مخاطر تهدد 44% من الحيوانات البرية المهاجرة.. في أول تقرير أممي عنها
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
كشف تقرير أممي جديد أن ما يقرب من 44% من الأنواع المسجلة في اتفاقية الحفاظ على الأنواع المهاجرة من الحيوانات البرية يُظهر انخفاضا في أعدادها، وأن أكثر من واحد من كل خمسة (22٪) من الأنواع المدرجة في الاتفاقية مهدد بالانقراض.
ويشير التقرير الذي نشر يوم 12 فبراير/شباط الجاري في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة الرئيسي للحفاظ على الحياة البرية، إلى أن 51٪ من مناطق التنوع البيولوجي الرئيسية التي جرى تحديدها على أنها مهمة للحيوانات المهاجرة المدرجة في الاتفاقية لا تتمتع بوضع محمي، و58٪ من المواقع المراقبة المعترف بها على أنها مهمة للأنواع المدرجة في الاتفاقية تعاني من مستويات غير مستدامة من ضغط الأنشطة البشرية.
ويُقصد بالأنواع المهاجرة تلك التي تسافر كل عام من أجل التكاثر والبحث عن الغذاء، تعبر في سبيل ذلك البحار والقارات، وتقطع أحيانا آلاف الأميال.
وتلعب الأنواع المهاجرة دورا رئيسيا في الحفاظ على النظم البيئية العالمية، وغالبا ما تشارك في تلقيح النباتات، ونقل العناصر الغذائية الأساسية، وتفترس الآفات، وتساعد في تخزين الكربون.
ويشير التقرير إلى أن أكبر التهديدات التي تواجه الأنواع المهاجرة تأتي من النشاط البشري الذي يُسبب فقدان الموائل والإفراط في استغلال مقدرات التنوع الأحيائي.
وفي إفادة صحفية عقب المؤتمر الصحفي الذي عقد الأحد وحضرته "الجزيرة نت"، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة "يونيب" إنجر أندرسون: "يُظهر لنا التقرير بوضوح أن الأنشطة البشرية غير المستدامة تُعرض للخطر مستقبل الأنواع المهاجرة، وهي مخلوقات لا تعمل كمؤشرات للتغير البيئي فحسب، بل تلعب دورا أساسيا في الحفاظ على وظيفة ومرونة النظم البيئية المعقدة لكوكبنا".
وأضافت أنه لدى المجتمع العالمي فرصة لترجمة هذه النتائج بشأن الضغوط التي تواجه الأنواع المهاجرة، إلى إجراءات ملموسة للحفاظ على البيئة. ونظرا للوضع غير المستقر للعديد من هذه الحيوانات، لا يمكننا تحمل التأخير، ويجب أن يعمل الجميع معا لجعل توصيات التقرير حقيقة واقعة.
دعوة للتآزر من أجل الأنواعأشار التقرير إلى أن الاستغلال المفرط للأنواع من خلال الصيد المتعمد أو صيد الأسماك وكذلك الصيد العرضي، يؤثر على 70٪ من الأنواع المدرجة في اتفاقية الأنواع المهاجرة. وبطبيعة الحال، فإن تغير المناخ والتلوث والأنواع الغازية أثرت أيضا على الأنواع المهاجرة.
ودعا التقرير المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات لتعزيز الحفظ وعكس الوضع السيئ الذي تواجهه العديد من الأنواع المهاجرة.
وأوضحت أندرسون أن الطيور المهاجرة حين تعبر الحدود الوطنية للبلدان، فإن بقاءها يعتمد على جهود جميع البلدان التي توجد فيها أو تمر عبرها، وأضافت أن "هذا التقرير التاريخي سيساعد في دعم الإجراءات السياسية التي تشتد الحاجة إليها لضمان استمرار الأنواع المهاجرة في الازدهار في جميع أنحاء العالم".
وتشمل توصيات التقرير زيادة الجهود الدولية لمكافحة الصيد غير القانوني وغير المستدام للأنواع المهاجرة، وزيادة الحماية وإدارة المواقع المهمة لهذه الأنواع، والتصدي بشكل عاجل للتهديدات التي تتعرض لها تلك الأنواع الأكثر عرضة لخطر الانقراض، بما في ذلك جميع أنواع الأسماك التي تغطيها الاتفاقية تقريبا. كما لفت التقرير إلى ضرورة مكافحة التغيرات المناخية والتلوث البيئي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأنواع المهاجرة المدرجة فی من الأنواع
إقرأ أيضاً:
الفاشر تقتات على علف الحيوانات ولحاء الأشجار
الفاشر- متابعات تاق برس- قال اتحاد المهن الموسيقية بولاية شمال دارفور، إن مدينة الفاشر أصبحت “جزيرة معزولة عن العالم”، بسبب الحصار القاسي الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة وسكانها.
وأضاف الاتحاد عبر بيان أصدره أن المواطنين اضطروا لأكل “علف الحيوانات ولحاء الأشجار”، في ظل غياب الغذاء والمياه، ولفت إلى أن جميع مستشفيات المدينة خرجت عن الخدمة بالكامل، باستثناء مستشفى واحد بالكاد يعمل.
ودعا الاتحاد رئيس الوزراء كامل إدريس، للتحرك الفوري والعاجل؛ لفك الحصار المفروض على الفاشر، في ظل الانهيار الكامل للخدمات، وتدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق.
وأكد اتحاد المهن الموسيقية أن الوضع في الفاشر وصل إلى درجة من التدهور لا تحتمل الصمت الدولي أو التراخي الإنساني، ونبه إلى أن الحياة الثقافية توقفت تمامًا، والأنشطة المدنية جُمّدت، في وقت يرزح فيه السكان تحت وطأة الجوع والذعر والحصار الكامل.
وأشار البيان إلى أن مدينة الفاشر تواجه مصيرًا مأساويًا في ظل تجاهل شبه كامل من الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية، ودعا إلى فتح ممرات آمنة عاجلة، وتدخل فوري لإنقاذ ما تبقى من المدينة.
اتحاد المهن الموسيقيةالفاشرحصار الفاشر