أرسل وفدًا كمجاملةٍ لبايدن الذي وصفه بالغبيّ .. هكذا أفشل نتنياهو محادثات القاهرة بشأن التبادل
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
سرايا - نقلاً عن مسؤولٍ "إسرائيليٍّ" مطلعٍ جدًا، كشفت القناة الـ 13 بالتلفزيون العبريّ النقاب عن أنّ مشاركة الوفد الكيان، الذي أرسله رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، وأرفق معه، مستشاره الخاص، أوفير فالك، بدل مسؤول ملف الأسرى في الجيش، الجنرال المتقاعِد نيتسان ألون، كانت من البداية مجاملةً وتلبيةً لطلب الرئيس الأمريكيّ جو بايدن، على حدّ تعبيره.
ووفقا للتقارير العبرية، أشار تقييم داخلي إلى أنّ نتنياهو يسعى من خلال مستشاره فالك، إلى ضمان فشل "إسرائيل" في اتخاذ خطوةٍ ملموسةٍ إلى الأمام كجزءٍ من المحادثات في القاهرة.
يُشار إلى أنّه في الأيّام الأخيرة نشر الإعلام العبريّ تصريحاتٍ لبايدن في جلساتٍ مغلقةٍ عقدها في البيت الأبيض مع كبار مساعديه، وصف فيها نتنياهو بالغبيّ، وأنّه يرفض جميع الاقتراحات التي تُقدّمَ له من قبل الرئيس الأمريكيّ لإيجاد حلٍّ لملّف الأسرى لدى حركة حماس والفصائل الفلسطينيّة في قطاع غزّة.
وبحسب وسائل الإعلام العبريّة فقد انتهى اجتماع القاهرة، أمس، من غير حدوث تقدّم إيجابيٍّ جدّيٍّ، وتبيّن أنّ "إسرائيل" تراجعت حتى عمّا أُقرّ بمشاركتها في اجتماع باريس. وأفل الوفد الإسرائيليّ المعنيّ بالتفاوض، عائدًا من القاهرة إلى تل أبيب، مساء أمس، من دون أنْ يصل أيّ وفدٍ من حركة حماس إلى العاصمة المصريّة، للمشاركة في المحادثات.
وقال الرئيس الأمريكيّ جو بايدن، إنّ واشنطن تعمل على التوصل إلى اتفاقٍ للإفراج عن الرهائن لتحقيق هدوءٍ “فوريٍّ ومستدامٍ” في غزة لمدة 6 أسابيع على الأقل. ونصح "إسرائيل" بألّا تُقدِم على هجومٍ بريٍّ في رفح دون خطةٍ لحماية المدنيين
على صلةٍ بما سلف، أفاد مراسل موقع (أكسيوس)، بأنّ المحادثات في القاهرة، بين "إسرائيل" والولايات المتحدة وقطر ومصر حول الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، انتهت دون انفراجة.
لكن المراسل أكّد أنّه تمّ إحراز تقدم في فهم الثغرات، التي يجب سدها من أجل الدخول في مفاوضات قد تؤدي إلى اتفاق، حسبما أكّد له مصدر "إسرائيلي".
وذكرت مصادر إسرائيلية وأمريكيّة أنّ الفجوة الرئيسية التي تمنع الانتقال إلى مفاوضاتٍ أكثر جديّةٍ هي ولا تزال العدد الكبير من الأسرى الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم لكل رهينة إسرائيلية، وخاصة الجنود الإناث والذكور.
وقال المصدر الإسرائيلي لموقع أكسيوس: “لقد كان اجتماعًا جيدًا، وجميع الأطراف التي شاركت تبذل جهدًا كبيرًا لمحاولة تحقيق انفراجة. كانت هناك مناقشة متعمقة لمختلف الثغرات المتبقية، بما في ذلك قضية السجناء”.
وأضاف المصدر الإسرائيلي: “غادرت جميع الأطراف الاجتماع بمهمات جديدة، وبعد ذلك سيكون من الممكن معرفة ما إذا كانت شروط المفاوضات الفعالة قد استوفيت”.
وقال المصدر الإسرائيلي إنّ الوسطاء المصريين والقطريين سيجرون محادثات مع حماس في الأيام المقبلة من أجل فهم ما إذا كانت مطالبها بشأن الأسرى تفتح فقط مواقع ستكون المجموعة مستعدة لتليينها من أجل الدخول في مفاوضات جادة.
وأوضح: “دون انخفاضٍ كبيرٍ في عدد الأسرى الذين تطلبهم حماس، لن يكون هناك أي تقدم”.
من ناحيته رأى يوسي فارتر، محلل الشؤون السياسيّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، “إنّه مع كلّ الاحترام والتقدير للجيش الإسرائيليّ في تحرير الرهينتيْن بعمليةٍ عسكريّةٍ، فإنّ الأمر لا يُمكِن أنْ يستمّر في المُراوحة مكانه، بعد مرور أكثر من أربعة أشهرٍ على بدء الحرب”.
وشدّدّ المُحلِّل على أنّه لا مفّر أمام إسرائيل سوى التوصّل لصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، تضمن إعادة جميع المخطوفين الإسرائيليين إلى ديارهم، على حدّ تعبيره.
وقال مسؤول في حماس لشبكة (سي.إن.إن) الأمريكيّة إنّ الحركة الفلسطينية مستعدة للعودة إلى القاهرة إذا تقدمت المحادثات الحالية.
واضاف: “إذا حدثت تطورات بعد اجتماع اللجنة الرباعية، فيمكن أنْ ترسِل وفًدا برئاسة خليل الحية، الذي كان في القاهرة الأسبوع الماضي، لإجراء محادثاتٍ مع المسؤولين المصريين حول صفقة من شأنها إطلاق سراح المحتجزين من غزة مقابل فترة توقف للقتال ودخول المساعدات الإنسانية”، طبقًا لأقواله.
ومن شأن التوصل إلى اتفاق أن يمنح الناس في غزة فترة راحة هم في أمس الحاجة إليها من الحرب، التي دخلت الآن شهرها الخامس، كما يوفر الحرية لبعض المحتجزين الإسرائيليين الذين يزيد عددهم عن 100 على الأقل.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يعلن بدء شن موجة غارات واسعة داخل لبنانإقرأ أيضاً : بن غفير: إطلاق صواريخ من لبنان إعلان حربإقرأ أيضاً : تحليق كثيف للطيران الصهيوني قرب حدود لبنان
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الرئيس الرئيس القاهرة الرئيس غزة القاهرة القاهرة غزة الناس غزة الحرية لبنان القاهرة الناس الحرية بايدن غزة الاحتلال رئيس الوزراء الرئيس باريس الخاص
إقرأ أيضاً:
استشهاد مُعتقل من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، استشهاد المعتقل المسن محمد إبراهيم حسين أبو حبل (70 عاماً) من غزة في تاريخ 10/1/2025، وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ الإبادة إلى 71.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ الإبادة إلى 71
الإعلان عن استشهاد المعتقل المسن محمد إبراهيم حسين أبو حبل من غزة
4/6/2025
رام الله - تلقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، رداً من جيش الاحتلال يفيد باستشهاد المعتقل المسن محمد إبراهيم حسين أبو حبل (70 عاماً) من غزة في تاريخ 10/1/2025، لتضاف قضية الشهيد أبو حبل، إلى سجل منظومة التوحش الإسرائيلية، التي تعمل على مدار الساعة من خلال جملة من الجرائم المنظمة لقتل الأسرى والمعتقلين، ولتشكل هذه الجرائم وجهاً آخر من أوجه الإبادة المستمرة وامتدادا لها.
وأضافت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أن قضية معتقلي غزة ماتزال تشكّل أبرز القضايا التي عكست مستوى -غير مسبوق- من الجرائم والفظائع التي مورست بحقّهم، وأبرزها جرائم التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، فعلى مدار الشهور الماضية كانت إفادات وشهادات المعتقلين من غزة الأقسى والأشد من حيث مستوى تفاصيل الجرائم المركبة التي تمارس بحقّهم وبشكل لحظيّ.
ولفتت الهيئة والنادي إلى أنّ المعتقل أبو حبل متزوج وأب لـ11 من الأبناء، وقد تعرض للاعتقال في 12/11/2024، من أمام الحاجز المسمى بحاجز (الإدارة المدنية).
وأضافت الهيئة والنادي، أنّه وباستشهاد المعتقل أبو حبل، فإنّ عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين الذين ارتقوا بعد الإبادة الجماعية، يرتفع إلى (71) شهيداً على الأقل، من بينهم (45) معتقلاً من غزة، وهم فقط المعلومة هوياتهم، فيما يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 الموثقة لدى المؤسسات إلى (308) وهم كذلك المعلومة هوياتهم، لتشكّل هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة، وأشدها من حيث ظروف الاعتقال.
وأوضحت الهيئة والنادي، أنّ الردود التي تتلقاها المؤسسات من جيش الاحتلال، تبقى محصورة في رواية الجيش، في ظل استمرار احتجاز جثامين الشهداء، وعدم الإفصاح عن ظروف استشهادهم، علماً أنّ الجيش حاول مراراً التلاعب في هذه الردود من خلال إعطاء المؤسسات ردودا مختلفة، وقد توجهت بعض المؤسسات إلى المحكمة من أجل الحصول على رد يحسم مصير المعتقل. مع التأكيد على أنّ جرائم التّعذيب شكّلت السبب المركزي في استشهاد الغالبية العظمى من الشهداء بعد الإبادة، إلى جانب الجرائم الطبيّة المتصاعدة، وجريمة التّجويع، وجرائم الاغتصاب.
وشددت الهيئة والنادي، على أنّ وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، تأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظيّ لجرائم ممنهجة، أبرزها التّعذيب، والتّجويع، والاعتداءات بكافة أشكالها والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، والتّعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية أبرزها مرض (الجرب – السكابيوس)، هذا عدا عن سياسات السّلب والحرمان -غير المسبوقة- بمستواها.
وحمّلت المؤسسات، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل المسن أبو حبل، كما وجددت مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدّولية، ب فتح تحقيق دولي محايد في استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين منذ بدء الإبادة، والمضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحها العالم لدولة الاحتلال باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.
يذكر أنّ عدد إجمالي الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال بلغ حتى بداية حزيران/ يونيو 2025، أكثر من (10400) أسير وهم فقط المحتجزين في السجون التابعة لإدارة سجون الاحتلال، ولا يتضمن هذا المعطى المعتقلين المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، من بينهم (49) أسيرة، وأكثر من (440) طفلاً، و(3562) معتقلاً إدارياً، و(2214) معتقلا من غزة تصنفهم إدارة سجون الاحتلال (بالمقاتلين غير الشرعيين).
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين العمليات الحكومية: المساعدات التي تدخل غزة 0.1% من الحد الأدنى المطلوب البرلمان العربي يدعو لوقف فوري لحرب الإبادة في غزة الاحتلال يستولي على 41 دونما من أراضي محافظة رام الله الأكثر قراءة كيف اختفت أعياد الميلاد في غزة؟ عن تجربة معالجة نفسية في غزة بين الخيمة وأسرة المرضى: عن تجربة طبيبة طوارئ مجلس الأمن يعقد اجتماعا اليوم بشأن فلسطين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025