القباج تستقبل وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية بتركيا
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
استقبلت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ماهينور أوزدمير جوكتاش، وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية بدولة تركيا، وصالح موتلو شن سفير تركيا بالقاهرة، والوفد المرافق لهما بمقر وزارة التضامن الاجتماعي بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور الدكتورة ميرفت صابرين مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشبكات الحماية الاجتماعية والمستشار محمد عمر القمارى المستشار القانونى للوزارة وعدد من قيادات العمل بوزارة التضامن الاجتماعي.
بداية رحبت وزيرة التضامن الاجتماعي بنظيرتها التركية، مشددة على أن هذا اللقاء يأتي استكمالا للقاء الذي جمعهما قبل أسبوع بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك على هامش فعاليات «المنتدى العربي للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد»، مؤكدة أن الدولتين تجمعهما علاقات متميزة واستراتيجية.
شهد اللقاء بحث أوجه التعاون بين الوزارتين وتبادل الخبرات فى مجالات شبكات الأمان الاجتماعى وبرامج رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، والرعاية البديلة وكبار السن، وتمكين المرأة، والأسر المنتجة وما يتعلق بمجال التسويق والمعارض، فضلا عن مؤسسات المجتمع الأهلي والعمل التطوعي، وذلك فى إطار الإعداد لمذكرة تفاهم بين الوزارتين تشمل أوجه التعاون فى عدد من مجالات العمل الاجتماعية المشتركة.
وتناول اللقاء الجهود المقدمة من جانب الهلال الأحمر المصري لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث استعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي جهود الهلال الأحمر المصري في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية سواء المقدمة من مصر أو الدول الأخرى والمنظمات الدولية للأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة ودور المتطوعين والتجهيزات اللوجستية التى تمكنه من القيام بدوره فى أعمال الإغاثة على المستوى المحلى والدولي وطرح تبادل الخبرات فى إدارة الأزمات بين الهلال الأحمر المصرى ونظيره التركى.
وأشادت الوزيرة التركية بجهود الدولة المصرية والهلال الأحمر المصرى إزاء الاحداث فى غزة، حيث طرحت إمكانية استضافة الأطفال الفلسطينيين بعد عبورهم لمصر لتقديم كافة اوجه الخدمات الإنسانية لهم بمؤسسات رعاية متخصصة من خلال توفير الرعاية للأطفال وآليات الدعم التعليمي والنفسي والاجتماعي والصحي، وكذلك التعاون فى تقديم الخدمات للأطفال الفلسطينيين بمصر من المساعدات الغذائية والرعاية الصحية وغيرها من الاحتياجات، خاصة أن تركيا تعد من أوائل الدول التى سارعت الي تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة في ضوء الحرب الدائرة في القطاع.
كما بحث اللقاء التعاون بين الوزارتين فى إطار الأسر المنتجة وإمكانية فتح أسواق خارجية للمنتجات اليدوية والتراثية المصرية المتميزة بتركيا، كما تطرق اللقاء إلى التجربة التركية فى إطار خدمات وبرامج الأسرة وإصدارها لوثيقة الأسرة والزواج المبكر كذلك دور وتأثير الدراما فى التصدى للقضايا المجتمعية.
ووجهت الوزيرة التركية الدعوة لوزيرة التضامن الاجتماعي لزيارة تركيا خلال الفترة المقبلة، في إطار دعم علاقات التعاون بين الوزارتين وفتح المزيد من آفاق التعاون في عدد من المجالات، وهو ما قوبل بترحاب شديد من وزيرة التضامن الاجتماعي التي أعربت عن تطلعها إلى المزيد من التقدم فى إطار من العلاقات الوثيقة بين الدولتين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القباج نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي وزيرة التضامن الاجتماعي العاصمة الإدارية الجديدة وزیرة التضامن الاجتماعی بین الوزارتین فى إطار
إقرأ أيضاً:
وزيرة التضامن تشهد فعالية نبتكر من أجل الإنسانية لبنك الطعام المصري
شهدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي فعالية "نبتكر من أجل الإنسانية" لبنك الطعام المصري التي أقيمت بالمتحف المصري الكبير بحضور الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والمستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، واللواء الدكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، واللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء، والسفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتور نيازي سلام، رئيس مجلس إدارة بنك الطعام، والسيد محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، ولفيف من الشخصيات العامة.
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي في كلمتها إننا من قلب الحضارة، نُطلق الابتكار، ومن ظلال الأهرامات نستشرف المستقبل، معربة عن سعادتها وتشرفها بوجودها اليوم في حدث استثنائي لمؤسسة مجتمع مدني مبتكرة ومتجددة؛ هي مؤسسة بنك الطعام المصري، ناقلة للحضور تحيات دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الذي يُثمّن هذا الحدث التنموي، ويؤكد دعمه الكامل لكل جهد جاد يضع المواطن المصري في قلب المعادلة التنموية.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي في هذا الصرح الخالد؛ المتحف المصري الكبير، الذي يحوي بين جدرانه أعظم ما خلفه الأجداد من آثارٍ خالدة، هذا السجل المعاصر الذي يتنفس بالتاريخ، وتسكن فيه ذاكرة الإنسان الأولى، وتُسرد على أرضه أعظم حكايات العقل والإرادة؛ نقف اليوم لنؤكد أن خدمة الإنسان كانت دومًا، وستظل، أعظم ابتكار في مسيرة الحضارة، ولنُطلق اليوم ابتكارًا جديدًا من أجل الإنسانية؛ أثرًا حديثًا لا يُعرض في قاعات المتحف، بل يخدم كل مصري ومصرية بمنظور مختلف، لم يُبنى بالحجر، بل بالعلم والتكنولوجيا، ويُكتب لا بالحفر، بل ببرمجيات الذكاء الاصطناعي، لنُحيي هذه الروح المصرية الأصيلة، بروحٍ جديدة روح الابتكار من أجل الإنسانية، حيث نقف في حضرة تمثال رمسيس العظيم، وتحيطنا شواهد على أن هذه الأرض لم تكن يومًا مجرد أرض، بل كانت -وستظل- منبتًا للحضارة، ومنارةً للفكر، ومصدرًا لإلهام العالم..
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أننا نطلق النسخة الثانية من حدث "نبتكر من أجل الإنسانية"، بمبادرة رائدة من بنك الطعام المصري، التي لم تعد فقط مؤسسة للمساعدة، بل نموذجًا تنمويًا متقدمًا يعيد تعريف مفهوم العطاء، لنحتفي بثلاثة ابتكارات، تبرهن أن الابتكار لم يعد رفاهية، بل ضرورة تنموية، تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية لإعادة تعريف مفهوم الحوكمة في العمل التنموي، ومأسسة الشفافية، وتفعيل المساءلة في كل خطوة من خطوات تقديم الخدمة، من أول نقطة رصد الحاجة وحتى وصول المساعدة لمستحقيها.
وأشارت الدكتورة مايا مرسي أن المجتمع المدني مازال يدهشنا بنقلنا من مساحات العطاء التقليدي إلى آفاق الحوكمة الذكية، ومن التفاعل مع الفقر إلى التأثير الواعي فيه من جذوره، فأثبت بنك الطعام المصري على مدار ٢٠ عاما؛ أنه ليس مجرد "بنك مساعدات غذائية" لتوزيع الطعام، بل حاضنة حلول، ومُصمم سياسات، ومنصة متكاملة للابتكار الاجتماعي؛ ليؤكد أن التنمية والتأثير؛ علمٌ وتخطيط وشراكة بين الجميع الحكومة، المجتمع المدني، قطاع خاص.
كما أننا نؤكد أن المجتمع الأهلي في مصر لم يعد طرفًا مساعدًا، بل أصبح أحد الأركان الثلاثة لمنظومة التنمية، وإيمانًا بهذا الدور؛ أقرت الدولة المصرية قانون تنظيم ممارسة العمل الأهلي الذي أرسى لأول مرة إطارًا قانونيًا عصريًا يضمن حرية التأسيس، والشفافية، والمساءلة، وحماية الكيانات الأهلية من أي تدخل إداري غير مبرر، كما كفل انخراط الجمعيات في مشروعات التنمية الوطنية دون قيود، وفتح الباب أمام التمويل المحلي والدولي في إطار من الحوكمة الكاملة، وفي عام 2022؛ أعلن فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي "عام المجتمع المدني"، كما أقر سيادته قانون التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، ليصبح التحالف الوطني منصة جامعة لمؤسسات المجتمع الأهلي المصري ورئة هامة لتحقيق التنمية.
وأوضحت أن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل كشريك استراتيجي لبنك الطعام ولكل المؤسسات الجادة في المجتمع المدني؛ فخلال السنوات الماضية، تطورت الوزارة لتواكب تطور العمل داخل مؤسسات العمل الأهلي، وضعت الوزارة نُصب عينيها ضرورة تحويل الدعم الاجتماعي من مسكنات وقتية إلى حلول مستدامة، قائمة على البيانات، ومبنية على الحقوق.
وساهمنا، بالتعاون مع شركائنا، في بناء قواعد بيانات دقيقة، وتحديد الفئات الأولى بالرعاية، وإدخال التكنولوجيا في آليات الرقابة والقياس والتقييم، ونحن فخورون اليوم أن نكون جزءًا من إطلاق هذا النموذج العملي الجديد، الذي يُعيد تعريف الطريقة التي نصمم بها البرامج التنموية، ونقدّم بها الخدمة، ونقيس بها الأثر.
كما لم يتوقف المجتمع المدني يوماً عن أفكاره الخلاقة، من أجل حياة أفضل وحلول حقيقية، في ظل أزمات متتابعة تؤثر على اقتصادنا الوطني؛ تحوّل المجتمع المدني المصري من مساعدٍ للأفراد والأسر إلى مؤسسات تخطط وتبني وتعلم وتدير، تتضامن وتتعاون مع أجهزة الدولة والقطاع الخاص، ويستجيب المجتمع المدني المصري لأكثر من ٣٠٪ من الاحتياجات في القطاع الصحي، فنحن نحكى حكاية وطن لا يترك أحدًا خلفه.. وحكاية مواطن تُصان كرامته كما تُصان حضارته..وحكاية ابتكار يليق بمصر التي علمت العالم معنى الإنسان..
واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها قائلة:" إننا نصيغ بكل هذا الحجم من "الابتكار الأهلي" تعهدا وطنياً بأن.. التنمية لن تكون عشوائية، ولا مساعدات ارتجالية، بل مشروع وطني محوكم بالعلم، والعدل، والابتكار"، متابعة:" أن مصر لا تبتكر فقط للإنسان المصري، بل تُسهم وستسهم في تشكيل مستقبل العمل التنموي عالميًا، بقيمها، وعلومها.. بأن حضارتها ليست ذكرى في متحف، بل روحٌ متجددة تتجسد في كل فكرة نبيلة، وكل مؤسسة مسؤولة، وكل يد تمتد لتصنع فرقًا.. والمجتمع المدني المصري يتبنى الشفافية كمنهج، والحوكمة كأصل، والكرامة الإنسانية كقيمة غير قابلة للمساومة..أننا في مصر… لا نحفظ الآثار فقط، نحن نصنع الأثر".