سيئول: قراصنة يخترقون البريد الإلكتروني الشخصي لموظف بالرئاسة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أعلن مكتب الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، عن اختراق قراصنة مفترضين من كوريا الشمالية رسائل البريد الإلكتروني لأحد موظفي الرئاسة، قبل جولة يون الأوروبية في نوفمبر الماضي.
وقال المكتب الأربعاء إن الهجوم الإلكتروني أثر فقط على الحساب الشخصي للموظف، الذي انتهك البروتوكولات الأمنية من خلال الاستخدام الجزئي لخدمات البريد الإلكتروني الشخصية في مهامه الرسمية.
ولم يحدد المسؤولون نوع المعلومات التي سرقت من رسائل البريد الإلكتروني الشخصية للموظف، لكنهم أكدوا أنه عموما "لم يتأثر" نظام الأمان للمكتب.
وقال مكتب يون في بيان للصحفيين "اكتشفنا ذلك قبل جولة يون الأوروبية، واتخذنا التدابير اللازمة".
وأضاف أنه يراقب ويتصدى لأي "محاولات قرصنة مستمرة" مرتبطة بكوريا الشمالية، لكن الأمر "لا يعني أن النظام الأمني للمكتب الرئاسي تعرض للاختراق".
وزار الرئيس يون بريطانيا في نوفمبر الماضي لمدة ثلاثة أيام، حيث التقى الملك تشارلز الثالث ورئيس الوزراء ريشي سوناك، ثم توجه إلى فرنسا.
وتدير كوريا الشمالية برنامج قرصنة ضخما تدعمها الحكومة، وقد اتهمت بسرقة مبالغ مالية كبيرة، معظمها عملات مشفرة، لتمويل أسلحتها النووية وبرنامجها الصاروخي، في تحد للعقوبات الدولية.
إقرأ المزيدكما اتهم قراصنة مفترضون – مدعومون من كوريا الشمالية - بسرقة معلومات من حكومات وشركات ومؤسسات بحثية.
وصدر تقرير الأسبوع الماضي من لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة، جاء فيه أن تحقيقا يجري في 58 هجوما إلكترونيا يشتبه أن كوريا الشمالية تقف وراءها بين عامي 2017 و2023 تمت فيها سرقات بحوالي 3 مليارات دولار.
وتستخدم هذه الأموال للمساعدة في تمويل برامج بيونغ يانغ النووية والصاروخية.
المصدر: AP
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: القراصنة حرب سيبرانية سيئول البرید الإلکترونی کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية: «القبة الذهبية» الأمريكية تهديد هجومي يهدد الأمن النووي العالمي
اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بتطوير نظام “القبة الذهبية” الصاروخي لأغراض هجومية وليس دفاعية، محذّرة من أن المشروع الأميركي الجديد يشكّل تهديداً مباشراً للأمن الاستراتيجي للدول النووية المناوئة لواشنطن.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، اعتبر معهد الشؤون الأمريكية التابع لوزارة الخارجية في بيونغ يانغ أن مشروع “القبة الذهبية”، الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يندرج ضمن “مخطط خطير لتسليح الفضاء الخارجي” وتهيئة بنية تحتية تتيح للولايات المتحدة شنّ حرب نووية فضائية.
وأشار المعهد إلى أن هذا النظام، الذي تبلغ تكلفته نحو 175 مليار دولار، ليس استجابة لتهديدات قائمة، بل يُصمّم كـ”مبادرة تهديدية خطيرة” تهدف لشل القدرات النووية لدول مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية.
وأكدت المذكرة الرسمية أن القبة الذهبية “تمثل محاولة أميركية لتعزيز الهيمنة عبر التفوق الفضائي”، معتبرة أن الرد على هذه المبادرة “لا يمكن أن يكون إلا من خلال تعزيز متماثل للقوات المتفوقة”، في إشارة إلى سباق تسلّح محتمل.
وكان الرئيس ترامب قد أعلن مؤخراً اختيار التصميم الهندسي لهذا النظام، متعهداً بنشر أجهزة استشعار وصواريخ اعتراضية في الفضاء، إلى جانب مكونات بحرية وأرضية، على أن يبدأ تشغيل النظام قبل نهاية ولايته الرئاسية الثانية.
ويأتي هذا التطور وسط تصاعد التوترات الدولية بشأن سباق التسلح الفضائي، حيث عبّرت كل من موسكو وبكين سابقاً عن مخاوف مشابهة من عسكرة الفضاء وتحويله إلى ساحة مواجهة استراتيجية.
وتضاف تحذيرات كوريا الشمالية إلى موجة انتقادات متزايدة لمشروع “القبة الذهبية”، الذي ترى فيه دول عدة تهديداً لمعادلة الردع النووي، وقد يؤدي إلى انهيار التوازن الاستراتيجي القائم، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من السباق نحو التسلح الفضائي.