انتكاسة بمفاوضات القاهرة حول غزة.. وإطلاق البرغوثي محال
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
شهدت المفاوضات الجارية في العاصمة المصرية انتكاسة مهمة، بعد انسحاب الوفد الإسرائيلي تلبية لطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء.
إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن توجهات رئيس الشاباك رونان بار، لم تكن متوافقة مع رؤية نتنياهو. إذ قال له "من المهم بقاء الوفد في القاهرة من أجل السعي إلى تخفيف موقف حماس، لكن نتنياهو رفض".
ويعتقد بار أنه إذا بقي الوفد الإسرائيلي على طاولة المفاوضات المصرية، فقد يتمكن من تقليل عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستضطر إسرائيل إلى إطلاق سراحهم لاحقاً.
خط أحمر
لكن اسماً من بين الأسرى الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم، لا يزال عصياً على القبول، ألا وهو مروان البرغوثي.
فقد كشف وسائل إعلام أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، دافيد برنياع أبلغ الوسطاء بأن الإفراج عن البرغوثي، القيادي في حركة فتح الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة القتل، بعد أن قاد الانتفاضة الثانية، خط أحمر.
وكان نتنياهو طلب أمس عودة الوفد المفاوض من القاهرة، وقرر عدم الاستجابة لطلب الوسيط المصري إعادته ثانية.
فيما شكل عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل كل محتجز إسرائيلي في قطاع غزة، حجر العثرة الرئيسي في المفاوضات.
يذكر أن القاهرة استضافت الثلاثاء مباحثات رباعية بين مصر والولايات المتحدة وقطر وإسرائيل، لكن هذا الاجتماع الرباعي انتهى دون نتائج تذكر، وغادر رئيس الموساد العاصمة المصرية.
المصدر: العربية
وكانت حماس احتجزت في السابع من أكتوبر الماضي (2023) إثر هجومها المباغت على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، نحو 250 شخصاً نقلتهم إلى داخل القطاع. إلا أنها أطلقت سراح حوالي 100 منهم خلال هدنة عقدت بين الجانبين نهاية نوفمبر الماضي.
في حين لا يزال 132 أسيراً إسرائيلياً في غزة، يُعتقد أن 27 منهم لقوا حتفهم، حسب التقديرات الإسرائيلية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهاجم 3 قادة غربيين ويتهمهم بتشجيع حماس
اتّهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الخميس باريس ولندن وأوتاوا بتشجيع "حماس" على القتال إلى ما لا نهاية، بعد أن ندّدت العواصم الثلاث بـ"أفعال مشينة" لحكومته في قطاع غزة.
وقال نتنياهو في فيديو تحدّث فيه بالإنجليزية إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسي الوزراء البريطاني كير ستارمر والكندي مارك كارني "يريدون من إسرائيل أن تستسلم وأن تقبل ببقاء جيش حماس وأن يعيدوا تنظيم صفوفهم وأن يكرروا مجزرة السابع من أكتوبر/تشرين الأول مرارا وتكرارا".
وأضاف "قد يظنون أنهم يساهمون في دفع عجلة السلام، لكنهم لا يقومون بهذا الأمر. كذلك، إنهم يشجعون حماس على مواصلة القتال إلى ما لا نهاية".
"أفعال مشينة"وكان ماكرون وستارمر وكارني حذروا الإثنين الماضي في بيان مشترك من أنهم لن يقفوا "مكتوفي الأيدي" إزاء "الأفعال المشينة" لحكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتانياهو في غزة، ملوّحين بـ"إجراءات ملموسة" إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية.
وأورد البيان المشترك "نحن مصمّمون على الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار حل الدولتين ونحن مستعدون للعمل مع آخرين لتحقيق هذه الغاية"، في إشارة إلى المؤتمر المقرّر عقده في يونيو/حزيران في الأمم المتحدة "لإيجاد توافق دولي حول هذا الهدف".
إعلانوقال نتنياهو "يمنحونهم الأمل في إقامة دولة فلسطينية ثانية تسعى حماس عبرها مرة أخرى إلى تدمير الدولة اليهودية".
ويواجه نتنياهو انتقادات داخل إسرائيل وخارجها لاستمرار الحرب المدمرة التي يشنها على غزة منذ 20 شهرا، وحرب التجويع التي تطال سكان القطاع المحاصر والبالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.
وواجهت إسرائيل موجة من الانتقادات الغربية والدولية في الآونة الأخيرة مع تكثيفها العدوان على غزة، حيث حذرت جماعات إنسانية من أن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 11 أسبوعا على إمدادات المساعدات قد ترك القطاع الفلسطيني على حافة الهاوية.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.