افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أكبر معبد هندوسي حجري تقليدي في الشرق الأوسط، الأربعاء، في أبوظبي، وذلك خلال زيارته لدولة الإمارات التي بدأت الثلاثاء الماضي واستمرت لمدة يومين.

وحسب وكالات أنباء قال مودي في كلمة مصورة، خلال افتتاح المعبد، "لقد كتبت دولة الإمارات اليوم فصلاً ذهبيا في تاريخ البشرية"، معدّا أن هذا المعبد سيضخ طاقة جديدة في العلاقات بين الهند والإمارات.

ويعد المعبد المبني من الحجر الوردي المنحوت، والذي تبلغ مساحته 55 ألف متر مربع، أكبر معبد هندوسي مبني بالحجر التقليدي في الشرق الأوسط.، وهو الأول في إمارة أبوظبي.

ويقع في منطقة أبو مريخة قرب الطريق السريع الذي يربط العاصمة أبو ظبي بإمارة دبي المجاورة، التي افتتحت -أيضا- معبدا هندوسيا العام الماضي.

ويقيم في الإمارات نحو 3,5 مليون مواطن هندي يشكّلون أكبر جالية وافدة في البلاد.

وأبرزت زيارة مودي للإمارات، وهي من أكبر الشركاء التجاريين للهند، نجاح حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي يتزعمه مودي في تعميق علاقات نيودلهي مع الشرق الأوسط.

ويقول معارضون في الهند إنه منذ تولي مودي منصب رئيس الوزراء في عام 2014، ارتفع معدل التطرف الديني مع تهميش المسلمين الهنود الذين يشكلون نحو 14 % من إجمالي السكان البالغ تعدادهم 1.42 مليار نسمة.

ومنحت حكومة الإمارات العربية المتحدة للهند 27 فدانا في العاصمة أبوظبي وتم بناء المعبد بتكلفة 95 مليون دولار من قبل منظمة (بي.إيه.بي.إس)، التي تأسست في ولاية جوجارات مسقط رأس مودي قبل أكثر من 100 سنة.

اقرأ أيضاً

بوليتيكو: الإمارات ودول عربية تقيد استخدام الولايات المتحدة لقواعدها العسكرية ضد وكلاء إيران

 

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الإمارات الهند ناريندرا مودي

إقرأ أيضاً:

نحو شروق جديد: الأمل يولد من رحم التحديات

لا شك أن المشهد الإقليمي في الشرق الأوسط يبدو، للوهلة الأولى، محفوفًا بالتحديات الجسام. صراعات متأصلة، ملفات إقليمية ودولية معقدة، وتحديات اقتصادية واجتماعية تلوح في الأفق، قد يرى البعض في هذه الصورة دعوة للتشاؤم أو الاستسلام للأمر الواقع.

ولكن، وفي قلب هذه التحديات، يكمن بريق أمل، يضيئه إصرار شعوب المنطقة، وطموح قياداتها، وطاقة شبابها التي لا تنضب. إن التفاؤل في هذه المرحلة ليس ضربًا من الخيال، بل هو قراءة واقعية لإمكانات المنطقة وقدرتها على تجاوز المحن.

.. طاقة الشباب: محرك التغيير والازدهار

الأمل الحقيقي في الشرق الأوسط ينبع أولًا من ثروته البشرية الأغلى: الشباب.

يشكل الشباب الغالبية العظمى من سكان المنطقة، وهم يحملون بين طياتهم طاقات هائلة من الإبداع، الابتكار، والرغبة في التغيير. لم يعد شبابنا مجرد متلقين، بل هم فاعلون أساسيون، يطمحون إلى بناء مستقبل أفضل لهم ولأوطانهم. عبر ريادة الأعمال، المشاركة المجتمعية، واستخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة، يثبتون يومًا بعد يوم قدرتهم على إحداث الفارق. إن الاستثمار في هذه الطاقات، وتوفير البيئة الحاضنة لهم، وفتح آفاق الإبداع، هو حجر الزاوية في أي رؤية مستقبلية ناجحة للمنطقة. هم القوة الدافعة نحو مجتمعات أكثر انفتاحًا، ازدهارًا، واستقرارًا.

قيادات تصنع المستقبل: دور محوري للسيسي، بن سلمان، وبن زايد

في المقابل، تقع على عاتق القيادات السياسية في المنطقة مسؤولية تاريخية في تحويل هذا الأمل إلى واقع ملموس. لقد شهدنا في الآونة الأخيرة تحركات إيجابية وملموسة من قبل قيادات إقليمية بارزة، تعكس وعيًا عميقًا بضرورة تجاوز الخلافات والعمل المشترك لمواجهة التحديات المشتركة.

إن الدور المحوري الذي يلعبه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في السياسة الإقليمية والعالمية، من خلال سعيه الدؤوب لتعزيز الاستقرار الإقليمي والدفع بمسارات التنمية، يُعد ركيزة أساسية. جهوده في ترسيخ الأمن وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار تدعم طموحات شعبه وتفتح آفاقًا للتعاون.

في المملكة العربية السعودية، يقود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تحولات جذرية عبر رؤية 2030 الطموحة.

هذه الرؤية لا تفتح آفاقًا اقتصادية واسعة وتنوعًا لمصادر الدخل فحسب، بل تعزز من دور المملكة كقوة دافعة نحو الاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.

أما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، فيلعب دورًا قياديًا استثنائيًا في ترسيخ قيم التسامح والتعاون الدولي، وتوجيه بلاده نحو قمم التطور والابتكار. مساعيه الحثيثة لتعزيز الشراكات وبناء جسور التواصل تساهم بشكل كبير في تخفيف حدة التوترات وصياغة مستقبل أكثر إيجابية للمنطقة.

إن التفاهمات المصرية السعودية، وما سبقها من تقارب وتنسيق على أعلى المستويات، يمثل نموذجًا يحتذى به في التعاون الإقليمي. هذه الشراكة الاستراتيجية، التي تجمع بين قوتين عربيتين محوريتين، ليست مجرد تحالف مصالح، بل هي تعبير عن رؤية مشتركة لمستقبل المنطقة، تقوم على الحوار، التنسيق، والعمل الجماعي لمواجهة التحديات وتعزيز الأمن الإقليمي. هذه التفاهمات تبعث برسالة واضحة بأن الحلول للقضايا الإقليمية تكمن في الداخل، وبأن القوى الإقليمية قادرة على صياغة مستقبلها بنفسها.

مسؤولية المجتمع الدولي: دعم الاستقرار لا عرقلته

وعلى الرغم من هذه الجهود الداخلية، يبقى للمجتمع الدولي دور حاسم ومسؤولية لا يمكن التملص منها.

فاستقرار الشرق الأوسط ليس شأنًا إقليميًا خالصًا، بل هو قضية عالمية تؤثر على الأمن الاقتصادي والسياسي للكوكب بأسره. بعد هذه التفاهمات المصرية السعودية، التي تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون، يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته كاملة في دعم هذه الجهود، لا في عرقلتها أو استغلالها.

مطلوب من القوى الكبرى أن تتحلى بالحكمة، وتدعم مسارات الحلول السلمية، وتكف عن سياسات الازدواجية في المعايير. يجب أن تدرك أن مصالحها الحقيقية تكمن في شرق أوسط مستقر، مزدهر، قادر على احتواء أزماته الداخلية والخارجية.

في الختام، إن الأمل ليس وهماً، بل هو إيمان راسخ بقدرة شعوب المنطقة على تجاوز الصعاب، وبأن طاقات الشباب، المدعومة بقيادات واعية ومتطلعة للمستقبل، قادرة على بناء غدٍ أفضل. إن التحديات ضخمة، ولكن إرادة التغيير نحو الأفضل هي الأقوى. ومع كل خطوة نحو التعاون، ومع كل يد تمتد لبناء جسور التفاهم، يقترب الشرق الأوسط من شروقه الجديد الذي تستحقه أجياله القادمة.

اقرأ أيضاًتفاصيل الاجتماع الفني لمباراة صن داونز وبيراميدز في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا

«اللهم إني أسألك خير هذا اليوم».. دعاء الصباح اليوم الجمعة 23 مايو 2025

الانتهاء من المخططات الاستراتيجية لـ11 مدينة و160 قرية في الجيزة

مقالات مشابهة

  • بدء الاجتماع التحضري للمؤتمر الدولي السلام بالشرق الأوسط وتنفيذ حل الدولتين
  • سفير فيتنام بالقاهرة: نقدر دور مصر بقيادة الرئيس السيسي في دعم السلام والاستقرار بالشرق الأوسط
  • باكستان ترد على تصريحات مودي: "استفزازية وغير مسؤولة"
  • نحو شروق جديد: الأمل يولد من رحم التحديات
  • خبير: الحوادث في واشنطن تعكس توترًا داخليًا لا يرتبط فقط بالشرق الأوسط
  • الأنبا دانيال يلتقي الرئيس الإقليمي للآباء الساليزيان بالشرق الأوسط
  • رئيس البرلمان السنغالي يزور منتدى أبوظبي للسلم
  • علاء فاروق: جهاز مستقبل مصر أكبر مطور زراعي في الشرق الأوسط
  • أحمد موسى: مصر تفتتح أكبر سوق جملة لضبط الأسعار أكتوبر المقبل
  • لضبط الأسعار والاحتكار.. مصر تستعد لافتتاح أكبر سوق جملة في الشرق الأوسط| شاهد