هواوي تعزز نفوذها بالشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.. مواجهة تكنولوجية على رقائق المستقبل!
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
تسعى شركة “هواوي تكنولوجيز” الصينية إلى توسيع انتشارها في سوق رقائق الذكاء الاصطناعي بإطلاق رقائقها Ascend 910B في منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، في خطوة تهدف إلى منافسة هيمنة شركة إنفيديا الأميركية في هذه الأسواق الحيوية.
وحسب مصادر “بلومبرغ” المطلعة، بدأت هواوي بالتواصل مع عملاء محتملين في الإمارات، السعودية، وتايلندا لعرض كميات محدودة من شرائح Ascend 910B، مع إتاحة إمكانية الوصول عن بُعد إلى نظامها الذكي CloudMatrix 384، الذي يعتمد على معالجات أكثر تطوراً (Ascend 910C) ولكنها لم تُصدر بسبب محدودية الإنتاج.
وتأتي هذه المبادرة وسط صفقات ضخمة أبرمتها السعودية والإمارات مع شركات أميركية مثل إنفيديا وAMD، التي تزود المنطقة بأكثر من مليون شريحة على مدى سنوات عدة، كما تعتمد تايلندا بشكل كبير على تقنيات إنفيديا في تطوير مشاريع الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت المصادر أن هواوي تستهدف بالأساس الشركات الصينية التي تواجه قيوداً في الوصول إلى الرقائق الأميركية المتقدمة، وأنها لم تُبرم حتى الآن أي صفقات نهائية في الأسواق الخارجية، لكنها تسعى لتثبيت حضورها رغم القيود التصنيعية والتحديات السياسية.
في هذا السياق، حذرت الولايات المتحدة من توسع نفوذ هواوي في بنية الذكاء الاصطناعي التحتية لهذه المناطق، مشيرة إلى أهمية الحفاظ على هيمنة التكنولوجيا الأميركية لمنع استفادة بكين من هذه الصفقات.
من جانبها، لم تبدِ الجهات الإماراتية اهتماماً ملموساً بالعروض، فيما يصف مصدر سعودي المحادثات مع “هواوي” بأنها في “مرحلة متقدمة”، مع تأكيدات من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بعدم التعليق حالياً.
وتُقدر إدارة الرئيس ترامب قدرة هواوي الإنتاجية هذا العام بنحو 200 ألف شريحة، مع وجود مخزون كبير من شرائح 910B، إلا أن الطلب المحلي الصيني يفوق ذلك بكثير، ويتجاوز المليون وحدة.
وسط هذه المنافسة المحمومة، يواصل صانعو الرقائق الأميركيون تعزيز موقفهم في المنطقة عبر عقود ضخمة، بينما تتصاعد مخاوف واشنطن من تحول بعض دول الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا إلى الاعتماد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الصينية، ما دفع إلى تشديد الضوابط وشروط التصدير على مراكز البيانات والخدمات ذات الصلة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الصين شركة هواوي الصينية هواوي الصينية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
وظيفتك في خطر؟ انقذ نفسك قبل أن يستبدلك الذكاء الاصطناعي
صراحة نيوز- باتت المهام التي كانت تتطلب ساعات تُنجز في ثوانٍ بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي. من كتابة المحتوى وتحليل البيانات إلى إعداد العروض التقديمية، لم تعد هذه الأعمال حكرًا على البشر، مما يثير قلقًا متزايدًا حول مستقبل الوظائف.
شركات كبرى مثل “أمازون” و”Duolingo” أعلنت تقليص احتياجها للموظفين، واستبدال البعض بأنظمة ذكية. ومع تزايد هذه التوجهات، يتساءل كثيرون: هل سأكون التالي؟ وما قيمتي إذا كان الذكاء الاصطناعي يقوم بكل شيء بشكل أسرع وأفضل؟
مدربة التطوير المهني كارينا هيلمك ترى أن القلق طبيعي، لكنه ليس النهاية. بل هو فرصة لإعادة تعريف الذات وتعزيز المهارات الإنسانية التي لا يمكن لأي خوارزمية تقليدها. وتقدم مجموعة من النصائح العملية لمواجهة هذا التحول:
1. تعامل مع الذكاء الاصطناعي كأداة لا كمنافس
استخدمه بوعي لتوفير الوقت وتحسين الأداء، دون أن تفقد السيطرة.
2. ركّز على مهاراتك الإنسانية
كالاستماع، التعاطف، والذكاء العاطفي، فهي قيم لا يُمكن للآلة أن تُقلّدها.
3. لا تنخدع بكمال المحتوى الصناعي
قد يبدو مثالياً، لكنه يفتقر للروح. خذ استراحة من هذا الضجيج الرقمي وركّز على ما هو حقيقي.
4. حوّل الخوف إلى فعل
واجه القلق بتعلم أدوات جديدة، وشارك مخاوفك مع من حولك، وكن جزءًا من التغيير.
5. تمسّك بقيمك الداخلية
قيمك لا تقل أهمية عن إنجازاتك. من يعرف ما يؤمن به، يصمد أكثر أمام التغيرات.
6. وثّق تأثيرك الإنساني
سجّل اللحظات التي صنعت فيها فرقًا – بكلمة طيبة أو دعم لزميل – فهي تذكير حقيقي بأنك لا تزال مهمًا.
في النهاية، الذكاء الاصطناعي قد يغير طرق العمل، لكنه لا يستطيع أن يستبدل الإنسان بكل ما يحمله من مشاعر، ومبادئ، ووعي.