الجزيرة:
2025-05-22@06:15:17 GMT

طبيب فلسطيني برفح: نعيش في خيام مهلهلة وننتظر الأسوأ

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

طبيب فلسطيني برفح: نعيش في خيام مهلهلة وننتظر الأسوأ

يقول بهزاد الأخرس، وهو طبيب نفسي فلسطيني، إن أيامه قبل الحرب في غزة كانت تسير بروتين معتاد، حيث كان يذهب للعمل في عيادته ويزور الأصدقاء ويقضي بعض الوقت مع عائلته، وكان يعيش حياة طبيعية.

لكنه أصبح الآن مع عائلته لاجئين في رفح، بعد أن أمرهم الجيش الإسرائيلي بمغادرة منزلهم في خان يونس. وهم يعيشون الآن في أسوأ حال لا يمكن تصوره، حيث يقضون أيامهم في الانتظار.

"ننتظر في طوابير للحصول على غالونين أو ثلاثة من مياه الشرب، أو الطعام أو الدقيق العادي لنخبزه على النار بعد أشهر من انقطاع الكهرباء" يقول الطبيب الفلسطيني.

ويروي الأخرس، في مقال بصحيفة غارديان، أنه عندما سمع 1.4 مليون شخص قبل أيام أن إسرائيل تستعد لغزو بري في رفح، عرفوا أنه ليس هناك مكان آخر يلجؤون إليه، وأن كل ما يمكنهم فعله هو انتظار الأسوأ. وبدت الحياة وكأنها يوم أبدي لا ينتهي، مليء بالمعاناة ومشاهد الرعب المتداخلة مع بعضها.

ويعلق بأن الأمر أصبح روتينا جديدا أن تسمع وتشاهد وتجلس، وتمشي بجانب الموت الذي بدا أقرب من أي وقت مضى عندما شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية واسعة النطاق خلال ليلة 12 فبراير/شباط الجاري.

ويقول "لقد أمضيت حياتي المهنية في مجال الصحة النفسية والصدمات المجتمعية في غزة، ولكن حتى ذلك لم يهيئني للشعور العميق باليأس الذي انتشر في مجتمعنا الآن، وأصبح يتخلل كل شيء. لقد فقد جميع من حولي تقريبا أفرادا من عائلاتهم، سواء استشهدوا في الغارات الإسرائيلية أو بالقنص أو أخذهم الجيش الإسرائيلي أو نزحوا إلى مناطق أخرى. عدم اليقين هو الذي يقتلنا ببطء، فلا نعرف من التالي الذي سيخطفه الموت أو يفقد عائلته".

الفلسطينيون قبل إخراج جثث الشهداء من مشرحة مستشفى النجار لدفنها في رفح (الأناضول)

ويشير الأخرس إلى أنه عندما يواجه أي إنسان خطرا أو تهديدا لحياته فإنه يستجيب بإحدى طرق ثلاث: المقاومة أو الهرب أو التجمد. ولا يمكن مقاومة ما لا تستطيع الهرب منه، ولذا يتجمد في مكانه، والعديد بقي على هذا الحال 4 أشهر الآن.

ويضيف أنه عندما يكون الشخص في حالة التجمد، لا يمكن أن يتصرف أو يشعر بأنه طبيعي. ويصبح الأشخاص كالأحياء الأموات.

"وعندما أكون في العيادة في رفح، منتظرا في طوابير المياه أو أتحدث مع الجيران، ما ألاحظه هو أن وجوه الناس أصبحت لا روح فيها. إنها أقنعة الخوف واليأس والخدر العاطفي".

ويتابع الأخرس بأن ما يجري ليس حربا للفلسطينيين، بل هو حمام دم لا ينتهي. ولكن بينما يراقب العالم الإبادة الجماعية التي تتكشف، لم يتخذ أي إجراء يمكن أن يمنعها. ولا شيء مما يحدث له ما يبرره ولا ينبغي لأي إنسان أن يعاني مثل هذه المعاناة.

وختم مقاله بأن الفلسطينيين يخشون أن تكون التحذيرات التي أطلقتها إسرائيل تمهد لما سيأتي، بحيث يجعلون الناس في جميع أنحاء العالم يعتادون على فكرة أن رفح أصبحت هدفا، ولذلك لن يأتي الأمر كصدمة عندما يقتل الفلسطينيون. ولن يوقف ذلك إلا التدخل الدولي. ويجب على المجتمع الدولي أن يواصل ممارسة الضغط العاجل من أجل وقف إطلاق النار "وقد تكون هذه هي فرصتنا الوحيدة للنجاة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی رفح

إقرأ أيضاً:

اغتالت قياديا واختطفت عائلته.. قوة إسرائيلية تُنفّذ عملية خاصة في خانيونس

أفادت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم الإثنين، 19 مايو 2025، بأن قوة إسرائيلية من المستعربين نفذّت عملية خاصة في خانيونس، جنوب قطاع غزة ، وقامت باغتيال قيادي في ألوية الناصر، واختطفت عائلته، وسط غارات مكثفة نفذها طيران الاحتلال للتغطية على انسحاب القوة، أسفرت عن شهداء وجرحى في صفوف المواطنين.

ووفق الإعلام العبري، فإن قوة خاصة إسرائيلية تسللت، فجر الإثنين، إلى مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، مستخدمة مركبة مدنية، وكانت عناصرها متنكرة بملابس نسائية.

واقتحمت القوة أحد المنازل، حيث أقدمت على إعدام رب الأسرة، الذي تبين لاحقا أنه القيادي في ألوية الناصر أحمد سرحان، ثم اختطفت الزوجة وأطفالها.


 

ووفقًا لما نقله موقع "واللا" عن مصدر عسكري، الذي أكد أن العملية جرت دون تسجيل أي إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن أهدافها.

من جانبه، صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي،، عقب العملية، قائلا: "نحن في ذروة عملية عربات جدعون، ونعمل في جميع أنحاء قطاع غزة".

لكن شهود عيان في خانيونس رووا تفاصيل مختلفة، حيث أكدوا أن قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى المنطقة متنكرة بلباس نسائي، واستقلت مركبة مدنية، ثم اقتحمت منزلا في قلب المدينة.

وقد أقدمت القوة على إعدام أحد الفلسطينيين داخل المنزل، قبل أن تعتقل زوجته وأطفاله، وتقوم لاحقا بقتل طفل آخر أثناء انسحابها من المكان.

وفي أعقاب العملية، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 30 غارة خلال 40 دقيقة لتأمين انسحاب القوة الخاصة. وقد تزامنت الغارات مع إطلاق نار كثيف من الطائرات المروحية والدبابات، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

وقد طالت الغارات خيام نازحين وسط خان يونس، كما استهدفت معمل الأدوية التابع لمجمع ناصر الطبي.

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية محدث: نتنياهو يصادق على إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة القناة 13 تكشف العرض الذي قدمته إسرائيل لحماس ومطالب الأخيرة ويتكوف يقدم عرضا محدثا لإسرائيل وحماس – هذه تفاصيله الأكثر قراءة صندوق الثروة السيادي النرويجي يبيع جميع أسهمه في شركة باز الإسرائيلية نتنياهو يعقب على نية ترامب الاعتراف بالدولة الفلسطينية توتر متصاعد - نتنياهو يُبدي رغبته بالتخلي عن المساعدات الأمنية الأمريكية المجلس الوطني: مجزرة مدرسة جباليا تضاف لسجل الاحتلال الحافل بالمجازر عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • لدى الجيش الآن فائض من القوة يكفي لتحرير باقي السودان في فترة وجيزة
  • مانشستر يونايتد وتوتنهام.. النهائي الأسوأ في تاريخ الكرة الأوروبية
  • المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء تقيم دورة تدريبية لتأهيل كوادر مختصة
  • شكوى إسرائيلية من نقص أفراد الجيش في غزة وعدم تأهيل المجندين الجدد
  • حسين الشحات: مواجهة ميسي صعبة.. وننتظر دعم جماهير الأهلي في المونديال
  • مشاركة غولاني بمناورات المغرب تثير غضب نشطاء.. قتلوا مسعفي برفح
  • استشهاد 7 فلسطينيين في قصف الاحتلال خيامًا للنازحين جنوب غزة
  • جندي إسرائيلي يطلق النار على عائلته
  • مظاهرات ضد حماس في غزة.. “بدنا نعيش.. وقفوا الحرب والتهجير”
  • اغتالت قياديا واختطفت عائلته.. قوة إسرائيلية تُنفّذ عملية خاصة في خانيونس