آخر تحديث: 15 فبراير 2024 - 10:23 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- عبّر ائتلاف دولة القانون،الخميس، عن خشيته من الانسحاب الأمريكي الفوري، داعياً الحكومة إلى دراسة الوضع العراقي بشكل جيد من كافة الجوانب، متسائلاً عن استعداد العراق لخوض حرب مع إسرائيل وحماية أجوائه في حال خرجت قوات التحالف.وقال القيادي في الائتلاف جاسم محمد جعفر في حديث متلفز ، ان “الأمريكان قاموا بعملية عسكرية عقدت الوضع، وتهديدات الرئيس الأميركي جو بايدن تعقد الأجواء أكثر”، مبينا: “لسنا مع التصعيد لأنه ليس من مصلحة أحد ولكن لن نسكت على غطرسة واستكبار الأمريكان إذا استمروا بتنفيذ ضربات”.

واكد ان “الحكومة هي الطرف الأكثر إحراجاً في ملف إخراج القوات الأميركية، والإطار في الوضع ذاته، لكنه يترك الفرصة والقرار لمن يرى مصلحة العراق”، لافتا الى ان بعض الفصائل الحشدوية هي من تريد اخراج القوات الامريكية، وحين تقف أميركا مع إسرائيل ضد المقاومة تضعنا في مأزق كبير، وعليها أن تراعي هذه المسائل”.واكد ان “هناك تهدئة الآن بين أميركا وإيران قد تكون خوفاً من التصعيد، والأمريكان عندماً خرجوا في 2011 أوجدوا لنا داعش وقدمنا الدماء ثمناً لذلك، وعلى الحكومة أن تدرس مسألة الخروج بشكل دقيق وتحدد ما إذا كانت قادرة على صد داعش وحماية أجواء العراق”.واكد جعفر ان الاستعجال بإخراج القوات قد يضرنا إذ ليس مهماً متى بل كيف وأن تكون النتيجة لصالحنا”، متسائلا: “هل نستطيع خوض حرب مع إسرائيل؟ (إذا خرج الأميركان وانزلقت الأمور) وهل ستصبح الأجواء العراقية كما السورية واللبنانية؟”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

بيان القمة العربية.. تجاهل متعمد للأطماع الاستعمارية للمنطقة تحت عباءة السياسية الأمريكية

يمانيون /

انعقدت قمة دول الجامعة العربية في دورتها العادية الرابعة والثلاثون في بغداد أمس السبت 20 ذو القعدة 1446هـ الموافق 17 مايو 2025، وسط تحديات إقليمية جسيمة وأزمات مستمرة تهدد الأمن والاستقرار العربي.. وأسفر عن القمة “إعلان بغداد” الذي تضمن مواقفاً سياسية وأمنية واقتصادية، إلا أن البيان الختامي أثار تساؤلات حول جدوى مخرجاته وآليات تنفيذه

تماهي القيادات العربية تحت عباءة السياسة الأمريكية
سياسياً ركز البيان على دعم القضية الفلسطينية، مع التأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. كما دعا إلى تشكيل صندوق عربي لإعادة إعمار غزة، وأعلن العراق عن مساهمة مالية بقيمة 20 مليون دولار لهذا الغرض.. ومع ذلك، لم يتضمن البيان آليات تنفيذية واضحة لهذه المبادرات، مما يؤكد ضعف تنفيذ هذه المبادرات في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي والتحديات السياسية القائمة والعدوان الوحشي على غزة، مع تماهي قيادات الدول العربية تحت عباءة السياسة الأمريكية في المنطقة.

تأسيس مركز تنسيق عربي لمكافحة الإرهاب.. مبادرة مهمة وآلية تنسيق غائبة
وعلى الصعيد الأمني أعلن العراق عن تأسيس مراكز تنسيق عربية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بما في ذلك مركز لمكافحة المخدرات.. ورغم أهمية هذه المبادرات، إلا أن البيان لم يحدد آليات التنسيق بين الدول الأعضاء أو كيفية تنفيذ هذه المبادرات على أرض الواقع.

الدعوة لمشروع طريق التنمية وغياب قضايا البطالة والفقر
واقتصادياً اقترح العراق إنشاء مجلس وزراء التجارة العرب لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية. كما دعا إلى الانضمام إلى مشروع “طريق التنمية” الذي يربط العراق بدول الخليج. إلا أن البيان لم يتناول التحديات الاقتصادية التي تواجه الدول العربية، مثل البطالة والفقر، ولم يقدم حلولاً عملية لهذه القضايا.
على الرغم من أن البيان قد أكد رفض التهجير القسري للفلسطينيين، إلا أنه لم يتطرق إلى الجهات الدولية التي تدعم أو تغض الطرف عن هذه السياسات، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا. هذا التجاهل يعكس ضعفًا في مواجهة الأطماع الاستعمارية الغربية التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية.

اعتمدوا خطة إعادة إعمار غزة.. وتناسوا وقف العدوان والحصار الإسرائيلي
وفيما يتعلق بإعادة إعمار غزة فقد اعتمدت القمة الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة دون ضمانات لوقف العدوان الإسرائيلي أو رفع الحصار، يُظهر تهاونًا في مواجهة السياسات الاستعمارية. كما أن تشكيل لجنة إدارية مستقلة قد يُفهم كخطوة نحو فصل غزة عن الضفة الغربية، مما يعزز مشروع التوسع الاستعماري الإسرائيلي.
كما أن البيان أكد دعم الأونروا، لكنه لم يتطرق إلى محاولات الولايات المتحدة وإسرائيل لتقليص دورها أو إنهاء عملها. هذا التجاهل يُظهر ضعفًا في مواجهة الضغوط الاستعمارية التي تهدف لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

سياسيون: من أخطر ما ورد في البيان الإشادة بحل الدولتين
محللون سياسيون اعتبروا أن من أخطر النقاط الواردة في بيان قمة العراق، الإشادة بجهود التحالف الدولي لحل الدولتين دون إدانة للممارسات الصهيونية من استيطان وتهجير، يُظهر تواطؤًا ضمنيًا مع السياسات الاستعمارية وتسليم بحق ليس له وجود للصهاينة في أرض فلسطين كما أن التعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، دون شروط واضحة، يعكس استمرار التبعية للغرب.

التجاهل المتعمد للأطماع الاستعمارية للمنطقة يؤكد ضعف مواجهة التحديات
بينما يظهر بيان القمة العربية في بغداد موقفًا موحدًا من القضايا الرئيسية، إلا أنه يفتقر إلى آليات تنفيذية واضحة لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.. كما أن التجاهل المتعمد للأطماع الاستعمارية الغربية والصهيونية للمنطقة يُظهر ضعفًا في مواجهة هذه التحديات. لذلك، فإن فعالية البيان في التأثير على الواقع السياسي والإقليمي تبقى محدودة دون خطوات عملية وجادة لمواجهة هذه الأطماع.

مقالات مشابهة

  • موقع أمريكي: التهديد الذي يشكّله “اليمنيون” على عمق إسرائيل حقيقي
  • “ذا هيل” الأمريكية: مغادرة واشنطن للمستنقع اليمني أنقذها من كلفة سياسية وعسكرية باهظة
  • تضامن أوروبي واسع دعما لفلسطين وتنديدًا بجرائم “إسرائيل”
  • رئيس الحكومة يدعو إلى توسيع العرض الجامعي : لا يعقل تكون عندنا 12 جامعة
  • ائتلاف النصر:المشاركة في الانتخابات من تحدد الحكومة المقبلة
  • انقطاع الكهرباء في العراق: عندما تمنع الضغوط الأمريكية حل مشكلة الكهرباء
  • صناديق الاقتراع تمتحن بقاء “إدارة الدولة”
  • ائتلاف النصر يرهن ملامح الحكومة المقبلة بصناديق الاقتراع ويرجح تفكك إدارة الدولة
  • بيان القمة العربية.. تجاهل متعمد للأطماع الاستعمارية للمنطقة تحت عباءة السياسية الأمريكية
  • 32.6 مليار دولار لا تكفي.. العراق خارج قائمة كبار حائزي السندات الأمريكية