أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الخميس بأديس أبابا، على أهمية وضع التعليم والشباب والتنوع الثقافي في مقدمة الأولويات بإفريقيا.

وأوضح بوريطة، في افتتاح ندوة غداء على المستوى الوزاري حول موضوع “التعليم والشباب والتنوع الثقافي: ناقلات للسلم والأمن في إفريقيا”، نظمها المغرب بمقر الاتحاد الإفريقي على هامش الدورة ال44 للمجلس التنفيذي للمنظمة الإفريقية، أنه “من خلال وضع التعليم والشباب والتنوع الثقافي في مقدمة أولوياتنا، فإننا نضع أسس إفريقيا مستقرة ومرنة ومزدهرة وسلمية”.

وشدد الوزير على ضرورة الاستثمار في تعليم الشباب وتكوينهم المهني وخلق فرص الشغل، مع إشراكهم بشكل فعال في عمليات صنع القرار، مبرزا أن البلدان الإفريقية مدعوة إلى تعزيز ثقافة المسؤولية والالتزام التي تعد ضرورية لبناء مجتمع مستقر.

وأشار بوريطة إلى أن التعليم، الذي يعد حجر الزاوية للتنمية في إفريقيا، يواجه العديد من التحديات، مبرزا في هذا السياق أن 98 مليون طفل بإفريقيا غير ملتحقين بالمدارس، علاوة على محدودية الموارد ونقص المعلمين، ومعدل فقر التعلم المقلق وضعف البنى التحتية التعليمية التي تعيق إطلاق عنان الإمكانات الكاملة للشباب الإفريقي.

كما شدد بوريطة على ضرورة العمل معا لضمان تعليم شامل ومنصف وذي جودة.

وأكد الوزير أنه تنفيذا للرؤية الملكية السامية بشأن التعاون جنوب-جنوب، فإن المغرب لا يدخر جهدا في إنجاز مشاريع واعدة للتعاون في مجال التعليم والتكوين مع الدول الشريكة، وإطلاق مبادرات ملموسة على غرار مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإنشاء “المعهد الإفريقي للتعلم مدى الحياة”.

وتغتنم المملكة المغربية هذه الندوة لتجدد دعوتها إلى اتخاذ إجراء عاجل لتحقيق التحول المنشود في التعليم ومبادرة تمويل التعليم.

كما يظل المغرب ملتزما بدعم الشراكة العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030.

وتميز هذا الحدث بحضور وزراء خارجية بلدان إفريقية، ونائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ومفوضي الاتحاد الإفريقي، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلة المنظمة الدولية للفرانكوفونية، واليونسكو ووكالات الأمم المتحدة.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

تكتل رباعي جديد في غرب إفريقيا يعزز نفوذ المغرب ويعيد رسم خريطة التحالفات الإقليمية

أُعلن في العاصمة السنغالية دكار، خلال ختام الدورة البرلمانية السنغالية (2024-2025)، عن تأسيس تكتل برلماني رباعي يضم المغرب، موريتانيا، السنغال وغامبيا.

ويأتي هذا التحالف في خطوة نوعية لتعزيز التعاون الإقليمي والتشريعي في مواجهة تحديات مشتركة تشمل الأمن والتنمية والتغير المناخي.

وتعكس هذه المبادرة توجه المغرب الاستراتيجي نحو غرب إفريقيا كبديل عن اتحاد المغرب العربي المتعثر، خاصة مع استمرار النزاع القائم مع الجزائر حول ملف الصحراء المغربية، كما يمنح دعم السنغال وغامبيا لسيادة المغرب على الصحراء هذا التكتل بعدًا سياسيًا مهمًا، فيما يثير انضمام موريتانيا تساؤلات حول إعادة تموضعها الإقليمي.

ويأتي التحالف في إطار المشاريع الجيوستراتيجية الكبرى التي تقودها الرباط، مثل أنبوب الغاز “الإفريقي الأطلسي” الذي يربط بين نيجيريا والمغرب، إلى جانب مبادرة تحويل الساحل الأطلسي الإفريقي إلى قطب تنموي موحد.

ورغم هذا التوجه الجديد نحو الجنوب الأطلسي، تؤكد الرباط على استمرارها في البحث عن آليات تعاون واقعية داخل اتحاد المغرب العربي تخدم مصالحها الإقليمية وتدعم حضورها بفعالية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية المصري يؤكد أهمية تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي كـ"نهج شامل"
  • السيد القائد يؤكد أهمية احياء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام
  • المغرب يتألق بحفل إفتتاح مبهر لنهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات (صور)
  • الرئيس السيسي يؤكد أهمية خروج جميع القوات الأجنبية من ليبيا
  • الإكوادور تفتتح سفارتها بالمغرب.. بوريطة: الرباط جسر استراتيجي بين أمريكا اللاتينية وأفريقيا
  • لقجع: نستهدف التتويج بكأس إفريقيا 2025 .. وسننافس على لقب مونديال 2026
  • تكتل رباعي جديد في غرب إفريقيا يعزز نفوذ المغرب ويعيد رسم خريطة التحالفات الإقليمية
  • رئيس الاتحاد الدولي يشيد بدور مصر في نشر الكرة الطائرة البارالمبية بإفريقيا
  • المغرب يطلق مشروعا عملاقا لربط ميناء الداخلة بدول الساحل الإفريقي عبر الصحراء الكبرى
  • وزير الري يؤكد أهمية إدراج مبادئ الحوكمة في الخطة القومية للموارد المائية