موقع النيلين:
2025-05-22@06:50:00 GMT

ماكس فيبر في الخرطوم: الديمقراطية أم الدولة؟

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT


ماكس فيبر في الخرطوم: الديمقراطية أم الدولة؟ (1-2)
جاءت مينا العريبي رئيسة تحرير مجلة “الناشيونال” بأبوظبي، في لقاء أخير لها مع فريد زكريا بالـ”سي أن أن” بفكرة عن السياسة الأميركية في المنطقة العربية نافعة في تحليل الحرب المشتعلة في السودان. فذكرت مواجهات أميركا الراهنة مع الجماعات المسلحة من غير الدولة (الحوثيين، الحشد الشعبي العراقي، حزب الله) لتقول إن على أميركا أن تقدم في سياساتها الخارجية وجود الدولة-الأمة نفسها على ما سواه.

ونفع هذه العبارة للسودان في حربه القائمة عظيم لأنه حتى أكثر المتفائلين يكاد يكون فرغ من أن دولة السودان إلى انهيار قريب.

فليس واضحاً في السياسة الأميركية أنها جعلت من الدولة مركز دائرة سياساتها الخارجية. فبقول الرئيس بايدن إن “السياسة العالمية نزاع بين الديمقراطية الليبرالية والطغيان” وضعت أميركا الديمقراطية في ذلك المركز نجحت في المسعى أم لم تنجح. فاكتفت في التعامل مع هذه الكيانات المسلحة من غير الدولة بالجزرة والعصا. فتسمي الجماعة إرهابية وتفرض مقاطعتها ثم تترك العصا إلى الجزرة في توقيتها المناسب. فكانت فرضت المقاطعة على الحوثيين ثم رجعت عن ذلك في يناير 2017 على عشم استصحابهم في جهود السلام في اليمن.

ولعل أبلغ مظاهر استهانتها بوجود الدولة هو حل جيش دولة البعث بعد غزو العراق في 2003 وتفكيك نظام البعث. ولا يزال النقاش دائراً حول من أمر بتفكيك الجيش لكن من المؤكد أنه لا الجيش الأميركي ولا وكالة الاستخبارات الأميركية. فكانا معاً مع إعادة العسكرية العراقية على جذع الجيش العراقي البعثي. وبجانب بول بريمر الثالث، حاكم العراق بعد احتلاله، فإن أوضح من دعا له هو المعارضة العراقية بقيادة أحمد شلبي شديدة العقيدة في إزالة كل أثر لصدام حسين والبعث. وكان شلبي يريد حل جيش صدام لتأخذ قواته، قوات العراق الحرة، محله. لكن من حل محله حقاً كان جيشاً من صنع المالكي، رئيس الوزراء (2006-2014) وهو جيش قيل عنه إنه مجرد ميليشيات طائفية تتلقى أوامرها من بطانة المالكي.

وهكذا رمى بريمر بـ250 ألف شاب عراقي عاطل وغاضب ومسلح إلى الشارع. وهم من كانوا نواة تنظيم “داعش”. فمن 40 قيادياً في التنظيم كان منهم 25 من ضباط جيش صدام. قاوموا الاحتلال لثماني سنوات وقتلوا من العسكريين الأميركيين نحو 4500. ومعلوم اضطرار أميركا أخيراً لمواجهة التنظيم في العراق وسوريا على رأس حلف كان الأضعف فيه دولتي العراق وسوريا. ففي العراق حل الحشد الشعبي مكان الجيش العراقي الذي هزمه “داعش”. وكانت حرب الخلافة في سوريا مناسبة لتمكين روسيا نظام بشار الأسد بغض النظر. فاستشرت الأجسام المسلحة من غير الدولة.

فإذا ما كان الدولة ومنزلتها موضوع الحديث فلا مندوحة من الرجوع إلى منظرها الألماني بلا منازع ماكس فيبر ( -1920). ومن الصدف أن استدعى جيمس بفيفنر، أستاذ العلم العسكري بجامعة جيمس ماديسون بأميركا، اسم فيبر وهو ينعي على بريمر فصل ما بين 80 و100 ألف موظف من الخدمة المدنية العراقية. ففيبر هو من نظر للبيروقراطية كأداة للدولة الممركزة. والبيروقراطية عند فيبر نظام عقلاني من موظفين يسيرون أمور الدولة بيسر بعد احتلالها. فلم يكن بريمر يحتاج سوى لإزاحة قادتها في القمة. فالبيروقراطية تظل تعمل لأن خدماتها مما يحتاج إليه الجميع بما فيها الجيش الغازي.

وتفارق السياسة الأميركية فيبر في موضوع الدولة. فالديمقراطية في الدولة مقدمة في هذه السياسة على الدولة، أو هي شرط وجود الدولة. فالتزمت أميركا منذ ثورة السودان في ديسمبر (كانون الأول) 2018 بحماية التحول الديمقراطي بعد إزالة ديكتاتورية دولة الإنقاذ (1989-2019). وجسدت هذا الالتزام في “قانون الانتقال الديمقراطي في السودان،
والمساءلة، والشفافية” لعام 2020 مجدداً في عام 2021. وعين القانون القوات المسلحة و”الدعم السريع”، ضمن قوات نظامية أخرى، ممن قاما معاً بانقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021 الذي أطاح الحكومة الانتقالية بقيادة عبدالله حمدوك، كخصمين مؤكدين للانتقال الديمقراطي. وخصص القانون باباً مستقلاً للعقوبات التي بوسع رئيس الجمهورية الأميركية فرضها عليهما لكي يشل أيديهما من دون تعويق هذا الانتقال. وتواترت الأخبار من قريب عن عقوبات، سبقتها أخريات، فرضت على الطرفين لحربهما المعدودة تخريباً للتحول الديمقراطي.
بدا باندلاع الحرب بين القوات المسلحة و”الدعم السريع” أنه ربما احتاج الموقف من أميركا إلى شيء من المراجعة. فإننا لن نسلم من الخطأ، والمزلزل، إن واصلنا النظر إليها كحرب بين جنرالين، الفريق أول عبدالفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو، سواء في طمعهما في السلطان أو خصومة التحول الديمقراطي. فعظمة النزاع تغيرت. فلم تعد بين الديمقراطية والديكتاتورية التي فيها الجيش و”الدعم السريع” سواء، بل هي عن أن تكون الدولة أو لا تكون.
ونواصل

ماكس فيبر في الخرطوم: الديمقراطية أم الدولة؟ (2-2)
جاءت مينا العريبي رئيسة تحرير مجلة “الناشيونال” بأبوظبي، في لقاء أخير لها مع فريد زكريا بالـ”سي أن أن” بفكرة عن السياسة الأميركية في المنطقة العربية نافعة في تحليل الحرب المشتعلة في السودان. فذكرت مواجهات أميركا الراهنة مع الجماعات المسلحة من غير الدولة (الحوثيين، الحشد الشعبي العراقي، حزب الله) لتقول إن على أميركا أن تقدم في سياساتها الخارجية وجود الدولة-الأمة نفسها على ما سواه. ونفع هذه العبارة للسودان في حربه القائمة عظيم لأنه حتى أكثر المتفائلين يكاد يكون فرغ من أن دولة السودان إلى انهيار قريب.

فليس واضحاً في السياسة الأميركية أنها جعلت من الدولة مركز دائرة سياساتها الخارجية. فبقول الرئيس بايدن إن “السياسة العالمية نزاع بين الديمقراطية الليبرالية والطغيان” وضعت أميركا الديمقراطية في ذلك المركز نجحت في المسعى أم لم تنجح. فاكتفت في التعامل مع هذه الكيانات المسلحة من غير الدولة بالجزرة والعصا. فتسمي الجماعة إرهابية وتفرض مقاطعتها ثم تترك العصا إلى الجزرة في توقيتها المناسب. فكانت فرضت المقاطعة على الحوثيين ثم رجعت عن ذلك في يناير 2017 على عشم استصحابهم في جهود السلام في اليمن

وهنا قد يسعفنا ماكس فيبر، عالم الاجتماع الألماني (ت1920) في النظر إلى النزاع السوداني الذي لم يعد عن الانتقال الديمقراطي في سياسة أمريكا حيالناـ فأكثرنا تفاؤلاً يرى في الحرب القائمة خراب الدولة السودانية.

كان فيبر عرف الدولة الحديثة بأنها “مجتمع إنساني يزعم احتكار الاستعمال الشرعي للقوة الفيزيائية (البدنية) في مجتمع معين”. والجيش في مثل هذه الدولة من يقع عليه إدارة هذا العنف المشروع. فحجة الجيش السوداني بشرعيته في الدولة من دون “الدعم السريع” قاطعة حتى لو زعم “الدعم السريع” الشرعية بقانون صادر من نفس الدولة. فترخيص الدولة لـ”الدعم السريع” لاستخدام العنف الفيزيائي بقانون خلال حرب دارفور وغيرها مما يقع في اختصاصها أيضاً. فاستخدام هذا العنف بيد جماعة مثل “الدعم السريع” لا يكون إلا بإذن الدولة. فالدولة، في قول فيبر، هي منبع الحق لاستخدام العنف. وعليه فهي تختلف عن العصابات ووكالات الحماية المختلفة في أمرين: احتكار العنف، من جهة، والحق في تكليف من تراه مثل “الدعم السريع” لاستخدام العنف نيابة عنها. وبهذا يفسد القول الرائج بأن الدعم السريع صنو للجيش لخروجه من رحمه في العبارة الذائعة.

فمطلب الديمقراطية في الدولة هنا يتأخر عن مطلب وجود الدولة نفسها بحسب فيبر. فبتعريف الدولة كمحتكرة للاستعمال الشرعي للقوة على الأبدان أنهى فيبر تقليد من سبقوه لدراسة الدولة ناظرين إلى غاياتها الأخلاقية. فعالم الاجتماع الإنساني مثله، في قوله، معني بحقائق هذا الاجتماع وحقيقة الدولة في احتكارها للسلاح فيه. فليس من شغله أن يقرر أخلاقية هذا التوظيف لشوكة الدولة. فالدولة عنده لا تعرف بغاياتها أي مشروعاتها، بل بالوسائل التي تختص بها من دون سواها، وتتوسل بها للاستخدام القانوني للقوة.

والديمقراطية، مهما سبحنا بحمدها، قيمة أخلاقية قد تنعقد الدولة من دونها. فتراود الناس في الدولة، متى وجدت، مشروعات شتى ليست الديمقراطية، أفضل أسوأ النظم، سوى واحد منه. فهناك الدولة الديكتاتورية والشعبوية والشعبية والاشتراكية إلخ، بل والديمقراطية نفسها في الدولة طيف واسع: الليبرالية واللاليبرالية والديمقراطية الاجتماعية والرئاسية والبرلمانية. فالدولة تعريفاً هي الحق في استعمال العنف، فاحتكار العنف قرين بمطلب الناس للنظام. فإذا تعذرت للدولة الشوكة، أو شاركت فيها مثل “الدعم السريع” مناصفة، “تبخر مفهوم الدولة وحلت الفوضى”.

لم يعد الانتقال الديمقراطي من حقائق الحرب السودانية في يومنا. وليس وارداً تأمينه بالعودة إلى خطة الإصلاح الأمني والعسكري التي نفذت الحرب من فوهة الخلاف حولها بين الجيش و”الدعم السريع”. فـ”الدعم السريع” نفسه يذيع الآن من فوق كسبه في الميدان العسكري أنه يريد جيشاً جديداً يأخذ بالتنوع الإثني والمناطقي في الاعتبار. وهذا نقد شائع عن الجيش للظن بغلبة شمالي النيل والوسط في صفوة ضباطه. ومطلب الجيش إعادة اختراع الجيش بخلاف ما اتفق عليه الدعم السريع بالاتفاق الإطاري في ديسمبر (كانون الأول) 2022 الذي قضى بدمجه في الجيش طال الزمن أم قصر. وهذه الدعوة ليست بعيدة عن دعوة بريمر في العراق في حل جيش البعث وبنائه من أول وجديد. ومتى علمنا أن “الدعم السريع” وجماعات من قوى الحرية والتغيير تطلق على الجيش مسمى “جيش الكيزان”، أي جيش نظام الإنقاذ المباد، اكتمل تطابق ما حل بجيش العراق بما يبيت لجيش السودان.

إن حقيقة الحرب التي تشفق السودانيين والمراقبين للشأن السوداني هي تبخر الدولة وحلول الفوضى. وهي نذر بوسع أميركا تداركها متى انتقلت من مسعى بسط الديمقراطية إلى مسعى يتشبث بوجود الدولة في تعريف فيبر لها وهو احتكارها للعنف الفيزيائي المشروع الذي تفوض إدارته لجيشها. والديمقراطية “ملحوقة” كما نقول. وتحتاج أميركا في هذا التدارك إلى نصح هوارد فرنش، الأكاديمي والصحافي بـ”فورين بوليسي”، بأن توطن نفسها في السياسة الأفريقية التي تتناسل أزماتها من تاريخ قل من أصغي له. ويعني، في قول آخر، أن تشتبك مع العالم كما هو لا كما ينبغي أن يكون.

عبد الله علي إبراهيم

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: السیاسة الأمیرکیة الدیمقراطیة فی الدعم السریع وجود الدولة فی الدولة

إقرأ أيضاً:

14 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين غرب السودان

الخرطوم- قتل 14 شخصا في قصف لقوات الدعم السريع على سوق في مخيم للنازحين في إقليم دارفور، وفقا لما أفادت به مصادر إغاثية الأحد 18 مايو 2025، مع تكثيف هذه القوات هجماتها في غرب وشرق السودان.

وقالت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك في بيان إن القصف طال "سوق نيفاشا.. وأجزاء أخرى من داخل المعسكر كالمساجد والمنازل القريبة من المرافق العامة" في المخيم الذي يشهد تفشيا للمجاعة.

وأكدت أن "حجم الخسائر كبير ولكن لسوء الأوضاع الأمنية" كانت هناك صعوبة في حصر "كل الضحايا والمصابين".

ويقع مخيم أبو شوك في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي آخر المدن الرئيسية التي ما تزال تحت سيطرة الجيش، بينما تسيطر الدعم السريع على معظم أنحاء الاقليم ذي المساحة الشاسعة في غرب السودان.

وكثفت قوات الدعم السريع هجماتها على مواقع تابعة للجيش في الفاشر وضواحيها بعد هزيمتها أمام الأخير في العاصمة الخرطوم قبل شهرين.

وبالقرب من الفاشر، أعلنت قوات الدعم السريع الشهر الماضي السيطرة على مخيم زمزم بعد هجمات عنيفة أسفرت عن مقتل المئات ونزوح 400 ألف على الأقل من قاطنيه الذين كانوا نزحوا إليه خلال الحرب أو أثناء معارك سابقة في إقليم دارفور.

ويشن الجيش وقوات الدعم السريع هجمات متبادلة في أنحاء البلاد سعيا للسيطرة على أراض أو قطْع إمدادات المعسكر الخصم.

واتّهمت منظمة "محامو الطوارئ" الحقوقية الأحد الجيش وقوات مساندة له بشن "هجوم غادر على قرية الحمادي بجنوب كردفان صباح الخميس 15 أيار/مايو 2025، أسفر عن مقتل 18 مدنيا – بينهم 6 نساء و4 أطفال – وإصابة أكثر من 13 آخرين، بحسب إحصائيات أولية".

وفق المنظمة "رافق الهجوم نهب واسع لمنازل المواطنين وسوق القرية، واعتقالات تعسفية بحق ناشطين، كما اضطر عشرات المدنيين للنزوح سيرا على الأقدام نحو قرى ومدن مجاورة في أوضاع إنسانية شديدة القسوة".

الى ذلك، حذرت منظمة أطباء بلا حدود الأحد من تأثر الخدمات الصحية في مستشفيات رئيسية بالعاصمة السودانية بعد قصف لمحطات كهرباء أدى لانقطاع التيار بالكامل عن الخرطوم.

- انقطاع الكهرباء في الخرطوم -

وقالت أطباء بلا حدود في بيان إن ضاحية أم درمان "تواجه رابع انقطاع كبير للكهرباء هذا العام عقب تقارير عن هجمات بطائرات مسيرة شنتها قوات الدعم السريع على ثلاث محطات كهرباء في ولاية الخرطوم".

وقال والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، في بيان غداة استهداف المحطات الأسبوع الماضي إن "انقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن الولاية أدى إلى شلل كبير في الخدمات الأساسية المرتبطة بالكهرباء مثل المياه والمستشفيات وغيرها من المرافق الحيوية مما يفاقم من معاناة المواطن".

وأشار بيان أطباء بلا حدود إلى أن مستشفيي النو والبلك في أم درمان يعانيان "من نقص في الكهرباء والأكسجين والماء. كما تتعرض الرعاية الصحية على جميع مستوياتها إلى اضطرابات"، لافتا الى أن النوّ هو "المستشفى الرئيسي في المنطقة حيث يستقبل المرضى من أم درمان وبحري والخرطوم. وإذا ما توقفت خدماته، فسينقطع شريان حياة بالغ الأهمية".

وتوقع البيان ارتفاع معدلات الإصابة بالكوليرا جراء نقص مياه الشرب، حيث "سيلجأ الناس إلى مصادر مياه مختلفة" مع توقف محطات المياه عن العمل.

ودانت المنظمة في بيانها "جميع الهجمات على البنية التحتية المدنية. فهذه الغارات تفاقم الأزمة الإنسانية المريعة أصلا" داعية للوقف الفوري لاستهداف البنية التحتية.

وعلى مدار الأيام السابقة استهدفت طائرات مسيرة تابعة للدعم السريع مواقع حيوية في شمال شرق البلاد الذي يعاني مئات الآلاف من سكانه من انعدام حاد للأمن الغذائي.

وفي الأسبوعين الماضيين، شنّت قوات الدعم السريع هجمات باستخدام الطائرات المسيّرة على بنية تحتية مدنية في بورتسودان التي نزح إليها مئات الآلاف خلال العامين الماضيين وتتخذها الحكومة المرتبطة بالجيش مقرا موقتا لها، بما في ذلك ميناء المدينة على البحر الأحمر ومستودع الوقود ومحطة الكهرباء الرئيسيين.

ويشهد السودان منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 حربا مدمّرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، وأزمة انسانية تعدها الأمم المتحدة الأسوأ في التاريخ الحديث.

 

 

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يسحق قوات الدعم السريع ويعلن إكمال سيطرته على مناطق استراتيجية مهمة
  • الجيش السوداني: اكتمال تطهير الخرطوم من أي وجود لميليشيا الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن ولاية الخرطوم خالية من قوات الدعم السريع
  •  الجيش السوداني يعلن رسميا ولاية الخرطوم خالية من قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن رسميًا.. الخرطوم خالية من الدعم السريع
  • الجيش السوداني: الخرطوم خالية بالكامل من الدعم السريع ونجدد العهد بمواصلة التحرير
  • عاجل | الجيش السوداني: نعلن اليوم اكتمال تطهير كامل الخرطوم من أي وجود للدعم السريع
  • انفجارات واشتباكات بين الجيش والدعم السريع في أم درمان
  • 14 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين غرب السودان
  • الجيش السوداني يحاصر آخر معاقل الدعم السريع غرب الخرطوم