صادق الكنيست الإسرائيلي بقراءة تمهيدية على مشروع قانون يمنع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من العمل داخل الأراضي المحتلة والقدس.

وبعد تصويت الكنيست، مساء أمس الأربعاء، ما يزال يتعين عليه المصادقة على المشروع بـ3 قراءات قبل أن يصبح قانونا.

وقال الكنيست في بيان، إن مشروع القانون أيده 33 عضوا وعارضه 10 أعضاء (من الحاضرين من أصل 120) وإنه سيمرر المشروع إلى لجنة الخارجية والأمن لمواصلة إعداده للمزيد من القراءات.

ويقضي مشروع القانون بحظر الأونروا من العمل في الأراضي المحتلة، والإيعاز للشرطة الإسرائيلية بالعمل على إنفاذ هذا الحظر.

مشروع قانون الكنيست يقضي بالإيعاز للشرطة الإسرائيلية بإنفاذ حظر عمل الأونروا (أسوشيتد برس)

وينص المشروع على أن دور وكالة الأونروا تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين فقط، وبالتالي لا يوجد سبب يدعوها إلى تقديم أي خدمات داخل حدود إسرائيل، حيث لا يوجد فيها لاجئون فلسطينيون، بل سكان الدولة الذين يحصلون على الخدمات من مؤسسات الدولة المختلفة، وفق البيان.

ويزعم مشروع القرار أن الوكالة الأممية تُستخدم للتحريض والتثقيف على كراهية إسرائيل والإضرار بسكانها اليهود، وأنه ضمن المدارس التي تديرها الوكالة في القدس يتم تدريس ما يصفها بمواد معادية للسامية.

وللأونروا مؤسسات تعليمية وصحية عديدة في القدس الشرقية، وتدير مخيم شعفاط للاجئين، وهو المخيم الوحيد بالمدينة، كما أن للوكالة الأممية مقرا رئيسيا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.

ومنذ 26 يناير/كانون الثاني الماضي، علقت 18 دولة، تتقدمها الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي تمويلها للأونروا استجابة لمزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة، من أصل 13 ألف موظف بغزة، في "طوفان الأقصى"  في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضد إسرائيل، وأعلنت الوكالة أنها تحقق في تلك المزاعم.

وتأسست "أونروا "بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.

وتتمثل مهام الأونروا في تنفيذ برامج إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين مباشرة بالتعاون مع الحكومات المحلية، وكذلك التشاور مع الحكومات المعنية بخصوص تنفيذ مشاريع الإغاثة والتشغيل والتخطيط استعدادا للوقت الذي يستغنى فيه عن هذه الخدمات.

فصل دراسي تديره الأونروا في مخيم بالأردن (رويترز)

وتقدم هذه الوكالة خدماتها لنحو 5.9 ملايين شخص تقريبا، ويعيش حوالي ثلثي هذا العدد في 58 مخيما معترفا به للاجئين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. وعام 2022، بلغ عدد المسجلين في مدارس الوكالة 544 ألفا و710 طلاب.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت في وقت سابق، بأن الحكومة الإسرائيلية اتخذت إجراءات لحظر عمل وكالة الأونروا في القدس المحتلة.

وتأتي المزاعم الإسرائيلية تجاه الأونروا في ظل استمرار عدوان الاحتلال على غزة الذي خلّف حتى اليوم 28 ألفا و663 شهيدا و68 ألفا و395 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين، وفق  وزارة الصحة في القطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأونروا فی

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تغلق أبواب 6 مدارس تابعة للأونروا بالقدس الشرقية وتجبر التلاميذ على المغادرة

تهدد هذه الخطوة المستقبل التعليمي لحوالي 800 طالب فلسطيني في المرحلة الابتدائية والإعدادية. فرغم تعهد وزارة التعليم الإسرائيلية بنقل الطلاب الفلسطينيين إلى مدارس أخرى في القدس، يقول الآباء والمعلمون إن ذلك لم يحصل بعد، ولو حصل، فإنه سيتسبب في زيادة نسب التغيب والتسرب. اعلان

مع دخول قرار إسرائيل حيّز التنفيذ، اليوم الخميس، اقتحم الجنود 6 مدارس تابعة لوكالة "غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (الأونروا) في القدس الشرقية، مطالبين بإخلائها فورًا.

قبل ذلك ببضع أيام، كان الطفل ليث الشويكة، البالغ من العمر تسع سنوات، جالسًا على أحد المقاعد الملونة في واحدة من تلك المدارس، يقول إنه يحلم بأن يصبح طبيبًا عندما يكبر، لكن حلمه يبدو أنه سيكون بعيدا المنال ، مع قرار تل أبيب الأخير.

وكانت إسرائيل قد أصدرت في 26 يناير/ كانون الثاني 2025 أوامر بإغلاق المدارس التابعة للأونروا في جميع أنحاء القدس الشرقية، بعد منع الوكالة من العمل في الأراضي الواقعة تحت سيطرة الدولة العبرية.

وأعطت الأونروا وقتها مهلة حتى 8 مايو/ أيار 2025.

طلاب في ساحة مدرسة الأونروا للبنين، التي تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية، يوم الثلاثاء، 29 أبريل 2025Maya Alleruzzo/ AP

وقالت إسرائيل إن مدارس الوكالة تعمل دون تراخيص، وتشجع على معاداة السامية، وهو ما تنفيه الأونروا، التي تستشهد بمراجعة أجرتها للكتب المدرسية لعام 2022-2023 أثبتت أن أقل من 4% من الصفحات في مناهجها تحتوي على "قضايا تثير القلق بالنسبة لقيم الأمم المتحدة أو توجيهاتها أو موقفها من النزاع".

وتترك هذه الحادثة المستقبل التعليمي لحوالي 800 طالب فلسطيني في المرحلة الابتدائية والإعدادية في خطر شديد. فرغم تعهد وزارة التعليم الإسرائيلية بنقل الطلاب الفلسطينيين إلى مدارس أخرى في القدس، يقول الآباء والمعلمون إن ذلك لم يحصل بعد، ولو حصل، فإنه سيتسبب في زيادة نسب التغيب والتسرب.

Relatedقتلى وجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي طال عيادة تابعة للأونروا في جباليا شمال غزةالمفوض العام للأونروا: إسرائيل تستخدم قطع المساعدات الإنسانية عن غزة كـ"سلاح"التعليم في مرمى الاستهداف: أوامر إسرائيلية بإغلاق مدارس الأونروا في القدس الشرقية واقتحام لحرم جامعيخطورة الأمر

بالنسبة للطلاب في مخيم شعفاط للاجئين، مثل ليث، الانتقال إلى مدرسة أخرى يعني عبور الحاجز الذي يفصل منازلهم عن بقية القدس يوميًا.

وعن ذلك، يحذر فهد قطوسه، نائب مدير مدرسة الأونروا للبنين في شعفاط، من أن بعض الطلاب ليسوا مؤهلين حتى لاستخدام المعبر، مشيرًا إلى أن حوالي 100 طالب في تلك المدارس يحملون هويات من الضفة الغربية، مما سيعقد دخولهم بسبب الحاجة إلى تصاريح خاصة.

محافظة القدس قالت إن قرار إغلاق المدارس يأتي ضمن "سياسة التهجير القسري والتطهير العرقي التي تنتهجها إسرائيل في القدس"، وأن استهداف التعليم الفلسطيني، خصوصًا في مدارس الأونروا، "ليس إلا محاولة لتزوير الوعي وتشويه الهوية الفلسطينية".

تأثر طالب بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة الإسرائيلية في ساحة مدرسة الأونروا للبينين، في مخيم شعفاط في القدس الشرقية، الثلاثاء 29 أبريل 2025Maya Alleruzzo/ AP

وكان لقرار الدولة العبرية أثر شديد على الطلاب والمعلمين في تلك المدارس، الذين شعروا وكأنهم ينسلخون من بيئتهم ومحيطهم، وفقًا لدعاء زربا، المعلمة التي تعمل في المدرسة منذ 21 عامًا.

إلقاء غاز مسيل للدموع على الطلاب

وكان لافتًا، قول مراسلي وكالة "أسوشيتد برس" إن الشرطة الإسرائيلية أطلقت، أثناء زيارتهم للمبنى، الغاز المسيل للدموع في ساحة المدرسة الأمامية بينما كان الأولاد يلعبون كرة القدم في الخارج.

ووفقًا لهم، فقد تأثر هؤلاء الأطفال جراء استنشاقهم الغاز، ما دفعهم للركض نحو المبنى وهم يسعلون ويبكون، غير أن المتحدثة باسم الشرطة، ميريت بن مايور، زعمت أن القوات كانت ترد على إلقاء الحجارة داخل المخيم، ونفت استهداف المدرسة بشكل مباشر.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • النواب يوافق مبدئيا على مشروع قانون تنظيم إصدار الفتوى
  • سفير أمريكا في إسرائيل يدعم تهجير الفلسطينيين من غزة ويلوم حماس
  • «سلمان للإغاثة» ينفذ مشروع الإيواء للاجئين الأفغان العائدين إلى بلادهم والمتضررين من الفيضانات
  • الأونروا الأممية: إسرائيل تمنع جميع الإمدادات الأساسية المنقذة للحياة من دخول غزة منذ 9 أسابيع
  • عاجل.. طائرة لجيش الاحتلال تسقط قنابل على الأراضى الإسرائيلية المحتلة بالخطأ
  • الأمم المتحدة تؤكد رفضها للخطة الإسرائيلية لإدخال المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة: اقتحام إسرائيل لمدارس الأونروا في القدس انتهاك لحقوق الأطفال
  • أول تعليق من حماس علي اقتحام قوات الاحتلال مدارس أونروا
  • إسرائيل تغلق أبواب 6 مدارس تابعة للأونروا بالقدس الشرقية وتجبر التلاميذ على المغادرة
  • أونروا: جهود دبلوماسية تبذل إقليمياً ودولياً للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها