عمران خان يرشح عمر أيوب لرئاسة الحكومة في باكستان
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
قال مساعد بارز لرئيس الوزراء الباكستاني السابق المسجون حاليا عمران خان، اليوم الخميس، إن خان وقع اختياره على عمر أيوب خان ليكون مرشح حزبه في تصويت برلماني لاختيار رئيس الحكومة الجديد بعد الانتخابات العامة التي أجريت الأسبوع الماضي.
وأعلن الحزب أيضا تنظيم احتجاجات في أنحاء البلاد ضد ما وصفه بالتزوير الواسع النطاق في الانتخابات.
ونفت مفوضية الانتخابات هذه الاتهامات، وقالت إن الهيئات القانونية ستنظر في أي مخاوف محددة.
ولم يحصل أي طرف على أغلبية واضحة في الانتخابات، لكن المرشحين المستقلين تصدروا نتائج الانتخابات البرلمانية بحصولهم على 101 مقعد، وكانت حركة إنصاف (التي يتزعمها عمران خان) دعمت 93 من هؤلاء المستقلين، ونال حزب الرابطة (جناح نواز) 75 مقعدا، وحزب الشعب 54 مقعدا، وحزب الحركة الشعبية المتحدة 17 مقعدا، ويمكن لحزبي الرابطة والشعب بمفردهما تشكيل حكومة بأغلبية برلمانية بسيطة.
ولا يمكن للمستقلين تشكيل حكومة رغم حصولهم على العدد الأكبر من المقاعد، إذ يتعين أن يقوم حزب معترف به أو ائتلاف أحزاب بتشكيلها.
وأعلن حزب الرابطة الإسلامية وحزب الشعب عن تحالف بينهما لتشكيل الحكومة الجديدة التي يفترض أن يقودها رئيس الوزراء السابق شهباز شريف، في حين رفضت حركة إنصاف الانضمام لهذا التحالف وقررت الطعن في نتائج الانتخابات الأخيرة.
ويستبعد خان التحالف مع الأحزاب الثلاثة الكبرى، وهو ما يعني أن مرشحه يفتقر في الوقت الراهن إلى الأغلبية اللازمة لتشكيل حكومة.
ترشيح عمر أيوبمن جهته، قال القيادي البارز في حزب حركة إنصاف الباكستانية أسد قيصر للصحفيين، بعد لقائه برئيس الوزراء السابق الذي يتزعم الحزب والمسجون حاليا، إن "عمر أيوب سيكون مرشحنا لمنصب رئيس الوزراء. رشحه عمران خان".
وأضاف أن الحزب سيتواصل مع الأحزاب الأخرى لمناقشة دعم ترشيح أيوب.
وخاض أنصار خان الانتخابات بصفتهم مستقلين بدلا من الترشح تحت رمز حزبهم، لأن مفوضية الانتخابات رفضت ترشحهم لأسباب إجرائية، حسبما تقول.
ورغم أن خان مُنع من الترشح في الانتخابات وسُجن بتهم تتراوح بين إفشاء أسرار الدولة والفساد، فإن ملايين من مؤيديه خرجوا للتصويت لصالحه رغم أنه لا يستطيع تولي أي منصب في الحكومة بسبب سجنه.
وأيوب مختبئ حاليا ومطلوب في تحقيقات متعددة، ومن بين التهم الموجهة إليه التورط في أعمال شغب وقعت بعد إلقاء القبض على عمران خان.
وترشح أيوب وفاز بمقعد في الانتخابات رغم غيابه عن الحملة الانتخابية. وكان في السابق عضوا في حزب نواز شريف الذي يتزعم حزب الرابطة الإسلامية، والذي يعد المنافس الرئيس لخان.
وأيوب هو حفيد أيوب خان أول حاكم عسكري في باكستان، الذي حكم البلاد من 1958 إلى 1969.
ويقول خان وحزبه إن نتائج الانتخابات زوّرت وكان ينبغي أن يفوز مرشحو الحزب بمزيد من المقاعد، وطعن الحزب في عدد من النتائج أمام مفوضية الانتخابات.
كما دعا الحزب أنصاره إلى المشاركة في احتجاجات السبت المقبل على مستوى البلاد ضد التزوير المزعوم. وقال الرئيس المؤقت لحزب إنصاف، جوهر علي خان، إنه يدعو الأحزاب الأخرى التي تعتقد أيضا أن الانتخابات غير نزيهة للانضمام إلى الاحتجاجات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الانتخابات عمران خان
إقرأ أيضاً:
بنسعيد: البام استمر في المعارضة 12 سنة و قدم بدائل في الحكومة
زنقة20ا الرباط
أكد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الحزب يواصل التزامه بثوابت تأسيسه، واضعاً المواطن في قلب اهتماماته، رافضاً السقوط في الحسابات السياسوية الضيقة والصراعات الجانبية التي لا تخدم الوطن ولا المواطن.
وقال بنسعيد، خلال كلمته في افتتاح الدورة 30 للمجلس الوطني للحزب، المنعقدة يوم السبت 31 ماي 2025 بسلا، إن تبني الحزب لتقرير الخمسينية ومخرجات هيئة الإنصاف والمصالحة يعكس تمسكه برؤية إنسانية للسياسات العمومية، مشيراً إلى أن “أي سياسة لا تضع الإنسان في صلبها، لن تجد صدىً داخل المجتمع”، مستشهداً بكلام جلالة الملك محمد السادس الذي قال سنة 2016 إن “الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات، هو خدمة المواطن”.
وأشار بنسعيد إلى أن هذا المنطق هو ما جعل الحزب يستمر في صفوف المعارضة طيلة 12 سنة، قبل أن يقرر الانخراط في الحكومة، إيماناً منه بضرورة المساهمة في تقديم بدائل حقيقية. واستدل على ذلك بمشروع “دعم السكن”، الذي انتقل من دعم المنعشين إلى دعم مباشر للمواطنين، في خطوة تعزز القدرة الشرائية وتحترم كرامة المواطن.
وأضاف أن التحديات والرهانات التي يعيشها المغرب اليوم، تتطلب مقاربات جديدة، خصوصاً في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب، الناجم عن تقلبات دولية وتراكمات لسياسات سابقة لم تكن في مستوى انتظارات المواطنين.
وفي هذا السياق، أشاد بنسعيد بدخول قانون العقوبات البديلة حيز التنفيذ، معتبراً أنه مكسب تشريعي كبير سيُحدث تحوّلاً في السياسة الجنائية من العقاب إلى الإدماج، ويساهم في الحد من حالات العود، خاصة بالنسبة للجنح البسيطة، داعياً إلى جعل البعد الإنساني مركزياً في بناء السياسات العمومية.
كما شدد على أهمية الاستماع للمواطنين، خاصة فئة الشباب، وعدم الاكتفاء بالاحتفاء بالمديح، بل الإنصات بصدق للنقد والتحديات. وبهذا الخصوص، أبرز أهمية مبادرة “جيل 2030″، التي أطلقها الحزب للاستماع إلى الشباب المغربي في مختلف الجهات، قائلاً إن “في الاستماع نصف الحل”.
وأوضح أن الشباب المغربي يمتلك طاقات ومؤهلات كبيرة، وأنه يحتاج فقط إلى من يؤمن به ويمنحه فرصته. ومن هذا المنطلق، جاءت فكرة “جواز الشباب” لدعم هذه الفئة في قطاعات متعددة مثل النقل، السكن، الصحة، الثقافة، التكوين، والترفيه.
وأشار بنسعيد إلى أن “الحلم المغربي” لم يعد مجرد شعار، بل تحول إلى مشروع مجتمعي حقيقي، يجب تعميمه على كافة مناطق الوطن، من خلال برامج تنموية مستوحاة من فلسفة المسيرة الخضراء، التي جعلت من الإنسان محور كل السياسات.
وفي ختام كلمته، أكد عضو القيادة الجماعية أن الحزب يخوض معركة حقيقية ضد لوبيات المصالح التي تحاول عرقلة مشاريع الإصلاح، مشدداً على أن معركة اليوم ليست فقط سياسية، بل قيمية، من أجل مغرب متضامن، إنساني، متجذر في “تامغربيت”، ومحصن من مظاهر الجشع والأنانية.