد الدراسة والتصاميم، والمرحلة الأخرى المباشرة بالتنفيذ.
*جرى التوقيع على المبادئ الأساسية للمشروع مع شركة شل بموجب قرار لمجلس الوزراء في 28 يناير/كانون الثاني 2015.
*يضم مصفاة بطاقة 300 ألف برميل بجانب مصنع ضخم للبتروكيماويات.
*يعتمد على استغلال فوائض الغاز الطبيعي، لصناعة المنتجات البتروكيماوية المتعددة.
*سيُنَفَّذ في محافظة البصرة، ويهدف إلى توفير أكثر من 40 ألف فرصة عمل.
*تبلغ القيمة الاستثمارية للمشروع 11 مليار دولار، بطاقة إنتاجية من 2.8 مليون طن سنويًا من مادة البولي إيثيلين.
*يتوقع أن يدرّ أرباحًا صافية تقارب 1.4 مليار دولار سنويًا، ما يجعله رابع أكبر مجمع بتروكيماويات في العالم.
يحظى المشروع باهتمام الحكومة العراقية لما سيُحققه من مردودات مالية ومكاسب اجتماعية، إذ تعوّل عليه الدولة في تعزيز موقعها في صناعة البتروكيمياويات.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: مشروع النبراس شرکة شل
إقرأ أيضاً:
وزارة النفط تشكّل لجنة للإشراف على استلام وتسليم قطاع S2 بعد انسحاب شركة OMV النمساوية من شبوة
أعلنت وزارة النفط والمعادن في الحكومة اليمنية، اليوم السبت، عن تشكيل لجنة إشرافية رفيعة لتولي مهام استلام وتسليم القطاع النفطي S2 الواقع في منطقة العقلة بمحافظة شبوة (شرق اليمن)، وذلك عقب إنهاء شركة OMV النمساوية للطاقة عملياتها التشغيلية في القطاع بشكل نهائي.
وقالت الوزارة في مذكرة رسمية، إن وزير النفط والمعادن أصدر قرارًا إداريًا بتشكيل لجنة من عشرة أعضاء يمثلون جهات حكومية وفنية متخصصة، وستتولى الإشراف المباشر على إجراءات نقل المهام والبيانات الفنية والمالية من الشركة الأجنبية إلى الجهات اليمنية المختصة، بما يضمن الحفاظ على سير العمليات الإنتاجية في هذا القطاع الحيوي دون انقطاع.
وأضافت الوزارة أن تشكيل اللجنة يأتي في إطار توجهات الحكومة الرامية إلى حماية الاستثمارات النفطية وتنظيم انتقال الأصول والمهام بشكل سلس ومنظم، مع التشديد على أهمية الحفاظ على البنية التحتية ومعدات الإنتاج وسجلات التشغيل التي تمتلكها الشركة النمساوية.
وأكدت مصادر مطلعة أن الانسحاب النهائي لشركة OMV جاء بعد مفاوضات استمرت أشهرًا مع الحكومة اليمنية، تم خلالها الترتيب لتسوية التزامات الشركة وضمان انتقال سلس للعمليات التشغيلية إلى إدارة جديدة أو شركة بديلة.
وبحسب مطلعين على الملف، تدرس الحكومة عدة بدائل لإدارة القطاع بعد انسحاب OMV، بما في ذلك إسناد التشغيل لشركة وطنية متخصصة، أو الدخول في ترتيبات شراكة جديدة مع مستثمرين دوليين، لضمان استمرار الإنتاج وعدم تعطيله، لا سيما في ظل حاجة اليمن الماسة لتعزيز مصادر الدخل القومي في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد.
ودعت وزارة النفط جميع الجهات ذات العلاقة إلى تسهيل مهام اللجنة المكلفة، وتقديم كافة أوجه الدعم الفني والإداري لإنجاز عملية التسليم في أقرب وقت ممكن وبأعلى درجات الشفافية والمهنية.